اكبر مدينة في اوروبا

أوروبا هي واحدة من أكثر القارات كثافة سكانية في العالم ، وعلى عكس العديد من أجزاء الكوكب الأخرى فإن السكان الأوروبيين موزعون بالتساوي إلى حد ما في جميع أنحاء إقليم القارة ، ويزداد عدد سكان المدن التي يتزايد عدد سكانها بملايين من السكان ، وترتبط المدن ببعضها البعض عبر بنية تحتية ممتازة وخطوط نقل منتظمة .

التعداد السكاني لمدينة لندن

تقريبا جميع المدن الأوروبية لا يوجد بها عدد كبير من السكان، باستثناء بعض الأمثلة القليلة، ويعود ذلك جزئيا إلى صغر بعض الدول الأوروبية نسبيا، في حين تمتلك بعض المدن الكبرى في أوروبا عدة مدن بدلا من عاصمة واحدة كبيرة، مثل لندن في المملكة المتحدة، والتي تعد أكبر مدينة في دول الاتحاد الأوروبي وأوروبا بسكان يبلغ عددهم 14 مليون نسمة .

تمتد مدينة لندن بطول حوالي 60 كيلومترا من الشرق إلى الغرب، ولكن هناك العديد من المدن الأخرى المهمة مثل ليفربول وبرمنجهام التي يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليون نسمة .

لندن أكبر مدينة في أوروبا

لندن هي أكبر مدينة في أوروبا وهي المدينة التي تهيمن على جميع الشؤون البريطانية ، فهي موطن لمقر جميع الدوائر الحكومية والبرلمان والمؤسسات القانونية الكبرى ، كما أنها تعتبر مركز الأعمال التجارية والمصرفية في البلد ، وتحتوي على مقر شبكات التلفزيون الوطنية وجميع الصحف الوطنية البريطانية ، وتعتبر لندن أكبر بحوالي سبع مرات من أي مدينة أخرى في بريطانيا أحد دول الاتحاد الأوروبي ، ويعيش حوالي خُمس سكان المملكة المتحدة في منطقة لندن الكبرى .

هناك منطقتان معروفتان في لندن: الغربية والشرقية. تتميز المنطقة الغربية بوجود العديد من المسارح ودور السينما والمحلات التجارية ذات الأسعار المرتفعة. وتُعرف المنطقةالشرقية بأنها المنطقة السكنية الأكثر فقرًا في وسط لندن، حيث يعيش عدد كبير من المهاجرين .

مدينة لندن تاريخياً

يبلغ عدد سكان لندن نحو 9.0 مليون شخص، وتحتل لندن مكانة في الخمس مدن الأكبر في أوروبا من حيث عدد السكان، ولكن ما الذي جعلها عاصمة كبيرة لإنجلترا؟ وكيف حدث ذلك؟ .

تأسست هذه المدينة على يد الرومان في عام 43 م، وفي ذلك الوقت كان حوالي 50,000 شخص يعيشون في المدينة، وعلى مر العصور تم احتلال لندن من قبل شعوب مختلفة في القرن التاسع مثل النورمانديين في عام 1067 .

نمت المدينة بسرعة كبيرة لأن ميناء لندن أصبح أحد أهم الموانئ لتوزيع البضائع، وفي منتصف القرن السابع عشر، ارتفع عدد سكان المدينة إلى 500,000 نسمة، لكن حدثا سلبيا كبيرا وقع في عام 1666 وهو حريق اندلع في معظم أجزاء لندن، واستغرقت سنوات عديدة للمدينة للتعافي من تلك الحادثة .

بالإضافة إلى الميناء ، نمت لندن أيضا بسبب إنشاء بنك إنجلترا وهو أحد أوائل البنوك وأكثرها نجاحا في العالم ، وفي الفترة من 1750 إلى 1900 ، زاد عدد السكان من 500000 إلى 600000 شخص بسبب الثورة الصناعية في ذلك الوقت .

نمت ضواحي لندن بشكل أسرع من أي وقت مضى بين الحرب العالمية الأولى والثانية، وتعرضت لندن خلال الحرب العالمية الثانية لأضرار هائلة ودمار كبير لعدد كبير من المباني بسبب قصف النازيين، وبعد الحرب كان لا بد من إعادة بناء لندن وتوفير السكن للكثير من الناس الذين أصبحوا بلا مأوى .

في الخمسينيات، انتقل عدد كبير من المهاجرين إلى لندن وغيّروا المدينة إلى واحدة من أكثر المدن ثقافة في أوروبا. وبعد أن انخفض عدد السكان إلى 6.8 مليون نسمة في عام 1980، زاد عدد السكان مرة أخرى حتى وصل إلى 8.7 مليون في عام 2019 .

الملامح الرئيسية لمدينة لندن

هناك العديد من المناطق الأخرى في وسط لندن التي تتمتع بطابع فريد لها وتشتهر به. ويشكل وسط لندن جزءا صغيرا جدا من لندن الكبرى. بشكل عام، تراجع عدد سكان المنطقة الوسطى في النصف الثاني من القرن العشرين، ويعيش غالبية سكان لندن في ضواحيها. يسافر ملايين الأشخاص يوميا إلى المركز للعمل، وتشمل هذه الضواحي مساحة واسعة من الأراضي .

مثل العديد من المدن الكبيرة تعتبر لندن في بعض النواحي غير نمطية لبقية البلاد حيث إنها عالمية للغاية ، وعلى الرغم من أن جميع مدن بريطانيا تتمتع بدرجة من التنوع الثقافي والعرقي إلا أن التنوع يعد الأكبر في لندن ، ولقد وجدت دراسة استقصائية أجريت في الثمانينات أن 137 لغة مختلفة كانت تُتحدث في منازل مقاطعة واحدة فقط .

في السنوات الأخيرة زُعم أن لندن في تراجع ، وإنها تفقد مكانتها كواحدة من أكبر المراكز المالية في العالم بالمقارنة مع العديد من مدن أوروبا الغربية الأخرى ، ومع ذلك لا تزال شعبيتها كوجهة سياحية تزداد ، وكثير من السياح يحبون زيارة لندن  على أنها مدينتهم المفضلة في العالم ولك للقيام بأعمال تجارية أيضاً ، وربما تكون هذه الشعبية نتيجة التاريخ الطويل الذي ترك العديد من العلامات الواضحة على تراثها .

لندن أهم الوجهات السياحية في العالم

ليس هناك شك في أن لندن تعد واحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، حيث تجذب أكثر من 15 مليون زائر سنويا، وتعتبر عاصمة بريطانيا مركزا للفنون والترفيه، وهي تنبض دائما بالحياة .

لندن تقدم أيضا واحدة من أعظم تجمعات الثقافة في العالم، من القصور الملكية إلى برلمان الشعب، ومن المتاحف والكنائس إلى ركوب عجلة فيريس العملاقة للاستمتاع بالمناظر الخلابة. يمكنك قضاء أيام طويلة في استكشاف مواقع لندن دون استنفاد الأشياء الفريدة التي يمكن رؤيتها والقيام بها، وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي على العديد من الأماكن الشعبية التي يمكن زيارتها مجانا .

يُعد قصر باكنغهام واحدًا من المباني الأكثر شهرة في بريطانيا وخاصة في لندن، حيث يجذب الزوار في كل موسم عرضًا يتضمن موسيقى وشاشة ملونة دقيقة في الساعة 11:30 صباحًا. ويتم عرض الفرقة الموسيقية خلال مسيرتها بين المواقع المختلفة، ويمكن للزوار متابعتها أثناء سيرها في المول، كما يتم عرض هذه الشاشة الملونة والمليئة بالدقة في قصر سانت جيمس .

لتحقيق أفضل استفادة من وقتك في لندن، وخاصة خلال موسم الصيف المزدحم، قم بشراء تذكرة دخول برج لندن. حقق برج لندن الرائع أدوارا عديدة على مر القرون، ويعد موقعا تراثيا عالميا مذهلا وأحد أكثر الهياكل شهرة في بريطانيا، ويوفر ساعات من السحر للزوار الذين يرغبون في استكشاف تاريخ البلاد الغني .

يوجد في لندن أيضا المتحف البريطاني الذي يضم أحد أفضل مجموعات الآثار في العالم، حيث يحتوي على أكثر من 13 مليون قطعة أثرية من العالم القديم، بما في ذلك أشياء لا تقدر بثمن من آشور وبابل والصين وأوروبا وأماكن أخرى. ومع ذلك، يتوجه معظم السياح أولا إلى أشهر معارض المتحف الشهيرة والمثيرة للجدل، والتي تضم حجر رشيد والتمثال الهائل لرمسيس الثاني والمومياوات المصرية، بالإضافة إلى الكنز المذهل للفضة الرومانية في القرن الرابع .