الافضلمنوعات

افضل قصائد الشاعر الفلسطيني ابراهيم طوقان

تعد أغنية `موطني` التي غنت بها العديد من الفنانين وتعتبر من الأغاني الشهيرة، وقد اختلف الناس حول من كتبها، ولكن الحقيقة أن هذه الأغنية الرائعة هي من كلمات الشاعر إبراهيم طوقان، والذي يعد شاعرًا وطنيًا مخضرمًا يكتب بقلم ثائر لا يخاف .

إبراهيم عبد الفتاح طوقان هو شاعر فلسطيني ولد في فلسطين في قضاء نابلس عام 1905 م، وكان ينتمي إلى عائلة طوقان المعروفة والثرية. حصل على تعليمه الابتدائي في مدرسة الرشيدية في نابلس، حيث درسه معلمون مصريون درسوا في الأزهر الشريف وقدموا له علوما لم تكن موجودة في مدارس فلسطين في عهد الحكم العثماني. ودرس الثانوية في القدس في مدرسة مطران في الكلية الإنجليزية، وتأثر بقصيدة “نخلة زريق” خلال فترة دراسته في المدرسة الثانوية، مما جعله يتمتع بمهارة في اللغة ويتمتع بمستوى عال من الثقافة الأدبية

في عام 1923، التحق بالجامعة الأمريكية في لبنان ودرس لمدة 6 سنوات حتى حصل على شهادة الجامعة، ثم عاد إلى فلسطين ليعمل كأستاذ في مدرسة النجاح الوطنية في مدينة نابلس

في عام 1931، عمل كأستاذ للغة العربية في الجامعة الأمريكية، ولكنه لم يستمر لفترة طويلة، وعاد إلى فلسطين بعد عام، وعمل في عدة وظائف، بما في ذلك إدارة البرامج العربية في إذاعة القدس، ولكنه أقيل من عمله من قبل السلطات الانتدابية، ثم عمل كمدرس في مدرسة دار المعلمين في العراق، وعاد بعدها إلى وطنه .

يقول طوقان في احدى قصائدة الرائعة

أنا لن أعيش في الشوارع ولن أبقى محبوسًا
أنا سأزحف غدًا وبعد غدٍ كمتمردٍ متحدٍ
لن أخاف من الريح وهي تجتاح المدى، وأنا سأقف وأواجهها
ومن الأعاصير التي ترمي دمارا أسودا
ومن القنابل والمدافع والخناجر والبنادق
أنا صاحب الحق الكبير والمدافع عنه بكل قوتي
أنا نازح، ينزح بي داري وكرامتي والمنتدى
صرخات الجماهير لن تضيع ولن تموت مع صداها
ستبقى لسعته كالسيف المسنن على ظهور من هاجمه
ستظل في اجفانهم أبدا لهيبا مرعدا
وطني هناك و لن أظل بغيره متشردا
سأعيده و أعيده وطنا عزيزيا سيدا
لدي موعد في وطني، لن أنسى الموعد أبدًا
أنا ثورةٌ كبرى تزمجر بالعواصف والردى
سأهزم العالم غدًا وسأقود جيشًا وحيدًا

يقول في قصيدته (يا قوم) في كتاباته السياسية
هزلت قضيتكم فلا
لحم هناك ولا دمُ
حتى العظام فقد تعرّقها
الذئاب وأُتخموا
بليت قضيتكم فصارت
هيكلاً يتهدمُ
ضمرت إلى (بلدية)
فيها العدا تتحكمُ
يا قوم ليس عدوكم
ممن يلين ويرحمُ

وفاته
توفي شابٌ عن عمر يناهز 36 عامًا بعد معاناته من الضعف والهزال الجسماني طوال حياته. وبعد وفاته، نُشِر ديوانٌ له بعنوان “ديوان إبراهيم طوقان”، ونُشِرت قصائده في الصحف والمجلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى