اضرار دخان المصانع على البيئة

يعد دخان المصانع من أسباب تلوث البيئة

دخان المصانع يعد سببا من أسباب تلوث البيئة. لا شك في ذلك. إن دخان المصانع يسبب تلوث البيئة، بما في ذلك تلوث الهواء والمياه والنفايات السامة التي تؤثر سلبا على الكائنات الحية مثل الإنسان والحيوان والنبات. في الواقع، يعد دخان المصانع المسؤول عن ثلثي انبعاثات الاحتباس الحراري. على الرغم من أن دخان المصانع ليس السبب الوحيد للضرر في البيئة، إلا أنه واحد من الأسباب الرئيسية.

تؤثر المصانع سلبا على البيئة من خلال انبعاثات ملوثات الهواء والتخلص من النفايات السامة وتلويث المياه، إلى جانب أنها هي الجناة الرئيسيون فيما يتعلق بالمساهمات في غازات الاحتباس الحراري. فالمصانع وحدها مسؤولة عن ما يقرب من ثلثي الانبعاثات المسؤولة عن تغير المناخ العالمي. وتساهم المصانع في تلويث المياه والأراضي من خلال تحميض الأمطار والانسكابات الكيميائية والتخلص من النفايات السامة.

يمكن أن يؤثر التلوث الصناعي على صحتك من خلال إدخال جزيئات ضارة يمكن أن تتوقف في الهواء بالإضافة إلى المواد الثقيلة التي تبقى على السطح ، وتلوث التربة والمياه الجوفية، زادت مصادر التلوث بشكل مطرد منذ الثورة الصناعية بسبب طلب المستهلكين والاعتماد على موارد الطاقة التقليدية مثل الفحم والنفط .

اضرار دخان المصانع على البيئة

• تلوث الهواء: يعد دخان المصانع من بين العوامل الرئيسية التي تسبب تلوث الهواء، حيث يزيد إطلاق كميات كبيرة من الغازات السامة إلى الهواء من الأضرار الصحية والبيئية.
• تلوث الماء: يعد دخان المصانع أحد أسباب تلوث المياه في جميع أنحاء العالم ويمكن أن يتسبب في إلحاق الضرر بالبيئة والحياة البرية بسبب النفايات الضارة التي تتراكم في المحيطات.
• تلوث التربة: تتأثر التربة بشكل سلبي بضرر دخان المصانع حيث يتم التخلص من النفايات الصناعية في مكبات النفايات، ويمكن للمواد الكيميائية والمواد السامة الواردة في تلك النفايات أن تتسبب في تدمير خصوبة التربة وتقليل إنتاجية المحاصيل، كما يمكن أن تؤدي إلى تلوث الأطعمة.
• الاحتباس الحراري: يمكن أن يؤدي الاحتباس الحراري إلى ارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة حرارة الأرض وزيادة خطر تعرض بعض أنواع الحيوانات للانقراض وحدوث الكوارث الطبيعية وذوبان الأنهار الجليدية.

معادن ثقيلة

إنتاج الهواتف المحمولة يستهلك كميات كبيرة من المعادن الثقيلة، وتدخل المعادن الثقيلة مثل الرصاص والكادميوم والزئبق والزرنيخ في البيئة أثناء الإنتاج وعندما يتم التخلص منها. هذه المعادن سامة للتربة والحيوانات والبشر، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى الموت الفوري. يمكن لهذه السموم أن تتراكم في جسم الإنسان مع مرور الوقت، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض مزمنة.

تلوث الهواء

الصناعة هي السبب الرئيسي لتلوث الهواء، حيث ينتج تشغيل المصانع انبعاث الملوثات، بما في ذلك المذيبات العضوية والجسيمات المتنفسة وثاني أكسيد الكبريت (SO2) وأكاسيد النيتروجين (NOX). يمكن أن تضر هذه الملوثات بالصحة العامة وتسبب ضررا للبيئة من خلال المساهمة في الظواهر العالمية مثل تغير المناخ والاحتباس الحراري وثقب الأوزون وزيادة التصحر.

يعد تلوث الهواء أسوأ بكثير في المدن ذات الكثافة السكانية العالية حيث تنبعث المزيد من المصانع التي تلوث بالقرب من السكان.

يأتي ما يقرب من 85 بالمائة من الطاقة في الولايات المتحدة من الوقود الأحفوري المنبعث من الكربون ، عند حرقها ، ينبعث هذا الوقود الأحفوري من الغازات الضارة بما في ذلك ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت مما يزيد من كمية غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي مما يؤدي إلى الاحترار العالمي .

غازات الاحتباس الحراري

يتم إطلاق غازات الدفيئة الأكثر ضررًا ، ثاني أكسيد الكربون ، في الغلاف الجوي من حرق الوقود الأحفوري ،  تساهم انبعاثات المصانع بشكل كبير في إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. تساهم مصانع الصناعة والمولدات الكهربائية بأكثر بقليل من 50 بالمائة من غازات الدفيئة ،  غاز ضار آخر من استخدام الوقود الأحفوري هو ثاني أكسيد الكبريت ، وهو مكون رئيسي في تكوين المطر الحمضي ،  أما ثاني أكسيد الكبريت فهو سيف ذو حدين ، في حين أنه يساهم بشكل كبير في المطر الحمضي ، فإن وجوده في الغلاف الجوي يساعد على تبريد الهواء لمواجهة التسخين الناجم عن ثاني أكسيد الكربون.

مخاطر الأوزون

يعد الأوزون ملوثًا رئيسيًا للهواء، ويتكون من ثلاث ذرات أكسجين، وعندما يتم إنتاج الذرة الثالثة، يتم إنتاج أكسجين قد يتسبب في تلف الرئتين. ومع ذلك، يمكن أن يكون الأوزون مفيدًا في الغلاف الجوي العلوي، حيث يمنع الأشعة فوق البنفسجية من الشمس .

ومع ذلك، فإن وجوده بكميات كبيرة في الغلاف الجوي السفلي يضر بصحة الإنسان. يسبب تلوث الهواء من المصانع والمركبات مشاكل في طبقة الأوزون الأرضية أو تشكيل الضباب الدخاني الذي يشكل مشاكل صحية كبيرة  .

مما يتسبب في تلف الأنسجة والمحاصيل البشرية والمواد الأخرى مثل المطاط ، الأوزون على مستوى الأرض هو الأكثر شيوعًا في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية حيث تكون الانبعاثات أكثر تركيزًا ، يمكن للمصانع ، خاصة من خلال استخدام مكيفات الهواء الصناعية الكبيرة ، إطلاق غازات مدمرة ، مما يساهم في استنفاد الأوزون في الغلاف الجوي العلوي حيث تكون هناك حاجة إليه.

النفايات الزراعية

تنتج مزارع المصانع التجارية الكبيرة كمية هائلة من النفايات التي تشمل دم الحيوانات والبراز والمبيدات الحشرية ، يتم  إلقاء تلك النفايات مباشرة في الأنهار ، مما يزيد أيضا من فرصة انتقال الأمراض من خلال السوائل مثل الدم ،  يمكن أن تؤدي العناصر الغذائية الزائدة من مزارع المصانع ، مثل براز الحيوانات والأسمدة  ، مما يتسبب في انخفاض مستويات الأكسجين المذاب من فرط التحلل ، والذي يؤدي غالبًا إلى قتل الأسماك، تنتهي مبيدات الآفات من النفايات الزراعية أيضًا في التربة والمياه والهواء ، ويمكن أن تكون سامة للأشياء الحية التي تتلامس معها.

الإشعاع

يتعرض الجمهور والبيئة للخطر من التعرض لكل من الإشعاع المؤين، الذي يشمل المصادر المشعة وآلات الأشعة السينية والمسرعات، والإشعاع غير المؤين، الذي يشمل المصادر مثل التركيبات الكهربائية ومراكز البث المتنقلة والليزر، ويشكل هذا خطرًا على الصحة العامة والبيئة.

الضوضاء

يمكن أن يؤدي التعرض للضوضاء الصاخبة بشكل متكرر أو مطول إلى إزعاج، ولكنه أيضاً يمكن أن يسبب ضررًا للصحة الجسدية والعقلية للفرد

مصانع الحيوانات

يتسبب نوع معين من المصانع المعروف بـ مصنع الحيوانات ، أو عملية تغذية الحيوانات المركزة (CAFO) ، في حدوث الكثير من تلوث الهواء والأرض والمياه ، حيث يتم تصنيع الكافو بكميات كبيرة جدا ويستخدم لإنتاج اللحوم أو منتجات الألبان بكميات كبيرة، وتنتج هذه المصانع غازات مثل الميثان والأمونيا وغيرها التي تؤثر سلبا على جودة الهواء وتضر بالصحة ، وعادة ما تنتهي فضلات الحيوانات التي تنتجها مصانع CAFO في المياه الجوفية ، وتلوث الحقول المائية والبحيرات بالبكتيريا الضارة ، ويمكن أيضا أن تتسرب النفايات إلى المياه الجوفية عن طريق التربة عند استخدامها في حقول الزراعة بعد ذلك.

النفايات السائلة

هناك العديد من مصادر المياه المعالجة أو غير المعالجة التي يتم تصريفها في المياه السطحية. يمكن أن تنبعث النفايات السائلة من المنافذ الصناعية ومحطات معالجة الصرف الصحي. وتؤدي المياه العادمة غير المعالجة إلى مشاكل بيئية، مثل تلوث خزانات المياه الجوفية وتلف نظم نقل ومعالجة مياه الصرف الصحي، وتدهور جودة المياه العادمة المعالجة، مما يحرمها من استخدامها في الزراعة .

تلوث المياه

يمكن أن يكون تلوث المياه نتيجة مصادر مختلفة، حيث يمكن للتلوث أن يدخل المياه مباشرةً من خلال التصريفات القانونية وغير القانونية من المصانع ومحطات معالجة المياه غير الكاملة، كما يمكن للتسربوالانسكابات من أنابيب النفط أن تؤدي إلى تدهور إمدادات المياه.

وبصرف النظر عن النفايات الحيوانية من مصانع CAFO ، تلوث الصناعة أيضًا مصادر المياه مباشرة من خلال إلقاء الملوثات في الجداول والبحيرات  ، تخلق مياه الصرف الناتجة عن صبغ المنسوجات التي تنتجها مصانع الملابس مشكلة تلوث مياه رئيسية في الصين ، لحسن الحظ ، يتم تحسين أنظمة الترشيح باستمرار لتنظيف نفايات المصنع قبل وصولها إلى إمدادات المياه .

مواد خطيرة

يتم استخدام المواد الخطرة على نطاق واسع في مجموعة متنوعة من الأعمال المختلفة، بما في ذلك الصناعة والزراعة، وإذا لم يتم التعامل مع المواد الخطرة أو تخزينها أو التعامل معها بشكل صحيح، فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تلف صحة الإنسان والبيئة والممتلكات.

النفايات الصلبة

تنتج النفايات الصلبة في أي مكان يوجد فيه نشاط بشري، ولكل نوع منها خصائص ومكونات مختلفة، وتشمل هذه النفايات الصناعية والنفايات الجافة والنفاياتالعضوية، ويجب إعادة تدويرها واستعادتها للحد من كمية النفايات والمساهمة في إنقاذ البيئة .

تلوث التربة

يعتبر التسرب من صناعات الوقود والطاقة، وكذلك الصناعات التي تنطوي على مواد خطرة، السبب الرئيسي لتلوث التربة. ومن أمثلة مصادر تلوث التربة مصافي النفط وخطوط الأنابيب التي تنقل مستودعات زيت الغاز، وتشمل أيضا مصانع معالجة المعادن والطلاء، ومصانع الكيماويات، وأعمال التنظيف الجاف، وشركات الطباعة، وصناعة النسيج، ومواقع تخزين المواد الخطرة.

يحدث تلوث التربة بسبب التعرض المباشر للملوثات، وتسرب الغازات السامة إلى المباني، وتلوث المياه الجوفية، تؤدي خصائص التربة إلى استمرار الملوثات في التربة لفترة طويلة بعد حادثة التسرب .