اضرارالوقاية الصحية

اضرار الغضب على الفرد والمجتمع

يعتبر الغضب من أكثر الأمور ضررا على الفرد والمجتمع؛ فقد يؤدي الغضب إلى ردود فعل سيئة للغاية تؤثر بدورها على الفرد وكذلك المجتمع؛ ولكن متى يكون الغضب محمودا، يمكن أن يكن الغضب الذي يتم إدارته بشكل جيد، وسليما عاطفة مفيدة تحفز الفرد على إجراء تغييرات إيجابية في شخصيته وحياته، ومن جانب آخر يعتبر الغضب عاطفة قوية، وإذا لم يتم التعامل معه بطريقة مناسبة وصحيحة فقد يؤدي إلى تدمير علاقاتك مع الآخرين، وخاصة المقربين إليك؛ فقد من الممكن أن يؤدي الغضب الغير متحكم فيه إلى العديد من الخلافات والمشاجرات الجسدية، والإيذاء الجسدي، والاعتداء، وإيذاء النفس، وقد يسبب الغضب الزائد العديد من المشاكل الصحية، مثل صداع الرأس، وآلام المعدة، وارتفاع ضغط الدم، والسكتة الدماغية، وغيرها من المشاكل الصحية قصيرة وطويلة المدى .

جدول المحتويات

أضرار الغضب على الفرد

يستطيع بعض الأشخاص السيطرة على غضبهم والتحكم فيه، لكنهم في حالة غضب شديدة يمكن أن يفقدوا السيطرة وينفجروا بالغضب، ويمكن لشدة الغضب أن تسبب إيذاء نفسيا وجسديا أو أي نوع من أنواع العنف. ويعاني الأشخاص الذين يعانون من غضب شديد من مشكلة تدني احترام الذات، ويمكنهم استخدام غضبهم للسيطرة على الآخرين والشعور بالقوة. ويجب تجنب الأشخاص العنيفين أو المسيئين لأنه من الأفضل ألا يتم التعامل معهم مباشرة، ويمكن التواصل معهم عبر الهاتف أو الدخول في مناقشة وجدل لحل المشكلة بشكل أكثر أمانا .

يمكن أن يؤدي الغضب إلى إصابة الفرد بالعديد من الأمراض، والقلق، والتوتر. فنجد أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر هم الأكثر عرضة لتجربة الغضب، وأشارت العديد من الدراسات في جميع أنحاء العالم إلى أن التمارين المنتظمة يمكن أن تحسن الحالة المزاجية وتقلل مستويات التوتر. يمكن للأطفال أن يتعلموا العديد من الطرق المختلفة لتهدئة أنفسهم والابتعاد عن العصبية والغضب الغير محتمل، ويتم تعليمهم ذلك عن طريق تعليم مهارات حل المشكلات العملية، وعن طريق إذاعة مدرسية عن الغضب وأضراره وعواقبه، بالإضافة إلى تشجيع التواصل المفتوح والصادق في المنزل .

أضرار الغضب على المجتمع

يؤثر الغضب على الأفراد، وهذا بدوره يؤثر على المجتمعات، حيث توجد تكاليف اجتماعية وعاطفية كبيرة للغضب طوال الوقت. فالأشخاص العدائين هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب، وأيضا أكثر عرضة للتعبير بشكل مسيء لفظيا أو جسديا تجاه الآخرين. ويمكن تلخيص تأثير الغضب على الفرد والمجتمع بأن الغضب المزمن يقلل من الألفة داخل العلاقات الشخصية. ولذلك، يميل الناس إلى الابتعاد وتجنب التعامل مع الشخص المعادي أو الغاضب دائما. وعلى الرغم من أن الاستجابة الفسيولوجية للغضب تطورت لمساعدة الناس على التعامل مع التهديدات الجسدية، إلا أنه في يومنا هذا، لا توجد الكثير من المواقف التي يكون فيها العدوان الجسدي هو الرد المناسب. فداخل بيئة العمل، قد يؤدي الاعتداء اللفظي فقط على مديرك إلى فصلك من وظيفتك واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدك. وبالمثل، إذا تعديت على سائق قطع عليك الطريق أثناء القيادة، فقد يتم اتخاذ إجراءات قانونية ضدك وينتهي بك الأمر في المحكمة. ومن الممكن أن يؤدي الغضب غير المتحكم فيه إلى فقدان الوظيفة والأسرة، وربما الدخول إلى السجن .

هناك العديد من المواقف التي تتعلق بالغضب، ويمكن أن تنتهي بالتسامح أو بالضرر، وهناك قصة تحكي أن والدا قد أعطى ابنه مجموعة من المسامير وطلب منه دق المسامير في السياج عندما يفقد أعصابه، وبعدما دق الطفل العديد من المسامير، استطاع التحكم بأعصابه وترك هذه العادة، وعندما أخبر والده بذلك، طلب منه سحب كل المسامير التي دقها في السياج، وقام الطفل بذلك بنجاح .

تعريف الغضب

يعد الغضب حالة عاطفية طبيعية، وعلى الرغم من أنه غير مرغوب في الكثير من الأحيان أو غير منطقي، إلا أنه يمكن أن يشعر به الجميع في بعض الأحيان. ويصف الخبراء الغضب على أنه عاطفة أولية وطبيعية تطورت كوسيلة للبقاء على قيد الحياة وحماية النفس من الأخطاء. فقد ينشأ الغضب الخفيف نتيجة الإجهاد أو التوتر أو الحاجة غير الملباة للاحتياجات الأساسية مثل الطعام والمأوى والجنس والنوم، ومن المعتاد أن يشعر الإنسان بالضيق والغضب إذا لم يتم تلبية احتياجاته الأساسية. كما يمكن للغضب أن ينشأ كعاطفة ثانوية نتيجة الحزن أو الخوف أو التهديد أو الوحدة. ويمكن قراءة قصص قصيرة عن الغضب لفهم المعنى الحقيقي للغضب .

علاج الغضب

يستطيع كل شخص السيطرة على غضبه، ويمكن اتباع هذه النصائح لتحكم في غضبك:

  • يجب التفكير جيداً قبل البدء في الحديث، حيث يمكن بسهولة قول شيء يندم عليه في المستقبل، لذلك ينبغي أخذ لحظات لتجميع الأفكار والتفكير جيداً قبل الحديث .
  • عندما تصبح هادئًا، يمكنك التعبير عن غضبك بطريقة غير عدائية أو عنيفة .
  • يمكن للنشاط البدني والتمارين الرياضية أن تساعد في تقليل التوتر الذي يسبب الغضب لديك .
  • يتعين تحديد الحلول الممكنة بدلاً من التركيز على ما يثير غضبك، وبذل جهود لحل المشكلة المطروحة .
  • استخدم الفكاهة للتخلص من التوتر ومساعدتك في التعامل مع ما يجعلك غاضبًا .
  • يشمل تمارين الاسترخاء ممارسة تمارين التنفس العميق .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى