ادبروايات

اقتباسات من رواية أوبال

نبذة عن رواية أوبال

رواية أوبال” هي رواية خيالية للكاتبة المصرية حنان لاشين صدرت عام 2018 عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع. تعد أوبال الجزء الثاني من سلسلة خماسية “مملكة البلاغة”، وهي كلمة سنسكريتية قديمة تعني الحجر الكريم، والذي يتميز بكونه نصف شفاف ولمعان متلألئ. تحتوي رواية أوبال على بعض الأحداث من الجزء الأول، مثل عائلة البطل ورحلته، ولكن حبيبة شقيقة البطل في الجزء الأول تقوم بإكمال رحلته في الجزء الثاني. يمكن قراءة الرواية منفصلة بغض النظر عن تاريخ العائلة والمفهوم، لأن كل جزء من أجزاء هذه الرواية له حضوره الخاص، ويمتلك أحداثا مختلفة تماما عن ما يتوقعه القارئ

اقتباسات ومقتطفات من رواية أوبال

  • تنبهي يا ابنتي المملكة، فهي مثل الحياة، بحر متقلب، وستلتقين هنا بغرباء سيكتسبون قوتهم من ضعفك إن ضعفت، وسيتعمقون متى تقزمت، فكوني دائما قوية أيتها المحاربة
  • : “تعتبر دموع التائبين قوية جدًا لأنها لله، فهؤلاء الذين ينتصرون على شهواتهم ويبكون نادمين مشتاقين لمرضاة الله.
  • الأمان يكمن في تفاصيل صغيرة وأشياء تافهة لا قيمة لها، ولكنها اكتسبت قيمتها ممن لامسوها وحملوها وارتدوها أو استعملوها أو أهدوها لنا، وربما لموقف مر بنا وهي حاضرة فصرنا نشعر بالأمان عند حضورها
  • أشعر بالإرهاق من هذه الحياة، تعبت من محاولاتي الفاشلة، وأصبحت مللت من البحث عن الأمل في ظل اليأس الذي أعيشه.
  • الكتابة ليست أمرا مجبرا أو مفرطا أو مطلبا، بل هي هبة من الله يمنحها لي ويمكنه سلبها في لحظة. إنها مثل المطر الذي أحيانا أتوسل له وعندما ينزل لا يمكنني إيقافه. وكما أن الرياح تهب في بعض الأحيان دون سبب ولا وقت محدد، فإن الأفكار تتدفق أيضا بلا توقيت محدد. وكما أن الرؤى التي تأتي قبل الفجر رائعة وشفافة ومذهلة، فإني أكتبها دون أن أعرف كيف فعلت ذلك. وأحيانا أنتزع الكلمات كما لو كنت أزيل شيئا من جسدي، وكثيرا ما أكتب بأسلوب طفولي بسيط وبريء، أكتب ما يروق لي بالطريقة التي تناسبني
  • الكتب هي حياة أخرى نعيشها، هي التاريخ، هي الماضي الذي نتعلم منه، هي نحن، ونحن الكتب
  • قد يأتي الحزن فجأة، وقد نتفاجأ بالمصائب التي تسقطنا فيها، أو نجد أنفسنا في موقف لم نتوقعه، وأحيانا قد نخسر كل شيء في لحظة، وقد يضربنا الحزن ويحطمنا، وقد يعض الألم في قلوبنا الذكريات المؤلمة
  • يخطئ بعض الآباء عندما يحاولون دعم ابنهم الضعيف على حساب الآخر، كأنهم يحملونه مسؤولية ما حدث لإخوته
  • من يتقبل الذل والإهانة يصبح الذل والإهانة أمرًا معتادًا عليه مع الوقت، ويصبح كالميت في عيون من حوله، فالجرح الذي يؤلم الحي لا يؤلم الميت، وكذلك الإهانة التي تؤلم الشريف لا تؤلم الفقير.
  • الحياة مليئة بالدروب، فبعضها نختاره بأنفسنا، وبعضها يفرض علينا، ومنها ما يجلب لنا السعادة ومنها ما يجلب لنا الألم والذنب، ولكن في كل درب توجد فرصة للتوبة والنجاة، وفي النهاية سننتهي رحلتنا في درب جديد سنولد فيه من جديد
  • عندما يكون الشخص المواجه لك مهذبًا ويتعامل معك بأدب طوال الوقت، فإن ذلك يجبرك على احترامه على الرغم من نفورك.
  • هكذا هي الحياة يا يوسف، فالأرواح تصعد والأجساد تفنى ويبقى الأثر هنا.
  • الأم هي الوطن وهي التي تجذبنا للعودة

ملخص رواية أوبال

تبدأ رواية أوبال بمشهد حفل زفاف أبطال الجزء الأول وهم أنس ومرام في حضور العائلة بأكملها للزفاف، وهنا نتعرف على أخت البطل أنس وهي حبيبة، والتي كانت لا تصدق بما يُروى لها من حكايات عن مملكة البلاغة، لكن مع إصرار أنس ومرام على ما حدث بدأت تقتنع شيئًا فشيئًا، ولأنها ايضًا تثق بأبيها وجدها بدأت تتقبل الأمر، ولكن على مضض، كما بدأت تتعايش مع خوفهم الشديد عليها، وذلك كلما رأت كابوسًا أو عندما كانت تتأخر في العودة إلى البيت فقد كانوا يترقبون اختفاءها في أي لحظة مما أصابها بالضيق والاختناق وخاصةً مع هلع أمها عليها، أما والدها وأنس فكانا يُكثران من النصائح والتوجيهات وكان جدها يطلب منها زيارته باستمرار وكانت تتهرب منه، حتى أنه أعد لها حقيبة خاصة حتى تكون مهيأة للرحيل في أي لحظة أو الاختطاف كما كانت تسميه هي بتهكم.

أقيم زفاف شقيقها أنس في منزل الجد في محافظة الفيوم. اضطرت حبيبة لحضور الزفاف دون أن تخبرهم عن الكابوس الذي حلمت به الليلة الماضية. خلال الزفاف، كانت نبضات قلب حبيبة تتسارع كلما رأت ضوء المكتبة من بعيد في حديقة جدها. سابقا، قدم لها جدها مفتاح المكتبة. عندما قررت حبيبة التغلب على خوفها والدخول إلى المكتبة، حدث ما لم تتوقعه. انغلق باب المكتبة فجأة، وهزت جدرانها، وطارت الكتب في الهواء، وتقلبت صفحاتها بسرعة هائلة، وارتفعت أصوات صراخ كأن أحدهم يستغيث. سقطت الكتب على الأرض وانغلقت أغلفتها فجأة، باستثناء كتاب واحد، وكانت صورة وجهها تظهر تدريجيا على صفحته الأولى، وكان الكتاب يحمل عنوان “أيجيدور.” كما توقع الجميع، كان هناك كتاب استدعى حبيبة لتنفيذ مهمة استرداد الكلمات.

لكن كانت رحلة حبيبة مختلفة تماما عن عائلتها، حيث ستلتقي حبيبة بشخص آخر من عالمها، ولكنه ليس محاربا مثلها وعائلته ليست عائلة محاربين بل هو كاتب، وقد تم سحبه بطريقة غامضة إلى مملكة البلاغة. ومن هنا ننتقل مع الرواية إلى شخصية جديدة تدعى يوسف، وتبدأ رحلة حبيبة ويوسف لاكتشاف ما هي المهمة التي استدعاهم الكتاب لإنجازها، وهنا تكمن المفاجأة، حيث يجد يوسف نفسه وسط شخصيات رواية قام بكتابتها في العالم الحقيقي له. وكانت مشكلة يوسف حينها هي أنه ترك جميع نهايات رواياته مفتوحة بسبب عدم وجود نهاية في أفكاره للرواية، وكان لديه رواية تلو الأخرى من دون نهاية. فيجد نفسه في مملكة البلاغة، ومحاطا بشخصيات رواياته يكملون طريقهم هناك والفوضى عارمة

في رواية أوبال، نجد خيولا تتكلم كالبشر وألغازا بدون حلول وأشخاصا غامضين لا نعرف نواياهم. ومع ذلك، تقبل حبيبة التحدي وتبحث عن المهمة المطلوبة منها وتسعى للعثور على شخصيات الكتاب وحماية الكتاب من أجل استعادة كلماته وتسليمه لحراس المكتبة والعودة إلى وطنها. يساعدها يوسف في معرفة السبب وراء وجوده في مملكة البلاغة، حيث يرغب هو أيضا في العودة.

لكن هل روايات يوسف وأبطالها يتركونه يعود؟ رغم جهلهم التام عن حقيقة أنه هو من قام بكتابتهم وهنا سيشعر يوسف بالندم الشديد لعدم إكماله لرواياته وتركها مفتوحة، نستطيع استنتاج معاناة يوسف في رحلته من إهداء الرواية حيث كتبت الكاتبة إهداء الرواية “إلى الذين يتركون النهايات مفتوحة”.

نبذة عن كاتبة رواية أوبال 

الكاتبة حنان محمود لاشين هي مؤلفة رواية أوبال، ولدت في مصر عام 1971، وهي كاتبة روائية مصرية وعضو في اتحاد كتاب مصر، وتعمل أيضا كطبيبة بيطرية. حصلت على درجة البكالوريوس في الطب البيطري من جامعة الإسكندرية، ونشرت العديد من المقالات. وقد كتبت حنان القصة والسيناريو للمسلسل الإذاعي الشهير “أنس في بلاد العجائب” في عام 2000، وتم تسجيله على موقع عمرو خالد، ويشارك في بطولته الفنان وجدي العربي والفنان عمرو القاضي، كما كتبت حنان قصة مسلسل “مسافر زاده القرآن” ومسلسل “مذكرات صائم”. وتتكون “مملكة البلاغة”، وهي سلسلة خيالية مكونة من 11 إصدارا وجميعها بالفصحى، من خمس روايات حتى الآن. وتم تسجيل حلقات مسلسل “مذكرات صائم” وعرضها على نفس الموقع في رمضان عامي 2001 و2002

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى