اضرار وجود طعام غير مهضوم بالبراز
يقوم الجسم بإزالة النفايات – المواد الغذائية المهضومة بشكل رئيسي – من خلال البراز، ومع ذلك، في بعض الأحيان قد يلاحظ الشخص أن بعض الأطعمة تبدو سليمة بدون أي تغيير في البراز، وعلى الرغم من أن هذا ليس عادة مدعاة للقلق، فقد تكون هناك بعض الظروف التي يجب أن يرى فيها الشخص الذي يعاني من طعام غير مهضوم في البراز طبيبه .
أسباب ظهور طعام غير مهضوم في البراز
السبب الأكثر شيوعا لوجود الطعام غير المهضوم في البراز هو الإسهال، وتشمل الأطعمة الليفية التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف. وعلى الرغم من أن الجسم يمكنه هضم معظم الأطعمة، فإن الألياف لا تهضم بشكل كامل، إلا أن تناول الألياف يمكن أن يكون مفيدا؛ حيث يؤدي ذلك إلى زيادة حجم البراز، الذي يحفز حركة جدران الأمعاء لدفع المواد الغذائية إلى الأمام لعملية الهضم. وتشمل أمثلة الأطعمة الليفية عالية الألياف التي تظل غير مهضومة إلى حد كبير جزيئات الطعام التالية
– الفاصولياء
– حبوب الذرة .
– الحبوب مثل الكينوا .
– البازلاء .
تشمل البذور بذور عباد الشمس والكتان والسمسم .
تقشير الخضروات مثل الفلفل الحلو والطماطم .
الذرة هي المذنب الغذائي الشائع الذي لا يتم هضمه في البراز بسبب وجود غلاف خارجي مكون من مركب يسمى السليلوز، وبالرغم من ذلك، يمكن للجسم هضم المكونات الغذائية الموجودة داخل الذرة، وإذا رأى الشخص حبة ذرة كاملة في البراز، فمن المحتمل أنه يرى الغلاف الخارجي للذرة فقط .
خطورة رؤية الطعام غير المهضوم في البراز
عادة، رؤية الطعام غير المهضوم في البراز ليست سببا للقلق. قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق بسبب عدم تلقيهم كمية كافية من العناصر الغذائية في نظامهم الغذائي. ومع ذلك، لا يمكن للجسم هضم جميع أنواع الألياف، ومن الممكن أن يتسبب تناول الطعام ببطء والمضغ بشكل أكثر دقة في ظهور جزيئات طعام كاملة أقل في البراز. إذا تم مضغ الطعام بشكل شامل حتى تصبح قطع الطعام أصغر، فإن الإنزيمات الهضمية يمكنها هضم الطعام بشكل أفضل. عادة، يستغرق من يوم إلى ثلاثة أيام لمرور المواد الغذائية عبر الجهاز الهضمي والخروج في البراز. إذا لاحظ الشخص وجود جزيئات طعام في البراز بشكل أكثر، فقد يشير ذلك إلى مرور البراز بسرعة أكبر من المعتاد .
يجب أن يكون البراز سهل المرور، ولا يجب أن يشعر الشخص بالصعوبة أو الجفاف، ورغم أن مظهر البراز قد يختلف من شخص لآخر، إلا أن المظهر العام للبراز يجب أن يكون ناعما ولونه بنيا. وعلى الرغم من أن وجود طعام غير مهضوم في البراز لا يدعو للقلق في معظم الحالات، إلا أن هناك استثناءات، وقد يشير وجود طعام غير مهضوم إلى أن الطعام يمر بسرعة كبيرة عبر الجهاز الهضمي ولا يهضم بشكل صحيح. في حال مواجهة الشخص لأي من هذه الأعراض، يجب عليه زيارة الطبيب
يشمل التغييرات في عادات الأمعاء فقدان السيطرة على عملية التغوط، على سبيل المثال .
2- الإسهال المستمر .
3- فقدان الوزن غير المبرر .
4- ظهور دم في البراز .
هذه الأعراض قد تشير إلى حالة كامنة، وتشمل بعض الأسباب:
1- مرض الاضطرابات الهضمية : في حالة عدم قدرة الجسم على هضم الغلوتين بشكل صحيح، وهو بروتين موجود في العديد من الأطعمة، وخاصة منتجات الخبز .
2- مرض كرون : هذا هو نوع من أنواع مرض التهاب الأمعاء، حيث يعاني الشخص من التهاب كبير في الجهاز الهضمي .
3- قصور البنكرياس : قد لا تستطيع البنكرياس إنتاج كمية كافية من الإنزيمات لهضم الطعام بشكل صحيح .
4- متلازمة القولون العصبي ( IBS ) : قد يحدث هذا بسبب حساسية القولون .
5- عدم تحمل اللاكتوز : في هذا الحالة، يكون المشكلة أن الجسم لا يملك كمية كافية من إنزيم اللاكتيز لهضم اللاكتوز .
هناك أمثلة قليلة للحالات التي ترتبط بوجود بقايا غير مهضومة في البراز. إذا كان الطبيب قلقا بشأن وجود بقايا طعام غير مهضوم في البراز بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل الإسهال، فقد يطلب إجراء اختبار البراز. يتضمن هذا الاختبار جمع عينة من البراز وإرسالها إلى مختبر للتحليل. يتم فحص العينة للبحث عن وجود مواد مثل الدم أو الدهون أو البقايا غير المهضومة. في بعض الأحيان، قد يطلب أيضا اختبار الدم للتحقق من وجود فقر الدم نتيجة لنزيف في الأمعاء أو نقص التغذية. إذا كانت هناك نقصا خاصا في التغذية، فقد يشير ذلك إلى وجود حساسية غذائية .
في حالة عدم وجود أي أعراض أخرى مرتبطة بالجهاز الهضمي، فإن الجزيئات الغير مهضومة في البراز عادة ما تكون غير مقلقة، ويجب التحدث مع الطبيب على الفور إذا ظهرت أي أعراض أخرى .