اضرارالوقاية الصحية

اضرار كثرة السفر و الترحال

السفر أمر يهواه الكثيرين ، و قد قال عنه الكثير من العلماء و الكتاب ، أنه له العديد من الفوائد ، حتى أنهم قديما قالوا ، للسفر سبع فوائد ، و تعدد الأقاويل في هذا الصدد ، فهل فكر أيا من هل للسفر و كثرة التنقل من مكان لأخر أضرار ، و ما هي هذه الأضرار ، و ما طبيعتها .و لكن يبقى الأمر كمثل باقي الأمور الحياتية ، يحمل الفائدة و الضرر في آن واحد ، فلا يوجد أمر في هذه الدنيا يحمل أيا منهما على طول الخط ، و لكن قد تنقلب الفوائد لأضرار إذا بالغنا في استخدامها .

أضرار التنقل المتكرر والسفر والتجوال
الشعور بعدم القدرة على الاستقرار
كثرة الانتقال من مكان لأخر ، يزيد شعور الفرد بعدم الاستقرار ، و عدم القدرة على الارتباط المكاني ، بأماكن السكن ، مما يؤثر على الحالة النفسية للفرد ، و يجعله يفقد القدرة على الراحة ، فضلا عن أن هذا الشعور بالاستقرار ، هو ما يمكن الفرد من الشعور بفقدان الأمان .

زيادة التنقل تزيد من حجم المخاوف لدى الأطفال
الأطفال هم أكثر من يتأثرون بالتنقل الكثير ، و عواقبه ، و من ثم يزداد الشعور بالقلق و الخوف لديهم ، و ينبع ذلك من عدم قدرتهم على الارتباط بمكان معين ، و عدم القدرة على التداخل مع تفاصيله ، و الشعور بالانتماء له ، و من ثم يشعر الطفل بالقلق و الخوف من الانفصال عن أهله ، لكثرة انفصاله عن مكان معيشته ، و حياته .

عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية
الأشخاص الذين يعتادون على الانتقال من مكان لأخر ، تتناقص قدرتهم على الاستمرارية لفترات طويلة في علاقات ناجحة ، و ذلك لأنهم لا يمكنهم التواجد لفترة طويلة في مكان واحد ، و مهما استطاعوا إقامة علاقات مع غيرهم ، فلن يمكنهم الاستمرار في هذه العلاقات على نحو جيد ، و طويل الأمد .

فقدان الهوية الثقافية
و هذا الأمر من أسوأ النتائج التي نتعرض لها ، من كثرة التنقل و السفر و الترحال ، و ذلك لأن البعض قد يتعرض لفقدان طبيعة ثقافته ، و هويته ، فمثلا قد تجد أن عربي كثير التنقل ، في البلاد الأوروبية، أصحبت هويته و ثقافته أكثر ميلا ، لتلك الثقافة الأوروبية ، حتى أنه ينسى تلك الأساسيات في الهوية الثقافية العربية ، فما الحال إذن عند من هم يكثرون التنقل في العديد من البلدان ، فنجد أن هويتهم الثقافية أصبحت مطموسة ، و حتى أنها لم تجد ما يحل مكان أصولها ، فقد أصبحت تحمل مزيجا من مختلف العقائد و الثقافات في إطار واحد مفقود الهوية .

عدم الشعور بالارتباط المكاني و تأثيراته
الارتباط المكاني يجعل الفرد قادرا على الشعور بالأصالة ، و الارتباط بالعديد من الأشياء الأخرى ، و هذا يجعل الفرد غير قادر على الاتباط بالأشياء ، و بزيادة هذا الشعور ، ينمو لدى الفرد الشعور بعد القدرة على الارتباط بالأشخاص ، مما يجعله غير قادر على الاحتفاظ بالعلاقات الإنسانية الناجحة في حياته ، و هذه العلاقات كثيرا ما تتأثر و تصبح هشة للغاية .

تدمير العلاقات الزوجية
إذا كان الشخص الذي يعمل على السفر بشكل مستمر ، تاركا زوجته ، يجعله غير قادر على الاهتمام بها ، مما يدمر حياته الزوجية ، و ذلك يسبب انعدام الارتباط الأسري ، بين الزوجين ، و حتى لو كان الزوجين كثيرا الانتقال معا ، فكثرة الانتقال هذه تسبب حالة من عدم الارتباط بينهما ، مما يؤدي إلى ضعف و هشاشة الحياة الزوجية  ، و من ثم قد تتسبب في الطلاق في العديد من الأحيان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى