اعلام سابقين في مجال الطب
يتميز عالم الطب بالعديد من الاكتشافات التي يتم الكشف عنها يوميًا، وهناك عددٌ من الشخصيات المشهورة في هذا المجال لا يُنسى ذكرها واكتشافاتهم، وفي القائمة التالية سنتعرف على بعضهم.
إدوارد جينر (1749-1823)
الجراح البريطاني وعالم الطب إدوارد جينر، الذي طور أول لقاح في التاريخ، ألا وهو لقاح الجدري في عام 1796. استوحى جينر فكرة التطعيم بعد ملاحظته أن الأبقار التي أصيبت بمرض الجدري لم تصاب بمرض الجدري البشري. قام جينر بتطعيم صبي من الحديقة بمرض الجدري، ولكن الصبي لم يصب بالجدري بعد التعرض المتكرر لمادة الجدري المصابة. هذا اللقاح الأول وضع الأسس لمجال علم المناعة.
إليزابيث بلاكويل (1821-1910)
تعتبر المولودة البريطانية هذه هي أول امرأة تحصل على شهادة طبية في الولايات المتحدة، وأول امرأة تسجل في السجل الطبي في المملكة المتحدة. ويشمل السجل الطبي جميع الأطباء العاملين في المملكة المتحدة. وبعد مشاهدتها لصديقتها التي توفيت من سرطان الرحم عام 1845، قررت بلاكويل الحصول على شهادة طبية، وحصلت عليها من كلية هوبارت في جنيف، نيويورك، عام 1849، وفتحت بعدها ممارسة في مدينة نيويورك. تشتهر بلاكويل بنشاطها في التغيير الاجتماعي والطبي طوال حياتها، وكانت لديها أصدقاء مشهورون مثل فلورنس نايتنجيل وإليزابيث كادي ستانتون وليدي آنا بايرون، زوجة الشاعر اللورد بايرون.
لويس باستور (1822-1895)
كان الكيميائي الفرنسي وخبير علم الأحياء المجهرية لويس باستور أول عالم يدعم نظرية الجراثيم كسبب للأمراض، وأن الكائنات الحية الدقيقة هي التي تسبب الأمراض. بذل باستور الكثير من الجهد في البحث عن العوامل التي تؤدي إلى فساد المشروبات مثل الحليب والنبيذ، وابتكر عملية “الباستيرة” التي تسمى باسمه في هذه العملية. وبعد اكتشاف أن الميكروبات هي التي تسبب النبيذ الحامض والحليب، افترض باستور أن الميكروبات تسبب أيضا الأمراض في الجسم. وقد أيد هذه النظرية لاحقا في منتصف ستينيات القرن التاسع عشر عندما أظهر أن مرضا يصيب ديدان القز في أليه بفرنسا نتيجة الميكروبات التي تصيب بيض الديدان.
جوزيف ليستر (1827-1912)
في الستينيات من القرن التاسع عشر، قام الجراح البريطاني جوزيف ليستر بتطبيق أعمال لويس باستور في علم الأحياء المجهرية على الجراحة المطهرة الرائدة في جامعة جلاسجو. جرب الدكتور ليستر علاج الجروح بحمض الكاربوليك، ثم استخدمه لعلاج المجاري، باستخدام نظرية جرثومة المرض التي طورها باستور لتوجيه عمله. بعد نجاحه في إثبات أن الجروح التي تعتمد على حامض الكاربوليك قللت من الغرغرينا، استمر الدكتور ليستر في الترويج لغسل اليدين وتعقيم الأدوات الجراحية كوسيلة للحد من العدوى. وإرثه في التعقيم واضح أيضا في تسمية جنس البكتيريا، جنس العفن الوحل، والليسترين، وكلها أسماء تحمل اسمه.
ويليام أوسلر (1849-1919)
والد الطب الحديث” هو اللقب الذي يطلق على الطبيب الكندي وليام أوسلر، وهو أحد مؤسسي مستشفى جونز هوبكنز في بالتيمور، ماريلاند، الذي أنشأ أول برنامج إقامة تدريب متخصص، كما كان أول من قام بتدريب طلاب الطب بشكل سريري رسمي. بالإضافة إلى مسيرته المهنية، كان أوسلر مؤرخا ومؤلفا أيضا.
فلورنس نايتنجيل (1820-1910)
فلورنس نايتنجيل هي مصلحة اجتماعية وإحصائية ورائدة في مجال الرعاية الصحية، وهي المؤسسة للتمريض الحديث. اشتهرت أثناء حرب القرم في عام 1854، حيث تم إرسالها، بالإضافة إلى 38 امرأة أخرى، للعمل في مستشفى الجيش البريطاني. وبعد العثور على مستشفى غير صحي وتعمل فيه طاقم عمل قصير، تمكنت نايتنجيل وفريقها من تقليل معدل الوفيات بنسبة 42٪ إلى 2٪. تم إنشاء صندوق تدريب الممرضات للحرب باسمها في عام 1855. وواصلت نايتنجيل تدريس الممرضات وكتابة نصوص حول التمريض والمساهمة في تحليل الإحصائي الحديث للإصلاح الصحي.
ريتشارد م. لولر (1896-1982)
ريتشارد م. لولر هو طبيب ومعروف بإجراء أول عملية ناجحة لزرع الأعضاء الداخلية. تمت العملية في عام 1950 في شيكاغو في مستشفى ماري ليتل. كانت المريضة روث تاكر، البالغة من العمر 49 عاما، تعاني من مرض الكلى المتعدد الكيسات. نجحت العملية، ورغم وفاة السيدة تاكر بعد خمس سنوات بأسباب أخرى، فإن نجاح الدكتور لولر فتح الباب أمام الآخرين لرؤية زرع الأعضاء كعلاج فعال.
فورست م. بيرد (مواليد 1921)
فورست م. بيرد هو مخترع ورائد طيار أمريكي اشتهر بتطوير أول مروحة ميكانيكية موثوقة للاستخدام في الرعاية الصحية، والتي تستخدم في تحسين عملية القلب والأوعية الدموية. بدأ د. بيرد حياته المهنية كطيار، حيث قام بأول رحلة منفردة في سن الرابعة عشر وحصل على رخصة الطيران الأولى في سن السادسة عشر. واخترع أيضا جهاز تنفس هوائي يستخدم في جميع أنحاء العالم اليوم.
فرانسيس كريك (1916-2004)
فرانسيس كريك هو أحد الباحثين الأربعة الذين حددوا بنية الحلزون المزدوج للحمض النووي، وهو قائد فريق البحث الذي اكتشف الحمض النووي والكودونات التي تشفر المعلومات الوراثية. وبفضل هذا الاكتشاف في أواخر الخمسينيات، تم فك شفرة الوراثة من قبل فريق بحث آخر، مما أدى إلى ولادة البيولوجيا الجزيئية وفهم الدور الذي تلعبه الوراثة في تنوع البشر وصحتهم.