امراض نفسيةصحة

الأثر النفسي للاغتصاب و التحرش الجنسي و علاجه

يعرف الأثر الناتج عن تعرض الفرد للاغتصاب في المجال النفسي كـ `متلازمة صدمة الاغتصاب`، وهذا يندرج ضمن فئة الصدمات النفسية التي قد يتعرض لها الإنسان. تعمل هذه الصدمات على تغيير حياة الفرد بشكل جذري، ما لم يتم علاجها بشكل صحيح. فإذا مرت دون علاج، ستظل تؤرق الفرد وتؤثر على مستقبله .

أعراض متلازمة الاغتصاب
تم تقسيم مراحل الاغتصاب إلى مراحل زمنية وعلاجية، حيث تبدأ المرحلة الأولى منذ فترة الاغتصاب الأولى وتستمر لأيام وأسابيع، وتأتي المرحلة التالية وهي مرحلة التكيف مع الحياة المحيطة وتختلف بين من تلقى العلاج النفسي ومن لم يتلقاه، ثم المرحلة الأخيرة وهي تقبل الحياة وممارستها بشكل أفضل .

المرحلة الأولى من صدمة متلازمة الاغتصاب
– 
ينتاب الشخص الذي تعرض للاغتصاب حالة من الهياج و الهيسيريا و الثورة العارمة .
يعاني من نوبات شديدة جدًا من الغضب والبكاء .
– أغلب مصابي الصدمات و بشكل خاص الصدمات النفسية يعانوا من حالة من النكران لما حدث ، و يحاولون الهروب من الواقع و كأن شيئا لم يحدث .

يواجهون صعوبات كبيرة في التركيز، ويشعرون بتناقص اليقظة .
– يشعرون بحالات من الخدر .
بعد عدة أيام من الصدمة، يعاني المريض من تبلد في المشاعر وضعف في وظائف الذاكرة .
المريض غير قادر على الحركة ويشعر بالغثيان والرغبة في التقيؤ .
قد يعاني الشخص من هوس غير عادي في تنظيف جسمه بشكل مفرط .
– يشعر بحساسية تجاه الآخرين .

الطريقة السليمة للتعامل مع المغتصب في هذه المرحلة
– يجب تجنب أي لمس لجسد الشخص المعرض للاعتداء الجنسي بأي شكل من الأشكال .
– يتم التعامل مع مصاب الاغتصاب بحرص بالغ لأنه يعاني من حساسية مفرطة تجاه الجميع .
قد يعاني المغتصب من الكره لجسمه، نتيجة لتصوره أن جسده هو من تسبب له في الألم الذي يشعر به .

يُفضل التعامل مع المغتصب من خلال المستشفى أو الطبيب النفسي، حتى يتمكن الطبيب من تحديد حالته والطريقة الأمثل للتعامل معها .

المرحلة الثانية و هي مرحلة التكيف
يمر الشخص الذي تعرض للاعتداء الجنسي في هذه المرحلة بفترة يحاول فيها استعادة حياته الطبيعية والتفكير في كيفية تحسينها، وتستمر هذه الفترة لعدة سنوات بعد تعرضه للاعتداء، وتتضمن الأعراض التالية:

على الرغم من تظاهره بألا يتأثر بما حدث وأن كل شيء على ما يرام، فإنه لا يستطيع التوقف عن الحديث عن حادثة الاغتصاب .

يُصيبه حالة كبت تجعله يرفض تمامًا الحديث عن ما مر به .
يبدأ في تفسير ما حدث له، وغالبًا ما تكون تفسيراته غير صحيحة .
يحاول الانتقال إلى مكان جديد لبدء حياة جديدة .
يعاني الأشخاص الذين يتعرضون لحادث اغتصاب من مشاكل صحية، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالعجز والقلق، وعدم القدرة على النوم .

مراحل ما بعد صدمة الاكتئاب
كل هذه الأعراض و غيرها الكثير ، مما يجعل حياة من يتعرض للاغتصاب تتحول بين عشية و ضحاها للأسوأ ، لذا لابد من اتباع العلاج المناسب ، و هذا العلاج لابد أن يستمر على اتجاهين ، الأول العلاج النفسي و الثاني العلاج الجسدي .

يعتمد العلاج النفسي على التأهيل وتقبل الوضع وتجاوز هذه التجربة الأليمة، وسوف يستمر هذا العلاج لفترة طويلة .

يتم علاج جميع الأضرار التي يعاني منها الضحية من الاغتصاب عن طريق العلاج الجسدي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى