اضرارالوقاية الصحية

الأضرار الخفية للأدوية المضادة للتوتر

تعتبر الديازيبام والبنزوديازيبينات (مثل الفاليوم) واللورازيبام (مثل الأتيفان) والألبرازولام (مثل زاناكس) من بين الأدوية الأكثر شيوعا التي يتم وصفها لعلاج القلق والتوتر والصدمات النفسية. وأصبح زاناكس رابع أكثر الأدوية استخداما على نطاق واسع في الولايات المتحدة، وهذا ليس غريبا، حيث انتشر التوتر العصبي في المجتمع بشكل شبه وبائي مثل الإنفلونزا ونزلات البرد

ومع ذلك، يوجد جانب مظلم أو حتى العديدمن الجوانب المظلمة التي تجعل الإنسان يفكر عدة مرات قبل اتخاذ قرار تناول هذه العقاقير، حيث يمكن تناول هذه العقاقير بأمان ولكن بحذر شديد .

كيف تعمل البنزوديازيبينات؟
نقوم البنزوديازيبينات تحفيز مستقبلات الدماغ من خلال  مادة كيميائية تسمى حمض جاما -أمينوبيوتيريك (جابا)،وهو ناقل  عصبي رئيسي ي مثبط يقوم بالتأثير على القلق والمزاج والنوم وحساسية الألم. وتختلف البنزوديازيبينات في المقام الأول في مدى السرعة التأثير على الدماغ والمدة التي يستمر تأثيرها عليها.

الأعراض الجانبية للعقاقير المضادة للتوتر :
يؤدي الضعف في القدرة على التركيز والتفكير بوضوح إلى ضعف الذاكرة وتقليل القدرة على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ، مثل قيادة السيارات أو العمل على آلات خطرة.

تظهر هذه الأعراض حتى عند استخدام أقل الجرعات التي يصفها الطبيب، وأظهرت بعض الدراسات الحديثة أنه إذا تم تناول هذه الأدوية لفترة تزيد عن ثلاثة أشهر، فقد يزيد احتمال الإصابة بالزهايمر بنسبة 50%

– عند تناول جرعات عالية من  البنزوديازيبينات فإنه قد تهدد صحة الجهاز التنفسي، او قد تهدد حياة الإنسان، أو أحيانا قد تؤدي إلى الإصابة بالغيبوبة. وقد لوحظ منذ عام ٢٠٠٠ زيادة نسبة دخول بعض الأشخاص إلى غرف العمليات بسبب تناول جرعات من البنزو مع المواد المخدرة التي تزيد من المخاطر والآثار السلبية للدواء .

هل من الممكن إدمان هذه العقاقير ؟
نعم، يزيد استخدامهم المستمر لتنظيم حساسية المخ لمركب جابا من شعور التوتر ولكنه لن يجعل الإنسان يحتاج إلى المزيد من الجرعات للحصول على نفس الفائدة مع مرور الوقت.

قد يكون من الصعب جدا التوقف عن استخدام الأدوية المضادة للتوتر بعد الاعتياد عليها، وقد يحدث ذلك اضطرابات انسحابية خطيرة، ويمكن أن تحدث للشخص العديد من الآثار الجانبية مثل القلق المتزايد والأرق والتوتر وعدم الراحة، خاصة عند محاولة التخلص من السموم الموجودة في البنزوديازيبينات والمواد الأفيونية والكحولية.

هل يمكناستخدام هذه الأدوية بأمان؟ وهل هناك بدائل لها؟
تعمل مادة البنزو على تخفيف الصدمات الحادة أو في الحالات شديدة الخطورة، ولكن يوجد دائما بدائل أفضل مثل مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (سيريس)  وسيرترالين (زولوفت) و اسيتالوبرام (ليكسابرو) مثبطات انتقائية نورابينفرين (سنريس) مثل فينلافاكسين (إفكسور) ودولوكستين (سيمبالتا) هي الخيار الأول في إدارة القلق المزمن المعمم في أولئك المرضى الذين يحتاجون إلى الدواء .

يمكن علاج التوتر والقلق بطرق طبيعية وآمنة دون الحاجة إلى تناول أدوية. يتم ذلك من خلال العلاج السلوكي المعرفي وتحليل جذور المشكلة وتقديم الاستشارة وتعديل نمط الحياة لتعزيز الدفاعات الطبيعية ضد الضغوط، مثل الحصول على قدر كاف من النوم وتناول طعام صحي وتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والكحول

بالإضافة إلى تطبيق المهارات المكتسبة في العلاج السلوكي المعرفي، يمكن أيضا ممارسة بعض التمارين الفعالة التي يمكن أن تهدئ حالات الصدمات العصبية والتوتر قبل أن تصبح غير قابلة للسيطرة، مثل التنفس العميق والتأمل أو ممارسة تمارين اليوغا. بالإضافة إلى ذلك، تتوفر بعض التطبيقات التي يمكن تنزيلها على الهاتف المحمول وتساعد في تخفيف التوتر وتعزيز الشعور بالراحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى