الأعراض المبكرة للإصابة بمرض الألزهايمر
إذا كنت قلقا بشأن حدة ذهنك، أو ربما يهمك أحد أحباؤك أو أصدقاؤك وترغب في التأكد من صحته، فإن النسيان المعتدل أو الخفيف يمكن أن يكون طبيعيا وجزءا من الأعراض المصاحبة للتقدم في العمر، فإذا واجهت صعوبة في تذكر اسم شخص ما، ثم تمكنت من تذكره في وقت لاحق، فهذا ليس مشكلة خطيرة في الذاكرة .
إذا كانت مشكلات الذاكرة تؤثر على حياتك اليومية، فقد تكون إحدى العلامات المبكرة لمرض الزهايمر، وعندما تتعدد الأعراض التي تظهر لديك، وتختلف في مدى قوتها وتنوعها، يصبح من الضروري التعرف على العلامات المبكرة للمرض، ولذلك تحتاج إلى طرح بعض الأسئلة على نفسك .
1- فقدان الذاكرة : إنها واحدة من أكثر العلامات الشائعة، هل تنسى المعلومات بسهولة بعد استلامها على الفور؟ وهل لا تستطيع تذكر التواريخ والأسماء والأحداث؟ هل تنسى الأشياء الكبيرة بسهولة؟ وهل تسأل عن معلومة محددة مرارا وتكرارا؟ وهل تعتمد بشكل كبير على ملاحظاتك المكتوبة أو التذكيرات على هاتفك؟
2- عناء في التخطيط وحل المشكلات : هل تعاني من صعوبة في وضع الخطط وتنفيذها؟ هل تجد صعوبة في اتباع وصفة معينة حتى بعد استخدامها عدة مرات؟ هل تعاني من صعوبة في التركيز أثناء القيام بالمهام التفصيلية، وخاصة تلك التي تتضمن الأرقام؟ على سبيل المثال، هل تستطيع تدقيق فواتيرك وتدوين دفتر الشيكات
3- المهام اليومية أصبحت تحديا : حتى الأشياء البسيطة والمألوفة يمكن أن تكون صعبة، هل تواجه صعوبة في القيادة للأماكن التي تذهب إليها بشكل متكرر؟ هل تجد صعوبة في إنجاز مهامك اليومية في العمل؟ هل تنسى قواعد لعبتك المفضلة
4- تشوش الأوقات والأماكن : هل يمكنك فهم شيء لا يحدث الآن؟ هل أنت مشوش؟ هل تستطيع نسيان مكانك؟ هل تتذكر كيف وصلت إلى هنا؟
5- تغيير الرؤية : هل تواجه صعوبة في قراءة الكلمات على الصفحات؟ هل تجد صعوبة في تقدير المسافات؟ هل تتعذر عليك التعرف على الألوان من بعيد؟ فهذا الأمر مهم لأنه يؤثر على القيادة .
6- صعوبة الكلمات والحوار : تصبح الحصول على المفردات أمرا صعبا، هل تستطيع إيجاد الكلمات الصحيحة التي تبحث عنها؟ أم تسمي الأشياء بغير أسمائها؟
يمكن أن يتحول الحوار أحيانًاإلى صراع، وهل تتجنب التحدث مع الآخرين؟ هل تستطيع متابعة الحوارات؟ هل توقف فجأة أثناء الحديث لأنك لا تعرف ماذا تقول؟ هل تحاول دائمًا تكرار الأفكار لنفسك؟
7- فقدان الأشياء : يعاني معظم الأفراد من فقدان بعض الأشياء من حين لآخر، ولكن هل يمكنك تتبع خطواتك مرة أخرى؟ هل تضع أغراضك في أماكن غير مألوفة؟ كالساعة على سبيل المثال، وضعها في الثلاجة؟ هل تتهم الأشخاص بأخذ أمتعتك
8- التسرع في القرارات : هل قمت باتخاذ بعض القرارات المتهورة مؤخرا؟ هل أعطيت المال لشخص ما وأنت لا ترغب في ذلك؟
هل تعتاد عادةً على الاستحمام؟ هل صار لا يهتم بنفسه؟ هل يرتدي ملابسًا بطريقة خاطئة وغير مناسبة للطقس؟
9- الانسحاب الاجتماعي : هل انخفض حجم مشاريعك في العمل؟ هل أصبحت لا تهتم بالهوايات المفضلة لديك؟ هل فقدت الدافعية؟ هل تلاحظ أنك تنام أو تشاهد التلفاز بشكل مفرط
10- تغير الحالة المزاجية : هل تشعر بالضيق والازعاج بسهولة؟ هل تعاني من الاكتئاب، الخوف أو القلق؟ هل تثق بالناس؟
أهمية زيارة الطبيب :
إذا كنت تعاني من بعض هذه الأعراض ، تحدث إلى طبيبك ، لأنه يستطيع تقييم صحتك الجسدية والنفسية أو العقلية ، كما يمكنه إلقاء نظرة على تاريخك المرضي ويقوم ببعض الاختبارات العقلية لك ، للاطمئنان على الذاكرة ، القدرة على حل المشكلات والمهارات الفكرية ، كما يمكن القيام ببعض اختبارات الدم وصور للدماغ .
قد يوصي الطبيب بزيارة متخصص في مرض الألزهايمر، مثل طبيب الأمراض النفسية (المسؤول عن تشخيص وعلاج المخ والجهاز العصبي)، الطبيب النفسي، أو الطبيب المتخصص في علاج كبار السن أو أمراض الشيخوخة، ويمكن العثور على متخصص عن طريق الانضمام إلى جمعيات الألزهايمر المحلية أو مراكز علاج مرض الألزهايمر .
لماذا يجب تحديد موعد لإجراء الفحص الآن؟
كلما تم تشخيص الحالة في وقت مبكر، كان ذلك أفضل، فبدء العلاج يساعد في تخفيف الأعراض والحفاظ على استقرار الحالة، بالإضافة إلى مساعدة التخطيط الجيد، حيث يمكنك ترتيب حياتك، واتخاذ بعض القرارات المالية والقانونية، وتعزيز اتصالاتك بالآخرين .