اضرار ادمان المهدئات و المنومات و أهم أخطارها
تستخدم العقاقير المهدئة في علاج العديد من الأمراض، والتي تتطلب ذلك، وعلى رأسها الأمراض المتعلقة بالقلق والتوتر وبعض حالات الأرق، ومن بين أشهر هذه العقاقير الفاليوم والآتيفان وغيرها، مع العلم أن استخدام هذه المهدئات بطريقة خاطئة، يمكن أن يؤدي إلى إدمانها، وتقسم طبيا إلى مجموعتين يتم شرحهما فيما يلي .
المجموعة الأولى من المهدئات
و هذه المجموعة تعرف بالمهدئات الكبرى ، و تعمل على تثبيط نشاطات المخ ، كما أنها تعمل على تهدئة النشاط الزائد للجهاز العصبي ، كما أن هذا النوع من المهدئات يتم تناوله على هيئة جرعات صغيرة ، مما يتيح للإنسان التصرف بطريقة لاشعورية أفضل ، و من أشهر هذه المنومات المعروفة العقاقير التي يدخل في تركيبها البابيتيورات .
المجموعة الثانية من المهدئات
و تعرف هذه المهدئات بالمهدئات الصغرى ، و تعمل هذه الأنواع على التعامل مع أجزاء معينة في المخ ، تلك التي لها علاقة بالوجدان و الشعور ، و هذا النوع من المهدئات يعد أكثر أمنا في الاستخدام ، من المجموعة السابقة ، حيث أنه لا يؤثر على قشرة المخ ، و لكنه يمكن إدمانه عند تناوله لفترة طويلة .
الأضرار الناتجة عن الإدمان على العقاقير المهدئة والمنومة
– أغلب المرضى عند إستخدام هذا النوع من العقاقير، تبدو عليهم بعض الآثار الجانبية ، و من هذه الآثار الإجهاد و الغثيان ، و البعض قد يعاني من دوار و صداع ، و بعض اضطرابات الذاكرة ، فضلا عن خلل في بعض المهارات العقلية ، و بالتالي يمنع تعامل هؤلاء الأشخاص ، مع الأجهزة الحساسة ، أو قيادة السيارات .
قد يعاني بعض الأشخاص الذين يستخدمون هذه العقاقير من تفاعل عكسي للدواء، والذي يتجلى في الهياج والضجر السريع والرغبة في العنف والتوتر، ويلاحظ أن نسبة الجريمة ترتفع لدى المرضى في هذا الوضع .
الأعراض الانسحابية لتناول هذه العقاقير
تسبب العقاقير المهدئة والمنومة، مثل باقي المواد المدمنة، عند التوقف عن استخدامها، ظهور عدة أعراض انسحابية على المريض، وتختلف هذه الأعراض من حيث شدتها وطبيعتها من مريض لآخر، تبعًا لحالته الصحية وعمره ومدى تأثير العقار عليه .
تظهر الأعراض على شكل ارتجاف شديد يصيب الأطراف، حتى أن البعض من المرضى يصعب عليهم السيطرة على رجفة اليد .
في بعض الحالات يعاني المرضى من تسارع في ضربات القلب وحالة خفقان .
يعد جفاف الفم والشعور بالحرارة والبرودة وآلام العضلات والمفاصل من أكثر الأعراض الإنسحابية شيوعًا .
في بعض الحالات، يعاني المرضى من شعور بعدم الواقعية فيما يحيط بهم، بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الخطيرة في النوم وشعور بالتوتر الزائد عند سماع أصوات مزعجة أو التعرض لضوء ساطع .
بالإضافة إلى الإحساس بعدم القدرة على التحكم في توازن الجسم، تشمل الأعراض الشديدة من الاكتئاب، والصداع، والآلام في الرأس، وفي بعض الحالات النوبات الصرعية .
تظهر هذه الأعراض على المريض عندما يتعود على تناول هذا الدواء بجرعة زائدة، حتى أن المريض لا يمكنه الاستغناء عن الجرعة الزائدة بأي شكل من الأشكال .
من أهم ما يميز هذا النوع من المرضى هو وعيهم بما يحدث لهم، ولذلك فإنّه يجب السعي للعلاج بأسرع وقت ممكن، ما لم يكن المريض لا يرغب في ذلك .
قد يستوجب بعض الحالات تناول بعض الأدوية لتخفيف الألم الناتج عن تلك الأعراض الانسحابية .