منوعات

الإثباتات العلمية حول العين الحمئة التي تغرب عندها الشمس

يذكر القرآن الكريم مكان غروب الشمس ويقال أنها تغرب في عين حمئة، وقد حاول العديد من المفسرين تفسير معنى كلمة “العين الحمئة” هذه .

العين الحمئة
– يذكر أن أقصى نقطة من الممكن أن يصل إليها الإنسان عند الغرب هي منطقة تقع في غرب أمريكا ، و إن حاولنا التدقيق في هذه المنطقة و بالبحث الجيولوجي فيها ، فيتبين أنها تحتوي على حوالي 14000 بركان كافة هذه البراكين كانت نشطة في الماضي ، و قليل من هذه البراكين لا زال نشط حتى اليوم ، هذا فضلا عن أن هذه المنطقة تتدفق منها سنويا العديد من فوهات البراكين ، تلك التي تشبه الينابيع و التي تتدفق من العديد من الشقوق الأرضية و الفتحات البركانية ، و تعتبر هذه الينابيع حارة جدا أي أنها تتعدى درجات الغليان ، و من أجمل المظاهر الطبيعية عندما تغرب الشمس في هذه المنطقة فإن لون السماء يعكس لون غروب الشمس ، بالإضافة إلى لون هذه الحمم الحمراء المتدفقة من الأرض .

هذا الصورة الجميلة والرائعة في ذلك الوقت لم يستطع المسلمون رؤيتها عند نزول القرآن الكريم. عندما تحدث القرآن الكريم عن ذي القرنين، وصف القرآن حدوثا مدهشا ومخيفا (حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما، قلنا يا ذا القرنين إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا) في سورة الكهف الآية 8

إذا حاولنا تفسير هذه الآيات في اللغة العربية، فسوف نعرف أن كلمة “عين” تعني الينبوع، وكلمة “حمئة” تعني الحارة أو الملتهبة، والتفسير اللفظي هنا يقول أن هذه الأماكن هي عيون تنبعث منها مواد أو حمم منصهرة. أما عن كلمة “مغرب الشمس” فيمكن اقتراح أنها أبعد نقطة يمكن للشمس أن تغرب عندها، وكما ذكرنا فهذه النقطة هي منطقة جزر هاواي التي لم يتم اكتشافها إلا في العصور الحديثة .

هناك الكثير من المشككين في صحة هذه الآية، ولكن علماء الجيولوجيا بعد مراقبة الشمس توصلوا إلى أن الشمس تغرب أو تختفي عند هذه العين الملتهبة، وهذه الظاهرة التي لم يصفها محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك الزمان البعيد، تعد من أنواع الإعجاز العلمي .

ما توصل إليه علماء الجيولوجيا
تشير الدراسات التي أجريت حول الفتحات البركانية في جزر هاواي إلى وجود فتحة واحدة تنتج حممًا منصهرة بشكل مستمر طوال الليل والنهار، ولكن لا يمكن للمشاهد رؤية تلك الحمم المنصهرة خلال النهار، بل يمكنهم رؤية الدخان فقط .

عند غروب الشمس، تبدأ هذه الفتحة في تغيير لونها حيث يصبح لون الدخان مطابقًا تمامًا للون الشمس، وتزداد وضوحًا هذه الألوان عند غياب الشمس تمامًا .

ذهاب ذي القرنين هناك
– تبقى هنا نقطة واحدة ، كيف تمكن ذي القرنين في ذاك الوقت من الوصول إلى تلك المنطقة البعيدة ، و إن تتبعنا قصة ذي القرنين في القرآن الكريم ، سنلاحظ أن كلمة سببا تم تكرارها أكثر من مرة ( إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا ) (85) .

أثناء النظر في هذه الكلمات، ندرك أن الله ساعد ذي القرنين في التنقل، حيث كان لديه وسيلة تساعده في ذلك وأعطاه الله تلك الوسيلة. وعند تطبيق هذا على الكلمة التي ذكرت، ندرك أنها لا تحمل معنى إلا أن ذي القرنين استطاع رؤية ذلك بأم عينه، وهذا يظهر دقة القرآن الكريم في وصف هذا الموقف، بالإضافة إلى الإعجاز العلمي الموجود في كتابه .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى