الإدارة الحديثة وأبرز خصائصها
مع تقدم الزمن وظهور علوم إدارة الأعمال وخطط واستراتيجيات الشركات، ظهرت معايير جديدة تساعد في تحسين المؤسسات وتحقيق أهدافها بشكل أفضل ضمن نظام حديث يسمى “الإدارة الحديثة” وفقا لخبراء إدارة الأعمال
خصائص وسمات الإدارة الحديثة
تتميز الإدارة الحديثة عن الإدارات التقليدية بعدد من السمات والخصائص التي تسهم في تيسير سير العمل وإرضاء العملاء بقدر الإمكان، ومن بين تلك الخصائص:
1- المرونة: المرونة هي مصطلح يعني الليونة والسهولة وعدم الصلابة والانحناء في التعامل مع الأمور، ومن خصائص الإدارة الحديثة هي المرونة في التصرف والاستجابة للتغيرات المحيطة بالمنظمة والتعامل مع العملاء وتيسير الحصول على متطلباتهم بغض النظر عن نوعها.
تتّسم الإدارات الحديثة في مختلف المجالات بالمرونة العالية التي تساعد على معالجة السلبيات والأخطاء بشكلٍ أسرع، وتتعامل بسرعةٍ مع كافةالمقترحات والاستشارات والشكاوى الجديدة التي تصلها، وهذا يسهم في دفع المؤسسة نحو المزيد من التطور والتقدم.
2- الاعتماد على المعلومات والمعارف: لا شك أن الإدارة المستندة إلى العلوم والمعارف والخبرات لها دور كبير في النمو والتطور، إذ تمثل المعلومات والمعارف الركيزة الأساسية للعمل الإداري، وتساعد في وضع الخطط والاستراتيجيات المناسبة وتوجيه الفريق والتنبؤ بكل ما قد يحدث في مسار المؤسسة.
3- الاهتمام بالعنصر البشري: على الرغم من أن التطور التكنولوجي الحديث يستخدم تقنيات متطورة لتحل محل العامل، إلا أن الإدارات الحديثة مهتمة جدا بالعنصر البشري وأنشأت إدارات مخصصة للموارد البشرية تعمل على تطوير مهارات العامل وكفاءته وتأهيله لأداء المهام المكلف بها.
4- وضع استراتيجية: تعد الخطط والاستراتيجيات أساسية لأي عمل إداري، حيث تعمل على تحديد إطار عام لسير العمل بتوقيتاته وأهدافه وغاياته وشخصياته وتكليفاته المحددة، أما العمل السطحي والعشوائي فإنه يؤدي إلى تدهور وانهيار المؤسسة.
5- التعاون في أداء التكليفات: لا يمكن القيام بالأعمال والتكليفات والالتزامات المطلوبة في سير العمل بدون تضامن وتعاون بين الموظفين والإدارة والعملاء والشركات المنافسة.
6- التقييم الدوري والرقابة الذاتية: لتحقيق تطور في أي مؤسسة، يجب تقييمها ومتابعتها ومراقبتها بشكل دوري ومنتظم، ويفضل أن تقوم المؤسسة بتقييم ذاتي حتى إن كان سلبيا، بدلا من تعرضها لتقييمات المنافسين التي تقلل من سمعتها.
عندما تقيم المؤسسة نفسها، فإنها تسعى إلى السير على الطريق الصحيح وتشجع العاملين على الجد والاجتهاد، وليس ذلك بمثابة انتقاد لذاتها.
7- تنظيم سير العمل حسب رغبات العميل: لم تعد إدارة المؤسسات كما في الماضي، حيث لم تعد الخطط الثابتة الموضوعة هي الأساس لتنفيذ المهام دون مراعاة رد فعل العملاء، وفي الإدارة الحديثة تحاول المؤسسة فهم رغبات العملاء ووضع معايير وضوابط صارمة لتلبية متطلباتهم، بحيث يشعر العميل أن الشركة تعمل بكل جدية من أجله وحده.
ابتكرت الشركات العديد من الأنظمة والأقسام التي تضمن تحقيق أهداف العميل والاستجابة لمطالبه، وذلك من خلال الاهتمام بالعلاقات العامة وأقسام التسويق وغيرها من الأقسام التي تهتم بمتابعة ودراسة الشكاوى والاقتراحات والمراسلات الواردة من العملاء بشكل دوري.
كل تلك الخصائص والمعايير إن توافرت في إدارة شركة ما سيضمن لنا النهوض وتحقيق النجاح ولكن يجب بالطبع مع ذلك العمل على إنتاج سلع ومنتجات ذات جودة أو خدمات ذات جودة تستحق جذب انتباه العملاء ونيل رضاهم، ويمكن ضمان تنفيذ تلك الخصائص والسير على نهجها عبر وضع قانون محدد للثواب والعقاب يطبق داخل المؤسسة بكل جدية.