افضل شعر غزل
الحب يعد من أروع المشاعر الإنسانية التي يبحث عنها الإنسان طوال حياته، فإنه يملأ قلبه بالسعادة ويضيف له سنوات إضافية من الحياة، وقد قام الكثير من شعراء الأدب العربي بكتابة قصائد تعبر عن الحب وتحرك القلوب، ونقدم لكم بعض الأبيات الجميلة التي كتبت في موضوع الحب
هذا ما قاله قيس بن ذريح
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
وَيَومٍ كَظِلِّ الرّمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
يا لَيلَ، كم لدي من مهمة مطلوبة
إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ
تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت
بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً
وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً
لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي
قضى الله في ليلي ولا ما قضى لي
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ
وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم
مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل
بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها
يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ وَلا
الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
لا أنا سائراً ميلًا من دمشق ولا بدء
سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ
مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها
مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
وهناك أيضا ما قاله المتنبي في حبيبته
لا تحارب فؤادك بنظراتك، فهما ضعيفان يتغلبان عليه قوة
إذا رأت عيني جمالك وأنت تقترب، فإن روحيستسكر دون شرب
كتبت الدموع على خديَّ وعهدتُ للهوى والشوق أن يملأ ما كتبت
أحبك بحبين، حب الهوى وحبا لأنك تستحق ذلك
رأيت بدرًا يسير على الأرض، ولم أر بدرًا يمشي على الأرض من قبل
قالوا لي إن الفراق يحدث غدًا، لكني رددت عليهم بأن نفسي ستموت قبل حدوث الفراق غدًا
توقفي ودعينا قبل فراقنا، لأنني لست الشخص الذي سيعيش إلى الأبد، وسنلتقي مجددًا
أنا لا أحبك فقط، بل من حبك أحب حتى التراب الذي تدوسه. والله شاهد على حبي
عندما قلت إن ناري انطفأت، لم تنطفئ نيراني وزاد وقودها
لن أغادر هذه الدنيا وحبكم محفور في قلبي دون أن يشعر به أحد
– تتبع روحي هواه في مسالكه حتى يجري الحب مثل مجرى الروح في الجسد
أحبك بحبٍ لو أتيح له أن يسير على الخلق، لمات الخلق من شدة هذا الحب
فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى قتيلك قال: أيهن فهن كثر
أنت الماضي وفي يديك قلبي، فرده وامض حيثما شئت
يهيم قلبي وأشتاق بشدة إلى لقائي المعذب متى طال العذاب به
الحب يعالج النفوس ويشفي الجروح، ولا يوجد شيء يماثله في العظمة أو الجسد
بمجرد أن غابت الشمس عني، لقد ظللت عندما غابت عني
زرتك حتى أصبحت لا أعرف الهوى، وقيل ليس له صبر
جننت تحدثتعن من تهوى، فأجبتها بأن العشق أعظم من تلك الذين يجنون الجنون
لو خلط السم المذاب ببريقها وسقيت منه نهلة، لسقيت العطش الشديد
أقول إن شهودي في حبك كثيرون، وأنا أصدقهم بقلبيودموعي المسفوحة
لقد أعيد نظري فيه وأنا أسرق بصري منه دون أن يشعر
للأرض قمر سارٍ، وهو شقيق للقمر، وتظهر أحيانًا بجانبه ثم يختفي
إذا حكمت جارتك عليك بالجور، فإن ذلك أمر أفضل من العدل
ـ لقد امتلكتِ قلبي وأنتِ فيه، كيف حويتِ الذي حواكِ؟
قل لأحبابك كيف استمتع بعد غيابكم، وأنا المسافر والقلب معتاد
عذبيني بكل شيء، إلاالصد، فلم أذق مثل الصدود عذابًا
قادت فؤادي الفتاة التي آسرتني وأطاعها قلبي ولم أعصها
تعرضت لذلك في الحب بعد عزتي، وكل من يحب يخضع
تركت النار شيمتها الهدى، ولقد أحرقت كل قلب حائر بنار خديك
اعذبي قلبي كما تشائين، فعذاب الحب هو أسمى ما يطلب
وهذا ما قاله محمود درويش عن الحب
أجمل حبٍ هو كما ينبت العشبُ بين مفاصل الصخرة
وجدنا غريبين يوماً
وكانت سماء الرّبيع تؤلّف نجماً… ونجماً
وكنت أؤلف فقرة حبّ
لعينيك.. غنّيتها!
أتعلم عيناك أنّي انتظرت طويلاً
كما انتظر الصّيف طائر
ونمت.. كنوم المهاجر
فعين تنام لتصحو عين.. طويلاً
وتبكي على أختها
حبيبان نحن، إلى أن ينام القمر
ونعلم أنّ العناق، وأنّ القبل
طعام ليالي الغزل
وأنّ الصّباح ينادي خطاي لكي تستمرّ
على الدّرب يوماً جديداً!
صديقان نحن، فسيري بقربي كفّاً بكفّ
معاً نصنع الخبز والأغنيات
لماذا نسائل هذا الطريق.. لأيّ مصير
يسير بنا؟ ومن أين لملم أقدامنا؟
فحسبي، وحسبك أنّا نسير
معاً، للأبد
لماذا نفتش عن أغنيات البكاء
بديوان شعر قديم؟ ونسأل يا حبّنا!
هل تدوم؟
أحبك حبّ القوافل واحة عشب وماء
وحبّ الفقير الرّغيف!
كما ينبت العشب بين مفاصل صخرة
وجدنا غريبين يوماً
ونبقى رفيقين دوماً.
وهذا نبذة مما قاله نزار قباني عن الحب
حبيبتي، لديَّ شيءٌ كثيرْ
أقولُهُ، لديَّ شيءٌ كثيرْ
من أينَ؟ يا غاليتي أَبتدي
وكلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ
يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي
ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ
هذي أغانيَّ وهذا أنا
يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ
غداً.. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ
واشتاقَ مِصباحٌ وغنّى سرير
واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ
وأوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ
فلا تقولي: يا لهذا الفتى
أخْبرَ عَنّي المنحنى والغديرْ
واللّوزَ.. والتوليبَ حتى أنا
تسيرُ بِيَ الدّنيا إذا ما أسيرْ
وقالَ ما قالَ فلا نجمةٌ
إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ
غداً.. يراني النّاسُ في شِعْرِهِ
فَمَاً نَبيذِيّاً، وشَعْراً قَصيرْ
دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي
كَبيرَةً.. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ
ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ
لو لَمْ تكنْ عَيناكِ.. ماذا تصيرْ؟
نظرة على قصائد الشاعر البحريني الحديث قاسم حداد
أوّل الاحتمالات
مفتولة الأحلام
لا جنية ولا تعشق الماء
تأتي من حيث لا نتوقع لها
ولها نخل، وخيول، وزعفران
مربوطة بالتّذكر الّصاعق
هل أنت واحدة أم كثير؟
ولا تأبه كأنّ لا أسئلة تستعصي
والشّعر أجنحة وأفق وحنين لها
ولها الزّينة وأسرارها
والمرايا مرصودة للقوانين والقيد
لا تهتم وكأنه لا يوجد حدود تمنعها من رمي حبال أحلامها
وتظلّ مربوطةً في عروة الرّيح