اغرب القصص .. اعدام الفيلة ماري
هناك العديد من القصص الخيالية عبر تاريخ الإنسانية، ولكن الأغرب منها هي القصص الواقعية الممزوجة بالخيال، ومن بين أغرب تلك القصص هي قصة إعدام فيلة ماري في عام 1917، حيث تحمل القصة في طياتها الكثير من الغرابة والخيال، إلى جانب القسوة والرغبة في الكسب على حساب الآخرين .
ماري هو فيل يقدم عروضا مشوقة في سيرك متجول حتى استقر السيرك في مدينة كينغزبورت الأمريكية في ولاية تينيسي، كانت حملة الإعلان للسيرك في ذلك الوقت تشمل ركوب أحدهم للفيل وجولته في أنحاء المدينة، على الرغم من عدم خبرة والتر إلدريدج في ركوب الأفيال أو التعامل معها، كان يحمل رمحا مدببا لتعذيب الفيل أثناء التدريب وإجباره على الانصياع والطاعة .
في يوم العرض، كانت الفيلة ماري تعاني من جروح شديدة نتيجة للتدريبات. لاحظت الفيلة قشرة بطيخ وتوقفت لتأكل منها. حاول المدرب أن يستمر في التحرك، ولكن الفيلة رفضت ووخزته في منطقة الجرح. جذبت الفيلة المدرب بخرطومها وألقته على الأرض وداس على رأسه بقدميها، مما تسبب في تكسير الجمجمة وأثار الهلع والذعر بين الناس. بدأوا في الصراع لقتل الفيلة. أحد الحاضرين كان يعمل حدادا وكان يمتلك سلاحا ناريا، فأطلق خمس رصاصات على الفيلة ماري. هاج سكان المدينة وطالبوا بالانتقام من الفيلة. قدموا العديد من الاقتراحات لقتلها، ومن بين تلك الاقتراحات كان ربطها بين قطارين يسيران في اتجاهين مختلفين ورميها من فوق جبل. قرر صاحب السيرك أن الفيلة ستواجه أي مصير، وفي فكرة شيطانية، اقترح شنق الفيلة ماري. اتصل بسكان المدينة وطلب رافعة تستخدم لرفع القطارات وتتحمل وزن 100 طن، وهو وزن الفيلة. عوضا عن دفع ثمن الرافعة، عرض صاحب السيرك حضور عرض الموت مجانا.
في يوم الإعدام، تم تثبيت سلسلة حول رقبة الفيل ولفها بالعنق. ثم بدأت الرافعة في رفع الفيل، مما تسبب في قطع قدم الفيل بفعل الجاذبية الشديدة. استطاعت الرافعة رفع الفيل لمسافة متر ونصف، قبل أن تنكسر السلسلة وتسقط الفيلة على الأرض، مما أدى إلى كسر الحوض. كان هناك أيضا سلسلة أخرى ملتفة حول العنق لم تنكسر، واستمرت في خنق الفيلة. خلال تلك الفترة، كان الجمهور يشاهد الحدث بسعادة كبيرة، وظلت الفيلة مشنوقة لمدة نصف ساعة كاملة قبل أن يعلن الطبيب البيطري وفاتها
تعد تلك القصة من بين القصص المأساوية الأكثر غرابة في التاريخ، وليس بسبب قتل حيوان غريب بطريقة بشعة، بل بسبب سعادة الحاضرين بتعذيب الحيوان الغريب بهذه الطريقة البشعة ..
شاهد قصص غريبة اخرى :
قصة الطفل المعجزة “جاكسون ايميت بوي
تتضمن تفاصيل قصة الطفل جوردن غالاغر المصاب بتشوه في الدماغ
احدى قصص الاصرار والنجاح :
قصة تحدي وإصرار “محمد الشريف” الحائز على جائزة الإصرار لعام 1437هـ