الأخطل الصغير .. بشارة الخوري
بشارة الخوري هو شاعر لبناني ولد في بيروت عام 1885، وتوفي في 31 يوليو 1968، وهو من رواد الشعر العربي المعاصر ويتميز بشعره الغنائي الرقيق واهتمامه الفائق بالكلمة المنتقاة في القصيدة، وقد غنت له محمد عبد الوهاب ووديع الصافي وفيروز وفريد الأطرش وأسمهان.
نبذة عن الأخطل الصغير بشارة الخوري
ولد في بيروت ودرس في المدرسة وتعلم في مدرسة الحكمة والفرير وبعد ذلك درس في مدرسة مطرانية الروم الأرثوذكس، وتخرج من مدرسة الحكمة المارونية، وكان تلميذ عند عبد الله بن ميخائيل البستاني.
– كان يفضل الراحة الثقافية الفرنسية، ولكن كانت ميله نحو الثقافة العربية.
قرأ كتاب الأغاني للأصفهاني واستوحى منه العديد من الأقاصيص الشعرية.
قام بترجمة العديد من القصائد الفرنسية إلى العربية.
– لقب بشاعر الحب والهوى وسمي بالأخطل الصغير بسبب إعجابه بالشاعر الأموي الاخطل التغلبي الذى كان يعتبره قدوة يقتدي بها في الشعر.
يعود سبب تسمية الأخطل الصغير إلى اقتداء الشاعر الأموي الأخطل التغلبي
– بشارة الخوري واحد من رواد التجديد المعاصر في الشعر العربي فقد وصلت شهرته إلى الأقطار العربية، فتم تكريمه في لبنان أثناء حفل تكريمه بقاعة الأونيسكو ببيروت سنة 1961
تم تسليمها إلى نقابة الصحافة في عام 1928 لكي تكون تحت مسؤوليتهم.
قام العديد من عمالقة الطرب الأصيل بغناء قصائده، فقد غنى له فريد الأطرش قصيدة عش أنت وأضنيتني بالهجر، وغنت أسمهان قصيدة سقنيها التي طُبعت في عام 1997 بالهيئة المصرية العامة للكتاب باسم بأبي أنت وأمي، وغنت السيدة فيروز قصيدة يبكي ويضحك ويا عاقد الحاجبين.
اختار الموسيقار محمد عبد الوهاب أربع قصائد من ديوان الهوى والشباب لتلحينها وغنائها لبشارة الخوري
قصيدة الهوى والشباب وقصيدة الصبا والجمال وقصيدة عينه المتخصصة في فن الغزل وقصيدة يا وردة، من سيشتريك.
لم يتمكن أي شاعر من الحصول على لقب أمير الشعراء في الشعر العربي بعد أحمد شوقي إلا بشارة الخوري وعباس محمود العقاد اللذين استعادا مكانتهما الشعرية بعدما نشر لهما الشاعر فاروق شوشة بعض المختارات من أشعارهما.
أهم إنجازات الشاعر بشارة الخوري
أصدر أول جريدة خاصة له عام 1908 وأطلق عليها اسم البرق، واستمرت في النشر لمدة أكثر من عشرين عامًا حتى عام 1933.
حصل على لقب أمير الشعراء المعاصرين في عام 1961 بسبب شعبيته الكبيرة التي انتشرت في البلاد العربية.
في عام 1928، أسس حزبًا سياسيًا خاصًا به وأصبح رئيسًا له، وأطلق عليه اسم الشبيبة اللبنانية.
في عام 1930م انتخب ليصبح رئيسا لبلدية برج حمود.
أبرز الدواوين الشعرية للشاعر بشارة الخوري
ديوان الهوى والشباب تم إصداره في عام 1953 م.
ديوان الأخطل الصغير: حملت الأبيات الشعرية التي كان يحملها تميزًا خاصًا، حيث تشابهت مع أشعار الشاعر الأخطل التغلبي الذي اشتهر في ذلك الوقت وتم نشرها في عام 1961.
قصائد الأخطل الصغير بشارة الخوري
قصائد غناها فريد الأطرش
عش أنت
عِشْ كما شئت، فأنا ميت بعدك، وانظر إلى ما شئت فأنت صدك
كانت بقايا للغرام بمهجتي فختمت بعدك
– لم يكن لضررك أن تتراجع، هل عيناك رأت ذلك
أضنيتني بالهجر
أساءت إليّ بالهجر فأضنيتني، فكم أنت ظالم، فارحمني، وعسى الرحمن أن يرحمك
يا مولاي، أفتنا في قراري، وارحمني بمشاعري، وأحفظني بحكمتك
إن كنت لا تتذكر أفضل قبلات الحب، فاستفسر من فمك
قصائد غنتها السيدة فيروز
يبكي ويضحك
كعاشق يحرق سطرًا في الحب ويجعله يختفي، هكذا يبكي ويضحك بدون حزن أو فرح
همس في قصائده من بسمة النجم، وصاحب الضبي الذي سنحا
قلبٌ تدرب على اللذات وهو فتى يشبه برعمًا لمسته الريح فانفتح
لماذا انحرفت الأقاحيه السمراء عنا إلى هواها؟ أرق الجمال ما صبرا
لو كنت تعرفينما أشعر به من حزن، لكنتِ أكثر رحمةً وأكثر صفحًا
يا عاقد الحاجبين
يا عاقد الحاجبين على الجبين اللجين
إن كنت تقصد قتلي فقتلتني مرتين
تمر قفز غزال بين الرصيف وبيني
وما نصبت شباكي ولا أذنت لعيني
تبدو كأن لا تراني وملء عينك عيني
ومثل فعلك فعلي ويلي من الأحمقين
مولاي، لم يبقَ مني حيًا سوى رمقين
قصيدة الهوى والشباب
هذه هي القصيدة الأكثر شهرة لبشارة خوري، حيث يخاطب قلبه في بعض الأحيان وحبيبته في الأحيان الأخرى
الهوى والشباب والأمل المنشود يلهمون الشعراء ويجعلون الشعر حيًا
فُقِد الهوى والشباب والأمل المنشود من يديَّ
يا قلبي الذي يتألم يا من تعذّب،نزلت الدموع من عيني
فحبلزمني إرسال دمعتي كلما لمحت بريقًا في حياتي
من أجل عينيك، سأفعل أي شيء وسأكون أول الوشاة عليك
أنا العاشق الوحيد الذي يتحمل تبعات الهوى على كتفيه