اضرار رجيم الماء
تنتشر اليوم أنواع كثيرة من الحميات التي يلجأ إليها الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويعتقد بعضهم أنها تساعدهم على فقدان الوزن بسرعة، لكنهم لا يدركون المخاطر والأضرار التي يمكن أن تلحق بصحتهم في المستقبل. هناك نوعان من الحميات، الحمية الصحية هي التي تساعد على فقدان الوزن بخطة مدروسة وصحية، ولا تؤثر على توازن العناصر الأساسية في الجسم من الأملاح والمعادن والفيتامينات. أما الحمية غير الصحية فهي تسبب فقدانا مؤقتا للوزن وتؤدي أيضا إلى تساقط الشعر وفقدان نضارة البشرة والصحة، بالإضافة إلى فقدان العناصر الغذائية والأملاح المعدنية من الجسم. رجيم الماء هو أحد أنواع الحميات التي انتشرت مؤخرا بين أولئك الذين يرغبون في فقدان الوزن بسرعة دون مجهود أو تعب، حيث يقتصر على شرب الماء لعدة أيام بجانب تناول الفاكهة فقط. ومع ذلك، بعض حميات الماء تعتمد على شرب الماء فقط، وبعضها يشترط تناول التفاح مع الماء. هذا النوع من الحميات يشبه الصوم إلى حد كبير، ولكنه يستمر لعدة أيام ويتضمن شرب الماء فقط دون تناول الطعام، مما يعرض الجسم والصحة العامة للمتبعين لهذا النوع من الحميات لمخاطر خطيرة بالتأكيد غير صحية
أضرار مخاطر إتباع حمية رجيم الماء
عند إتباع تلك الحمية غير المدروسة أن تعرض جسمك لإستنذاف قدر كبير من المعادن والفيتامينات والأملاح في الجسم دون تعويض لتلك العناصر الهامة جدًا لصحة الجسم حيث أن الكتلة التي يتم فقدها عند إتباع تلك الحمية لن تكون دهون ولكنها تكون ماء سوف يتعرض الممارس لها بفقدان الكتلة العضلية الموجودة بالجسم لحاجة الجسم لبروتين مع تقليل السعرات الحرارية المتناولة يحتاج الجسم لطاقة لتعويض كل ذلك وهو ضد طبيعة الجسم التي خلق الله تعالى الإنسان عليها بالطبع يحدث مع الإتباع.
بالنسبة لهذا النظام الغذائي، يقلل من معدل الأيض ويعرض بعض الأشخاص لخطر الجفاف بسبب عدم تناولهم كمية كافية من الماء والسوائل. يمكن أن يتسبب هذا الجفاف في مشاكل خطيرة مثل فقدان الكتلة العضلية في الجسم، خاصة في القدم بسبب فقدان الكالسيوم. كما يمكن أن يؤدي نقص الحديد في الجسم إلى فقر الدم وعدم تناول الألياف الغذائية يمكن أن يسبب الإمساك. قد يحدث الإغماء المتكرر بسبب نقص سكر الجلوكوز في بعض الحالات، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تدهور إفراز هرمون الأنسولين وزيادة خطر الإصابة بداء السكري، خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي لمرض السكري
بالإضافة إلى الصداع والضعف العام والإجهاد المستمر والإرهاق والتوتر وتعكر المزاج والاكتئاب الحاد وقلة الإنتاجية وقلة النشاط اليومي، بسبب عدم حصول الإنسان على السعرات الحرارية اللازمة لنشاط وحيوية الجسم، يتعرض الجلد للضرر وفقدان الليونة والنضارة، ويحدث تقشير للبشرة وفقدان الرونق والجمال، وتكسر الأظافر وتلف الشعر والتساقط وفقدان قوة ولمعان الشعر، ومع مرور الوقت يحدث ضعف العضلات، ولا يستطيع الإنسان أداء مهام بسيطة خاصة، لمن يتبعون تلك الحمية لمدة طويلة وبدون استشارة طبيب متخصص .
يفضل عند ممارسة الحمية الغذائية اتباع نظام صحي متكامل من الكربوهيدرات؛ لأنها أساس طاقة الجسم ونشاطه، وتمد الجسم بالجلوكوز اللازم لنشاط الجسم، وتمنح الدماغ النشاط والبروتين اللازم لتكوين الكتلة العضلية والألياف الغذائية لسهولة الهضم ومعالجة اضطرابات الجهاز الهضمي، والإحساس بالشبع والقضاء على الجوع، ويفضل تناول الفواكه والخضروات الغذائية، خاصة الورقية، مع الحمية؛ لأنها تحتوي على العناصر الغذائية اللازمة للجسم. وينصح بتناول وجبة تحتوي على كل تلك العناصر الغذائية، دون إسراف، مع ممارسة التمارين الرياضية والحركة المستمرة، وشرب الماء 3 لتر يوميا والعصائر الطازجة. ويفضل في كل الأحوال اتباع الحمية على أساس علمي، والمتابعة مع خبير تغذية أو دكتور متخصص في أمراض السمنة والبدانة، وعدم الانسياق وراء الحميات الخاطئة المتداولة على الإنترنت