صحة

اعراض التهاب شريان الصدغ وكيفية علاجه

إلتهاب شريان الصدغ هو مرضٌ ينتشر بين كبار السن، ويُصيب الأوعية الكبيرة في الرأس والرقبة، وخاصة شريان الصدغ، ويصاب بهذا المرض الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين عامًا.

ما هو إلتهاب شريان الصدغ
هو نوع من الإلتهابات التي تصيب الأوعية الدموية، ويكون لهذا الإلتهاب تأثير على الشريان الصدغي وكذلك الشرايين الكبيرة في الحجم الموجودة في الرقبة والصدر والرأس.

هذا مرض وراثي، ينتشر بشكل كبير بين النساء ويزداد انتشاره في الدول المطلة على البحر الأبيض، وتكون نسبة الإصابة به أقل في شمال أوروبا.

أعراض إلتهاب شريان الصدغ
يتم تمييز أربع حالات من التهاب الشريان الصدغي، حيث يمكن للمريض أن يشعر بالأعراض بشكل تدريجي مع زيادة الشدة، وفي حالات أخرى يمكن أن تكون الأعراض شديدة وملحوظة بشكل كامل، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الشريان الصدغي:
1-عندما تكون الإصابة في الرأس والرقبة: في هذه الحالة قد يصاب المريض ب الصداع، وكذلك يصاب بإنخفاض شديد في ضغط الدم، ويفقد المريض القدرة على التحكم بالفك في حالة مضغ الطعام أو عند محاولة التحدث، وكذلك يكون لهذا الإلتهاب تأثير على العيون، وتأثير بسيط على الرؤية.

2-في حالة الإصابة في منطقة الصدر: في هذه الحالة، يتعرض الشرايين الكبيرة في الصدر للتهابات، وتؤثر هذه الالتهابات بشكل كبير على عمل القلب، ويفقد القلب قدرته على ضخ الدم بشكل طبيعي، ولا يتم توصيل الدم بكمية كافية إلى الأطراف.

3-الأعراض المرضية العادية: تحدث بعض الحالات حيث تظهر الأعراض بشكل عادي مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشهية والشعور بالتعب المستمر وفقدان كبير ومفاجئ في الوزن.

4-في حالة الإصابة بألام العظام الروماتيزمي: في هذه الحالة، يتم تضرر الشرايين الموجودة في البطن والأرجل، وترافقها بعض الأعراض التي ذكرناها سابقا.

طرق تشخيص إلتهاب شريان الصدغ
يقوم الطبيب المعالج بالتشخيص عن طريق بعض الفحوصات التي يقوم بها، وقد يطلب بعض تحليلات الدم، والتي عندما تشير إلىزيادة ترسيب كرات الدم الحمراء عن الطبيعي، وإرتفاع كبيرفي نسبة البروتين في الدم، مع ملاحظة نقص الهيموجلوبين في الدم، وكذلك يلاحظ الطبيب عند الفحص أن المريض لديه بعض الشرايين المتورمة، كل هذه الأعراض مع عمل أشعة ضوئية على مكان الشرايين، فيتأكد الطبيب في النهاية من إصابة المريض من عدمه.

علاج إلتهاب شريان الصدغ
يعتمد العلاج عادة على الكورتيكوستيرويدات، ويتم وصف البريدنيزون من قبل الطبيب بنسبة تصل إلى حوالي 50 ملي جرام في بداية العلاج، ويتم إعطاءه عن طريق الحقن الوريدية، وقد يزيد الطبيب النسبة تدريجيًا وفقًا للحالة.

يجب أن يستمر المريض في تعاطي الدواء فترة لا تقل عن 3 سنوات، حيث عند تحسن الحالة قد يأمر الطبيب بتقليل الجرعات تدريجيا، ولكن يحذر الطبيب المريض من إيقاف العلاج حتى بعد إختفاء الأعراض نهائيا، فإختفاء الأعراض لا يعني الشفاء، وعند وقف العلاج قبل الفترة التي يحددها الطبيب تؤدي لظهور المرض مرة أخرى، وفي بعض الحالات يستمر أخذ الحقن لفترة أطول ولكن بجرعات أقل.

يجب العلم أن الكورتيكوستيرويدات لها العديد من الأعراض مثل زيادة الشهية والتي تؤدي إلى السمنة وزيادة وزن المريض، وهي أيضا تؤثر على مستوى السكر في الدم، وتضعف جهاز المناعة وبالتالي تزيد من نسبة الإصابة بالأمراض. لذا يجب متابعة العلاج بانتظام مع الطبيب المعالج عند استخدام هذه الحقن، لمراقبة ظهور أي أعراض وسرعة معالجتها لمنع تفاقمها. قد يأمر الطبيب أيضا بتخفيض تركيز الحقن وجرعتها لتجنب هذه الأعراض، وينصح بالتوجه بسرعة إلى الطبيب المعالج وإبلاغه.

في بعض الحالات، يمكن علاج النارة بتجميد الشريان المصاب ثم استئصاله نهائيًا، ولكن هذا العلاج يكون في حالات نادرة حيث أن الأعراض الناتجة عن هذه الجراحة قد تكون خطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى