الأدوات والخامات التي تستخدم لعمل قالب
ما هي الطباعة وفوائدها
الطباعة هي واحدة من الوسائل التعبيرية الرئيسية التي يستخدمها الإنسان لإظهار قدراته الفنية وإقامة اتصالات إنسانية مع أفراد المجتمع. إنها تعد واحدة من الأساليب التي أحدثت تغييرا جذريا في وسائل التعبير والتواصل، ولها تأثير هام جدا في عمليات التواصل بين الناس، بالإضافة إلى العوامل الأخرى التي توفرها الطباعة، مثل
- تتضمن القدرة على نقل المشاعر والأفكار من شخص إلى آخر
- القدرة على التغلب على الزمن من خلال الاحتفاظ بالمعلومات وتسجيلها.
- التغلب على العقبات والانتشار في جميع الأماكن
- يتميز بالانتشار وإمكانية الوصول إلى جميع طبقات المجتمع.
تم اختراع الطباعة في البداية من أجل نشر المجلات والكتب والجرائد، وساهم ذلك في نشر الثقافة والتعليم ونقل المعرفة من حكر السلطة إلى الأفراد العاديين. ومن خلال توفير المواد المطبوعة، ساعد الشخص على الاعتماد على نفسه ومكن الناس من القراءة والكتابة والدراسة وتشكيل وجهات نظرهم الشخصية. وأصبحت التعليم أكثر انتشارا.
اساليب الطباعة وادواتها
للطباعة مجموعة متنوعة من الأساليب، من الطباعة اليدوية إلى الطباعة التي تستخدم البخار والطباعة التي تعمل بالكهرباء، ومع تقدم العلم ظهرت طابعات تعتمد على الليزر وتعمل بواسطة الحواسيب الإلكترونية. يمكن لهذه الطابعات الاستفادة من أجهزة الفاكس والأقمار الاصطناعية في الطباعة من مراكز متعددة، وهذا يحدث في العديد من الصحف العربية مثل الأهرام والشرق الأوسط وغيرها التي تطبع في العواصم العربية المختلفة. تطورت أيضا طرق تنظيم الحروف من الجمع اليدوي التقليدي إلى الجمع الآلي، ثم من الجمع الآلي الساخن السطري إلى الجمع التصويري البارد الذي يعتمد على الحواسيب الإلكترونية.
الادوات لصنع قوالب الطباعة
الطباعة عن طريق الحجر
تعود تاريخ طباعة الحجر إلى عصر اسرة خان الشرقية، ويجمع هذا الفن بين المهارات اليدوية الفنية والصناعات الحرفية. يحتوي متحف بيي لين في الصين على أعداد لا نهائية من الأحجار المنحوتة الجميلة والفريدة، وتعرض الطباعة اليدوية على الحجر بشكل فريد في المتحف وفقا لتصميمها الفني الفريد والمبتكر، حيث يقوم الفنان بتغمير الورقة بالماء ثم وضع الورقة على سطح الحجر المنقوش والمطبوع عليه، ثم تنظف بواسطة الفرشاة، ويعرض الفنان خلال هذه الفترة الآثار التاريخية المخفية على هذه الأحجار المنقوشة.
الطباعة عن طريق القوالب الخشبية
تمت طباعة الكلمات والصور منذ مئات السنين، وقد بدأت هذه العملية في الصين، وتمكنا من الوصول إلى العديد من الأشياء التاريخية والمخطوطات الدينية بفضل المطبوعات الخشبية التي بدأ ظهورها في الصين
في عملية طباعة الصور باستخدام القوالب الخشبية، يتم نحت الصورة بالاتجاه المعاكس على قطعة من الخشب، مما يترك نقش الصورة على الخشب. ثم يتم طباعة الصورة على مادة تشبه الورق أو القماش. هذه العملية معقدة وقد تستغرق وقتا طويلا لإتمامها، خاصة إذا كنت ترغب في إضافة أكثر من لون في عملية الطباعة.
اعتاد الصينيون على طباعة التصميمات في البداية على الاقمشة الحريرية، وذلك بدءًا من القرن الرابع او الخامس، ثم بظهور التكنولوجيا، ووصول اختراع الورق إلى الصين، تم استبدال هذه القوالب الطباعية بقوالب الورق، وفي عام 600 ميلادي، كانت القوالب الخشبية تستعمل من اجل طباعة النصوص الدينية الصينية البوذية، والخطوط والكلمات التي كانت تعتبر من الاقسام الفنية في الصين، لكن هذه الكتل الطباعية كانت عبارة عن مستندات فقط، ومع قدوم سلالة سونغ الحاكمة ما بين 960 و1279 ميلادي، تم استعمال القوالب الخشبية لطباعة الصور في الكتب بشكل مزين ومتقن.
في البداية، كانت المطبوعات بلون واحد، وكان اللون الغالب هو الأسود على خلفية فاتحة. ومع تطور الوقت والتقنيات المستخدمة في عملية الطباعة الخشبية، تم إضافة اللون الأحمر الفاتح (القرمزي)، وكان من الصعب إضافة العديد من الألوان لأن كل لون يتطلب كتلة خشبية منفصلة. ومع ذلك، طور الصينيون تقنيات رائعة لتحقيق تطابق الألوان المختلفة مع القوالب الموجودة في الكتلة الخشبية للطباعة، وبفضل هذه التقنيات، تم إنتاج مطبوعات خشبية ملونة بألوان كاملة.
الطباعة بالباتيك
تعد تقنية الباتيك استخدام الشمع والصبغات للطباعة على الأقمشة مثل القطن والحرير والكتان وحتى الحرير الاصطناعي.
تعود اصول تقنية الطباعة بالباتيك إلى جزيرة جاوة في اندونيسيا، في القرن الثاني عشر، على الرغم من ان بعض المدونين يعتقدون ان هذه التقنية تعود إلى وقت سابق، بحلول بدايات القرن التاسع عشر انتقلت هذه التقنية إلى اوروبا، وكانت الطباعة بالباتيك من اهم معروضات المعرض الباريسي العالمي عام 1900.
الامور التي تحتاجها للطباعة بالباتيك
- الاقمشة: لطباعة الباتيك، يحتاج الشخص إلى الأقمشة، ويمكن استخدام القطن إذا كان المرء مبتدئًا في هذا المجال، كما أن القطن سهل العمل وغير مكلف ماديًا
- التصميم: إذا لم ترغب في تصميم الملابس بشكل شخصي، يمكنك الحصول على نسخة من التصميم الذي ترغب فيه على الأقمشة واستخدامه كمرجع للعودة إليه.
- شمع البرافين وشمع العسل: يتم استخدام الشمع التقليدي في تصاميم الباتيك، ويتكون من البارافين وشمع العسل، ويمكن شراء كلا المكونين بشكل منفصل أو شراؤهما كمزيج معًا.
- وعاء الشمع: تستخدم هذه الوعاء لإذابة الشمع والحفاظ عليه دافئًا أثناء العمل والتصميم
- الصبغة: ينبغي شراء الصبغة المناسبة للباتيك والمخصصة للالتصاق بالأقمشة بشكل دائم وغير قابلة للعكس، وتتوفر في العديد من المحال المختصة بالمنسوجات.
- رماد الصودا او الملح: يستخدم هذان المكونان لتغيير حموضة الأصباغ لتفاعلها بشكل أفضل مع الألياف القماشية، ولا يلزم استخدام أي منهما بشكل مطلق ويجب قراءة التعليمات واتباعها بدقة.
تحتاج ايضًا إلى:
- تستخدم أدوات الشمع الساخن للرسم على الأقمشة، ويمكن الحصول على هذه الأدوات من المتاجر الفنية أو عبر الإنترنت.
- مقص (مقص الاقمشة هو النوع الافضل)
- فراشي رسم صغيرة
- قلم رصاص
- وعاء من اجل مزج الصبغة
- ملاعق بلاستيكية لخلط الصبغة مع الماء الساخن
- قفازت مطاطية
- غلاية للماء الساخن
- وعاء ماء مغلي لإزالة الشمع ومكواة
- فرن صغير
خامات الطباعة الحديثة
اختراع وسائل اتصال جديدة وتطور التقنيات والتكنولوجيا قد تغير الكثير في حياتنا وجعلنا نعتمد بشكل أقل على أنواع الطباعة اليدوية، ونلجأ إلى أساليب الطباعة الحديثة لنقل المعلومات، مثل الراديو الذي تجاوز الصحافة وأصبح وسيلة للوصول إلى الناس بلا حاجة للقراءة والكتابة، كما أتى التلفزيون بعد الراديو ليشغل اهتمام الناس بالصوت والصورة.
كما تساعد اختراعات الهاتف والجوال والمبرقات الكاتبة والحاسبات الإلكترونية على تطوير طريقة نظم الحروف، وظهور الأرقام الصناعية يساعد التلفزيون على تجاوز حواجز المكان والحواجز الطبيعية من خلال المحطات الأرضية.