اضرار الغضب على الإنسان ؟
الغضب يتم تعريفه على أنه هو عدم توافر القدرة لدى الشخص على السيطرة على انفعالاته الزائدة وأعصابه وذلك نتيجة لتعرضه لموقف أو مشكلة ما والغضب هو إحدى تلك الصفات الشديدة السلبية والتي بها الكثيرون والتي ينتج عنها العديد من التصرفات والسلوكيات الغير سوية وغير طبيعية وفي الغالب ما يندم الإنسان بعد زوال حالة الغضب عنه على ما فعله من أفعال أو سلوكيات غير لائقة في حق الآخرين من حوله .
أي يمكن تعريف الغضب بأنه هو تلك الحالة التي تقوم بالسيطرة على الإنسان عند إحساسه بعدم الرضا من أمر ما أو فعل ما من الآخرين ، حيث أن تلك الحالة تجعل الإنسان يخرج من إطاره الشخصي العادي ويتحول إلى حالة من الثورة الشديدة الشبيهة بالبركان ويفقد القدرة على التفكير السليم والتحمل وهي من إحدى الصفات السيئة والسلبية والتي تشكل كارثة خطيرة على صحة الشخص الغاضب .
ما هي الأسباب التي تؤدى إلى وصول الإنسان لحالة الغضب :يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الغضب، حيث يوجد بعضها مبرر وبعضها غير مبرر ويتعلق بالحالة النفسية الداخلية للإنسان، وبعضها الآخر يتعلق بتأثير الآخرين من حوله، وتشمل هذه الأسباب
أولاً :- يشعر الإنسان بالألم أو الإرهاق الشديد أو يمر بحالة مرضية معينة .
ثانياً :- إحساس الإنسان بالجوع الشديد.
ثالثاً :- تعتبر وصول النساء لسن اليأس والانقطاع الطمثي والتغيرات الجسدية الناتجة عنه أحد أسباب الغضب الأكثر شيوعًا بينهن .
رابعاً :ينتهي تأثير المسكن أو المخدر بعد مدة معينة .
خامساً :- تشمل الاضطرابات النفسية والأمراض المرتبطة بالاكتئاب وعدم التوازن النفسي .
أهم الأعراض المصاحبة لحالة الغضب :- تظهر العديد من الأعراض للشخص المصاب بحالة الغضب، والتي في الغالب تصاحبها، مثل:
أولاً :- تغيير شديد في عملية التنفس الطبيعي .
ثانياً :- زيادة ضربات القلب بصورة سريعة .
ثالثاً :- يمكن أن يؤدي الارتفاع في ضغط الدم وتغييرات في إفراز الهرمونات إلى تأثيرات صحية مختلفة .
رابعاً :- يتميز دخول الإنسان الغاضب بحالة من الصمت أو زيادة كبيرة في سرعة الكلام بالتوتر المصاحب لها .
خامساً :– شد قوى في عضلات الجسم المختلفة .
سادساً :- عدم القدرة على النوم بشكل طبيعي .
رؤية الدين الإسلامي للغضب ونهيه عنه :- أوضح الدين الإسلامي أن حالة الغضب هي تلك الآفة التي يجب على المسلم تجنبها والابتعاد عنها لما لها من أضرار ومضار تقع على المسلم، وجاءت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة لتوضيح بعض الغضب وكيفية التخلص والقضاء عليه، وفي معنى الحديث الشريف نجد أن حالة الغضب إذا ما تمكنت من السيطرة على المسلم كان ذلك إيذانا منه لبدء تحكم الشيطان به واستغلاله لتلك الحالة التي يمر بها والتي فقد فيها المسلم السيطرة على سلوكه وأفعاله، لذلك أرشد الرسول الكريم على علاج حالة الغضب والعمل على تخفيف حدته بتغيير الحالة التي هو عليها أثناء الغضب، فإذا كان قائما فعليه الجلوس أو حتى الاضطجاع وذكر الله والاستعاذة من الشيطان الرجيم، أو الوضوء والصلاة، حتى لا يصبح هناك منفذا للشيطان يستطيع من خلاله النفاذ إليه والإيقاع به في المعاصي أو الأعمال السيئة أو الأفعال غير المقبولة سواء له أوللآخرين من حوله .
أهم الأضرار التي تقع على صحة الإنسان نتيجة حالة الغضب :- أكدت الدراسات العلمية والتجارب الطبية والنفسية التي أجريت على عدد كبير من المصابين بالغضب أن الانفعال النفسي المصاحب للغضب يؤثر على قلب الشخص الغاضب ويجعله معرضا للاصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل:- إجهاد الشخص الغاضب
أولاً :– ارتفاع ضغط الدم وزيادة احتمالات الإصابة بالأزمات القلبية الشديدة .
ثانياً :– طفح جلدي وتورم في الأطراف وارتجاف .
ثالثاً :– انفجار شرايين المخ.
رابعاً :- يؤدي إلى تعطل عملية التفكير وعدم قدرة الإنسان على اتخاذ قرارات سليمة أو عقلانية، مما يؤثر على وظائفه الأساسية التي ميزه بها الله عز وجل، وهي الاتزان العقلي .