الإستعداد للعام الدراسي الجديد
إحدى أهم المواقف المقلقة والمحيرة للآباء والأطفال هي العودة إلى المدرسة، فسواء كانت إجازة الأطفال مليئة بالأنشطة التي تجدد طاقتهم وحيويتهم، أو كانت مليئة بالشكوى من عدم وجود نشاطات ترفيهية مفيدة للأطفال، فإن العودة إلى المدرسة ستكون مشكلة حقيقية في الأيام الأولى من بدء العام الدراسي. فتلك الفترة الانتقالية بين الإجازة والعودة إلى المدرسة تجعل الأطفال يشعرون بالقلق، حيث إنهم اعتادوا على نمط حياة معين يعتمد على النوم المتأخر وعدم وجود التزامات. وعندما تأتي الأمور وتتغير، فإن هذا التغيير يسبب بعض القلق لدى البعض، لذلك نقدم بعض النصائح حول كيفية التعامل مع العام الدراسي الجديد والاستعداد له .
نصائح لبداية العام الدراسي الجديد
1- على الآباء أن يعطوا أبنائهم مدة كافية من الوقت للتعود و التكيف مع الروتين اليومي الجديد ،يمكن للأم أن تخبر أبنائها أن الجميع يواجههم نفس القلق حيال المواقف الجديدة لكنهم سرعان ما يعتادون عليها و تصبح جزءًا من نظامهم اليومي ،فالتواصل الإيجابي في هذه الحالات يساعد في أن يتخلص الأبناء من توترهم بصورة أسرع و أفضل .
2- التأكيد على الأشياء الإيجابية التي تنتظر الأبناء سواء عند العودة من المدرسة أو عند بداية موسم دراسي جديد ،فالخروج برفقة الأصدقاء هو شيء رائع و مسلي ،و التعرف على أصدقاء جدد سيضيف حتماً للأطفال ،و كذلك شراء الأدوات المدرسية الجديدة ،و الإشتراك في العديد من الأنشطة المدرسية كالرياضة و الموسيقي و الغناء و الرسم .
3- يجب أن يتحدث الآباء مع أطفالهم عن الأشياء التي تزعجهم وتسبب لهم التوتر والقلق وتوفير الدعم النفسي الذي يوفر لهم الطمأنينة، ويجب على الآباء معرفة الأسباب الحقيقية للخوف الذي يشعر به أطفالهم، سواء كانوا يخافون من قدرتهم على تكوين صداقات جديدة، أو من القدرة على التواصل مع المعلمين، أو ربما من فكرة الواجبات المدرسية. يجب أن يستجيب الآباء لهذه التساؤلات والمخاوف لدى أطفالهم، ويجب عليهم إيجاد الطرق المناسبة للتعامل مع قلق أطفالهم الصغار .
يجب على أحد الوالدين محاولة تنظيم جدول مواعيده اليومية بحيث يتمكن من الحضور عند عودة الأولاد من المدرسة، وذلك لتقديم الدعم النفسي للأطفال .
5- الإستعداد الجيد لليوم الدراسي الجديد وذلك عن طريق التأكد من:
لتمكين الطفل من الاستيقاظ مبكرًا وزيادة قدرته على التركيز، ينصح بتوفير النوم الكافي له، ويمكنللأم إنشاء جدول مناسب ليحصل الطفل فيه على كمية مناسبة من الراحة والنوم .
تناول وجبة إفطار صحي قبل الذهاب إلى المدرسة، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن الطلاب الذين يتناولون وجبة إفطار صحية يكون لديهم تركيز وانتباه أعلى من غيرهم الذين لا يتناولونها .
يُنصَح بتحفيز الأبناء على استخدام مفكرة شخصية لتدوين مواعيد الإمتحانات والتكاليف والواجبات المدرسية ومواعيد الاختبارات والعروض إن وجدت .
يجب على الأبناء تعويد أنفسهم على النظام والاستعداد المبكر، وذلك بإنهاء واجباتهم المدرسية في المساء، وتجهيز حقائبهم المدرسية وملابسهم لليوم التالي .
على الرغم من أن حالة التوتر التي تصيب بعض الأطفال في مثل هذه المواقف هي طبيعية، إلا أن هناك نسبة قليلة من الطلاب يعانون من أعراض مرضية للخوف والتوتر، مثل الصداع والألم في المعدة، ويمكن للآباء تخفيف هذه الأعراض عن طريق قضاء وقت كاف مع أطفالهم والتحدث إليهم عن مشاكلهم ومساعدتهم في حلها، وهذا الدفء الأسري يمكن أن يساعد على التخلص من التوتر بسرعة، كما يمكن أن يساعد في إنجاز الواجبات المدرسية إذا كانت عائقا أمام راحة الأطفال، ويجب على الأطفال الاستمتاع بهذه التجربة الجميلة لأنها تشكل أجمل التجارب الحياتية التي يمكن أن يتعرضوا لها .