اضطراب الذاكرة الانشقاقي و أسباب الإصابة به
الذاكرة الانشقاقية هي إحدى الأمراض النفسية الشائعة، وتعرف أيضا باسم فقدان الذاكرة الانشقاقي، وفي هذا النوع من الاضطرابات، يجد المريض نفسه غير قادر على تذكر بعض المعلومات الخاصة به، وغالبا ما يكون الإصابة بهذا الاضطراب ناتجا عن تعرض الشخص لبعض الأزمات النفسية أو الصدمات الشديدة والضغوط .
اضطراب الذاكرة الانشقاقي
يعاني مرضى هذا النوع من الاضطرابات من عدم القدرة على تذكُّر بعض الأحداث الهامة في حياتهم وبعض المعلومات الشخصية، ولكن يمكن أن يكون ذلك بسبب نسيانهم للأمر وليس لأي سبب آخر .
– غالبا ما تكون أسباب الإصابة بهذا النوع من الاضطرابات ناتجة عن إصابة المريض بالقلق الشديد، وهو ما يعرف بالقلق المرضي، بالإضافة إلى إصابته بالاضطرابات النفسية بعد تعرضه لصدمة .
مرض فقدان الذات الانشقاقي يمكن أن يكون مصاحبا لعدة أمراض نفسية أخرى، مثل فقدان الهوية الانشقاقي وحالة الذهول الانشقاقي، بالإضافة إلى بعض الأمراض العصبية الأخرى .
يمكن تفسير هذا الاضطراب على أنه نتيجة لتغييرات بيولوجية في المخ بسبب تعرض الشخص لصدمة لم يتمكن من تحملها .
– يتضح أن هذا النوع من المرضى، قد يفقد ذاكرته لأحداث اليوم بأكمله. على سبيل المثال، قد يستيقظ المريض من النوم وهو في حالة ذهول بتغيير التاريخ، أو قد يجده مصابا بالذهول بسبب وجوده في مكان لا يعرف كيف ومتى وصل إليه، وقد يمتد هذا لسنوات. بعد فحص المريض، قد نجد أنه نسي عدة سنوات من عمره .
طريقة تشخيص الحالة
– فور التوجه للطبيب يتم عمل بعض الأشعة المقطعية على المخ ، و هذه الأشعة الهدف منها تبين أي خلل ، قد حدث في ديناميكية المخ .
من بعد ذلك، يتم فحص المريض عقليًا ومقارنة النتائج التي يظهرها الاختبار بحالته الطبيعية من خلال سؤال المحيطين به وإلقاء بعض الأسئلة عليه لتحديد الفترة التي قد نسيها من عمره .
تعد علامات التشويش الشديدة بين الأحداث الجارية أمام المريض وبين ما يتذكره من أهم العلامات التي يتم اكتشافها أثناء الفحص الطبي .
يتم إخبار المريض بأن الأمر قد يكون عابرًا، أي أنه يمكن استعادة ذاكرته في وقت قصير، أو أن الأمر يحتاج وقتًا طويلاً للعلاج .
أما بالنسبة لنسبة الإصابة بالمرض، فهي نسبة بسيطة لا تتعدى 6%، ولاحظ أنها أكثر انتشارًا عند التقدم في السن، ويصعب الإصابة بها للشباب بسبب قلة خبرتهم أو نقص محتويات ذاكرتهم .
أسباب الإصابة باضطراب الذاكرة الانشقاقية
– بعد العديد من الأبحاث العلمية تبين أن المرضى اللذين يصابون بفقدان الذاكرة الانشقاقي ، تحيطهم بيئة من الصراعات النفسية الشديدة ، و الضغوط النفسية والإجتماعية ، مما يجعل المريض يعاني من مشاعر دفينة ، باليأس أو الخجل أو الشعور بالذنب ، أو التجاهل من قبل الأسرة أو الظلم ، و هذه المشاعر تولد داخل الفرد عدد من الأفكار ، أو الصراعات الداخلية ، أو الأفكار العنيفة أو الأنتحارية ، أو بعض الأفكار الجنسية الشاذة ، و التي لا يمكن للشخص نفسه تحملها .
يعاني بعض الأشخاص من اضطراب ما بعد الصدمة نتيجة التعرض لصدمة نفسية حادة، ومن أهم هذه الصدمات هو الشعور بالخيانة، أو الصدمة التي تتعلق بشخص موثوق به مثل الأبوين أو رجال الدين، أو شعور الزوجة بخيانة زوجها في حين عدم قدرتها على طلب الطلاق .
يتم استخدام هذه المواقف المؤلمة في وقت محدد لإسترجاع الذاكرة وتنشيطها وعلاجها .