اعشاب ذكرت في الطب النبوي
يتعرف الأشخاص الذين يعملون في الطب النبوي على أنه مجموعة من النصائح الطبية التي تم نقلها عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي يتم استخدامها ووصفها للآخرين، وتصلنا على شكل أحاديث نبوية شريفة، ويتم فيها استخدام العديد من الأعشاب، حيث يتم استخدام بعضها في الوقاية والبعض الآخر في العلاج والجمال، وكان الإمام ابن القيم الجوزية من أهم من جمع هذه النصائح والوصايا، وأضاف العديد من العلماء بعده نصائح هامة، وسوف نقدم لكم اليوم معلومات وفوائد وأعشاب تستخدم في الطب البديل.
أمراض يعالجها الطب النبوي
تصنف الأمراض وفقًا لما ورد في الطب النبوي، وهناك نوعان منها
أمراض القلوب
يوجد نوعان من الأوهام وفقا لأحد أقوال الإمام ابن قيم الجوزية في كتاب زاد المعاد، الأول هو الأمراض المشبهة والمرتبطة بالشك، والثاني هو الأمراض المتعلقة بالشهوة والغي، وذكر الله في كتابه الكريم “في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا”، وكذلك ذكر الله في سورة الأحزاب “يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروف.
أمراض الأبدان
كما قال الله تعالى في سورة النور الآية 61: `ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج`. وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لكل داء دواء، فإذا أصاب الداء دواء، برأ بإذن الله عز وجل). وقد ورد في مسند الإمام أحمد: من حديث زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك، قال: (كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، وجاءت الأعراب فقالوا يا رسول الله، هل تداوي؟ فقال: نعم يا عباد الله تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له شفاء غير داء واحد، قالوا ما هو؟ قال `الموت`.
أعشاب ذكرت في الطب النبوي
توجد العديد من الأعشاب التي ذكرها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتاب الطب النبوي، وهي تعالج العديد من الأمراض ولها فضل كبير في العلاج بإذن الله، ومن أهم هذه الأعشاب هي
العسل
قال الإمام بن قيم الجوزية إن رجلاً كان يشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم من بطن أخيه، فقال له: “اسقه عسلاً”، ثم ذهب وعاد في الثالثة أو الرابعة وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: “اسقه عسلاً”، فقال له: “صدق الله وكذب بطن أخيك.
يحمل العسل العديد من الفوائد الصحية، فهو يساعد على تنظيف الأوساخ المتراكمة في الأوعية الدموية والأمعاء، وذلك لأنه مليء بجميع العناصر الطبيعية المفيدة للجسم.
يعتبر العسل مفيدًا جدًا لكبار السن وأصحاب البلغم؛ حيث ينقي الصدر والكبد ويزيل السوائل الزائدة من الجسم.
يساعد في علاج السعال، وذلك بالإضافة إلى كونه عنصرا وقائيا للعديد من الأمراض.
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستخدم العسل عند تناوله ممزوجا بكوب من الماء، وكان يتناوله على الريق، وهي واحدة من الطرق المثالية التي تساعد على تنقية وتنظيف البطن.
الأترج
ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: `من يقرأ القرآن مثل الأترج طعمها طيبا ورائحتها طيبة`
ذكر ابن قيم الجوزية العديد من الفوائد الطبية للأترج، مثل استخدامه لمنع السوس عند وضعه في الملابس، وقدرته على تصحيح فساد الهواء والوقاية من الأوبئة.
كما يساعد بشكل كبير في تحسين رائحة النفس والفم، ويساهم في عملية الهضم بطريقة سريعة وصحية.
البطيخ
روى أبو داود والترمذي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يأكل البطيخ بالتمر، ويقول `إن حرارة البطيخ تُذهب حرارة التمر وحرارة التمر تُذهب حرارة البطيخ`.
الجوز يعتبر باردًا ومرطبًا وسهل الهضم، ويفضل تناوله قبل الطعام، كما ذكر ابن قيم الجوزية.
البلح
ورد في السنن عن هشام بن عروة عن أبيه، أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم `تناولوا التمر مع البلح، فإن الشيطان إذا نظر إلى ابن آدم قال: بقي أبن آدم حتى يأكل الحديث بالعتيق`.
يقول ابن قيم الجوزية أيضًا إن التمر يساعد على تهدئة الفم واللثة والمعدة، ولكنه غير مفيد للصدر والرئة إذا كانت هناك خشونة فيها.
البصل
ورد في السنة عن عائشة، رضي الله عنها، أنها سئلت عن البصل، فقالت إن آخر طعام أكله النبي صلى الله عليه وسلم كان فيه بصل، وثبت في الصحيحين أنه منع آكله من دخول المسجد.
يُقال إنه يدفع ريح السموم، ويقوي المعدة، ويخفف من البلغم، كما قال ابن القيم الجوزية.
كما يعمل كمضاد للجراثيم ومدر للبول، ويساعد في خفض ضغط الشرايين ومستوى السكر في الدم، ويعمل كمنشط جنسي.
من الضروري استخدامه لأنه يعالج صداع الرأس ويساعد في علاج وتقوية الأسنان، كما يساعد على تطرد نزلات البرد من الجسم.