ذو القرنين… يعتبر ذو القرنين ملكا عادلا صالحا امن بالله الواحد لا شريك له ودعا الناس إلى عبادته، وقد أعطاه الله من الرزق الكثير والعقل الفطين، فكان يشتهر بعدله وحكمته وقد ساعد قومة على بناء سد من أهم السدود التي بنيت على وجة الأرض على مر العصور وكان هذا في حقبة القرن السادس قبل الميلاد، وترجع أهمية هذا السد كونة حاجز عظيم جعلة الله سببا في حماية اهل الأرض من قوم يأجوج ومأجوج المعروف عنهم انهم ذوقوة واصحاب مال وعرفوا بالفساد والظلم والطغيان فاذا دخلوا على قرية نهبوا اموالها واخذوا خيراتها واستحلوا اي شئ امامهم ثم يتركون المكان خلفهم ملئ بالدم والدمار الشامل ،وظلت تحدث هذة الاعتدائات مرات عديدة على القوم الذين ذهبوا الى الملك (ذو القرنين) طالبين منه المساعدة ونصرتهم ضد هذة الاعتداءات فقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ( قالوا يا ذَا القَرنَينِ إِنَّ يَأجوجَ وَمَأجوجَ مُفسِدونَ فِي الأَرضِ فَهَل نَجعَلُ لَكَ خَرجًا عَلى أَن تَجعَلَ بَينَنا وَبَينَهُم سَدًّا ﴿٩٤﴾ قالَ ما مَكَّنّي فيهِ رَبّي خَيرٌ فَأَعينوني بِقُوَّةٍ أَجعَل بَينَكُم وَبَينَهُم رَدمًا ﴿٩٥﴾ آتوني زُبَرَ الحَديدِ حَتّى إِذا ساوى بَينَ الصَّدَفَينِ قالَ انفُخوا حَتّى إِذا جَعَلَهُ نارًا قالَ آتوني أُفرِغ عَلَيهِ قِطرًا ﴿٩٦﴾ فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا) ﴿٩٧﴾ سورة الكهف، وحين ذاك اذن الله عز وجل بمساعدة الملك العادل للناس الواقع عليهم البلاء ،فقام بانشاء سدا هائل قويا بين جبلين استخدم فيهم النحاس المذاب مع الحديد ولم يستطيع قوم ياجوج وماجوج في هدم ذلك السد حتى وقتنا الحالي الى أن يأذن الله بخروجهم وهذا من علامات يوم القيامة.
أين يقع سد ذو القرنين؟” اختلف الباحثون كثيرا حول موقع السد، فمنهم من قال إنه في الصين، ومنهم من قال إنه في منطقة جورجيا التي تقع عند جبال القوقاز، ومنهم من قال إنه في أعماق البحار، ومنهم من أهل الكفر الذين لا يعترفون بوجوده من الأساس. فمن ضمن حكمة الله عز وجل في حجب معرفة مكانهم تحديدا رحمة بنا وعلينا، ولكي يعلم أهل الكفر والشرك أن الله قادر على كل شيء. فمهما وصل الإنسان من العلم في أدوات البحث والتنقيب، إلا أن الله قال تعالى: “وما أوتيتم من العلم إلا قليلا” (85) سورة الإسراء. ولكن بالنسبة إلى الرأي الأرجح لمكان السد بناء على الرحلات والتجارب التي أقيمت، فإن العين الحمراء موجودة في الشرق الأوسط تحديدا بجانب بحيرة في بشيكول في جبال قرجيزستان، بجوار الصين على حدود مشتركة مع منغوليا، وقد استند إلى وجود سد ذو القرنين بهذه المنطقة باستخدام أدوات التنقيب عن المعادن، حيث اكتشف أن السد الموجود بين الجبلين الواقعين في جبال قرجيزستان يحتوي بكميات كبيرة على الحديد والنحاس، وهذا ما تؤكده الآيات الكريمة: “آتوني زبر الحديد حتىٰ إذا سويت بين الصدفين قال انفخوا حتىٰ إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا”، والقطر هو النحاس المذاب على درجات حرارة عالية، وينسب هذا البحث والتنقيب لما توصلنا إليه من نتائج عن مكان السد إلى الباحث المصري طارق عبدة إسماعيل.
خروج ياجوج وماجوج.