تم ولادة الفنان “نذير نصر الله” في مدينة دمشق بسوريا في عام 1946م. بعد ذلك، درس في كلية الفنون الجميلة في دمشق وتخصص في قسم النحت في عام 1974م. لم ينته مشواره الفني عند ذلك الحين، بل حصل أيضا على دبلوم عالي في قسم النحت والحفر في مدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس، فرنسا، في عام 1982م. تعتبر تلك الشهادة دليلا قويا على موهبته، نظرا لاهتمام فرنسا بالرسم والنحت كأحد أجمل وأرقى الفنون الجميلة التي يمكن دراستها.
درس الفنان التشكيلي أيضا في باريس وحصل على دبلومتين من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة، إحداهما في الحفر والأخرى في النحت. كما درس في عدة مدارس أخرى بما في ذلك مدرسة كورفيزار ومدرسة ماكيت ومدرسة تيبوغراف ومدرسة إيستين المخصصة للحفر المباشر ومدرسة كولومب للطباعة التيبوغراف والأوفستن. عمل أيضا كمدرس في كلية الفنون الجميلة بعد عودته إلى دمشق.
المراحل العلمية ” نذير نصر الله ” في فن الجرافيك
أوضح الفنان نذير نصر الله أن اللغة العربية كانت تستخدم في فن النحت والرسم، حيث تم استخدامها في بعض اللوحات لرسم الحروف والكلمات والأقوال الشهيرة. بعد سفره إلى فرنسا، درس فن النحت وفن الحفر وكان يعتبر أحد أهم أقسام كلية الفنون الجميلة في باريس. كما تعلم أشكالا جديدة للفن الغرافيك مثل النكتيف والكورفيزار والماكيت والتيبوغراف وطباعة الإعلان والأوفست.
مراحل دراسة ” نذير نصر الله ” الفن الأوروبي
نذير نصر الله” درس بتحليل دقيق في مدارس باريس لقسم النحت والحفر، وتعلم الكثير عن تحليل اللون، مما ساعده كثيرا في إنتاج العديد من الأعمال الفنية المتميزة التي تعتمد على تدريج الألوان وتطبيق الأفكار الحدية العصرية التي توضح مفهوم الفن التشكيلي من منظور حديث. وبسبب هذا الإبداع، أصبح “نذير نصر الله” واحدا من الفنانين المشهورين والمعروفين في الوطن العربي. وتم عرض أعماله في بعض المعارض العالمية، ولا تزال أعماله مشهورة ومعروضة في هذه المعارض حتى الآن.
توجد أعمال فنية للفنان في وزارة الثقافة في سوريا وفي المتحف الوطني في دمشق وفي المكتبة الوطنية في باريس وفي المعهد العالي العربي في باريس، بالإضافة إلى عدة مجموعات خاصة يتم عرضها في معارض فنية عالمية سنوية في فرنسا، بالإضافة إلى اللوحات الفنية التي تم إهداؤها لزعماء ورؤساء فرنسا.
التقنيات التي استخدمها ” نذير نصر الله ” في لوحاته
استخدم الفنان التشكيلي `نذير نصر الله` مجموعة متنوعة من التقنيات الحديثة التي تميز لوحاته، وتشمل (تقنية الجرافيك) و (تقنية الليتوغراف)، واستخدم أيضا تقنية الشاشة الحريرية في الرسم، بالإضافة إلى استخدامه للخشب واللينوليوم. بلا شك، لكل تقنية استخدام ووظيفة محددة في الفن التشكيلي، وقد أظهر `نذير نصر الله` موهبته واستخدم هذه التقنيات بطريقة عصرية، مما جعل أعماله الفنية رموزا للفن التشكيلي حتى الآن.
تجسيد ” نذير نصر الله ” للخط العربي والموسيقى بأعماله
الفنان التشكيلي “نذير نصر الله” لم يستخدم الملكات في لوحاته، بل اعتمد على تجسيد أشكال الحروف العربية في مناطق فارغة على مساحات بيضاء في لوحاته. والسر في ربطه الموسيقى بها يكمن في أن الموسيقى تجمع بين الصمت والضجيج. وبذلك، استطاع أن يجمع بين المعاني المستمدة من الحروف والتفاصيل الفنية البسيطة. كما حرص على اختيار الحس الموسيقي المناسب للوحاته بين الصمت والعذوبة، أو الضجيج والصخب، ليوضح فكرته وتفسيره لكل لوحة. وهذا هو ما منح لوحاته مكانة مميزة بين باقي الأعمال الفنية وجعله يتميز. ولا شك أن دراسته وموهبته في المعاهد والكليات التي التحق بها كانت عاملا رئيسيا في تشكيله كفنان بهذا الشكل.
معرض ” نذير نصر الله ” عام 2009م
استخدم `نذير نصر الله` في لوحات المعرض الحرير المطبوع وألوان الزيت وألوان الباستيل وألوان الأكريليك. وعرض المعرض العديد من اللوحات التي تعبر عن تأملات الفنان أو النحات أو الرسام، بالإضافة إلى تجسيد العلاقة بين الموسيقي والخط العربي في لوحات مميزة.