سلامة موسى هو رجل من مصر ولد في عام 1887، وعاش حياة طويلة حتى توفي في الرابع من أغسطس عام 1958. كان سلامة موسى مصلحا للنهضة المصرية، ورائدا للاتجاه الاشتراكي في مصر، ومن أشهر المروجين لأفكاره ومؤلفاته.
مولد سلامة موسى
ولد سلامة موسى في قرية بهنباي، التي تبعد عن الزقازيق بمسافة سبعة كيلومترات. كان لديه والدين قبطيين، وكان يشتهر بحبه للثقافة وكان مؤمنا بقوة بأفكاره التي تهدف إلى التقدم والازدهار. كان سلامة موسى جزءا من مجموعة كبيرة من المثقفين المصريين، وأحد أبرز هؤلاء المثقفين هو أحمد لطفي السيد، الذي كان يدعو إلى تبسيط اللغة العربية واعتماد العامية المصرية، وكان حجتهم في ذلك الوقت أن اللغة العربية لم تتغير عبر الأجيال، وزعموا أن معظم المصريين هم أميون. وهذا دفع موسى ومجموعة كبيرة من المفكرين إلى المطالبة بالكتابة بالعامية، ومن بين أشهر تلاميذه كان نجيب محفوظ، وكان يقول له: لديك موهبة كبيرة ولكن مقالاتك سيئة، مما دفع نجيب محفوظ إلى تحسين مقالاته واختيار مواضيعه بعناية.
نشأة سلامة موسى
ولد سلامة موسى في عام 1887م في قرية بهنباي، التي تبعد سبعة كيلومترات فقط عن مدينة الزقازيق في مصر، لأب وأم مسيحيين، حيث كان والده موظفا حكوميا. ولم ير الطفل سلامة والده إلا عندما بلغ من العمر عامين فقط، وتوفي والده بعد ذلك. وانضم الطفل الصغير إلى مدرسة قبطية، ثم انتقل إلى المدرسة الابتدائية في الزقازيق، حيث حصل على شهادة الابتدائية، وبعدها انتقلت العائلة إلى القاهرة، حيث التحق بالمدرسة التوفيقية ثم بالمدرسة الخديوية، حتى حصل على شهادة البكالوريا في عام 1903م.
اللقاء بالغرب
في عام 1906م ، كانت هناك الكثير من المشاكل العائلية التي يعاني منها سلامة موسى ، لذلك قرر السفر إلى أوروبا عندما كان عمره تسعة عشر عاما. كان هذا القرار من القرارات الصعبة التي أخذها ، وكان له تأثير كبير على تفكيره ووعيه. تمكن من السفر إلى فرنسا حيث قضى حوالي ثلاث سنوات من حياته. كانت هذه فرصة كبيرة ليتعرف على الفكر الغربي والفلسفة ، وقرأ العديد من المؤلفات الغربية ، وتعرف على فولتير الذي كان له تأثير كبير في فكره ، وقرأ أيضا لكارل ماركس وجميع مؤلفات الاشتراكيين ، وقرأ العديد من الكتب التي تتحدث عن علم المصريات.
بعد إقامته في باريس لمدة ثلاث سنوات، قرر سلامة موسى الانتقال إلى إنجلترا لدراسة الحقوق هناك، وعاش فيها لمدة أربع سنوات. ولكنه لم يهتم بدراسته كثيرا وانشغل بالقراءة وانضم إلى جمعية العقليين والجمعية الفابية، والتي التقى فيها بجورج برنارد شو، المفكر الكبير والمسرحي الأيرلندي. كما تأثر كثيرا بنظرية تشارلز داروين حول النشوء والتطور.
دوره في مصر
عاد سلامة موسى مرة أخرى إلى مصر، وفي عام 1910م أصدر كتابه الأول الذي يحمل عنوان “مقدمة السوبر مان”. تضمن الكتاب البدايات لجميع أفكاره التي تطورت مع الوقت، وركزت أفكاره في ذلك الوقت على ضرورة الانتماء الكامل إلى الغرب وقطع أي صلة تربط أفكاره بمصر والشرق الأوسط، كما تضمن الكتاب نقدا كبيرا للفكر الديني والإيمان الغيبي.
مؤلفات سلامة موسى
لدى سلامة موسى العديد من الكتب والمؤلفات، ومن بينها الأعمال الأكثر أهمية.
1_ مقدمة السبرمان (1910).
2_ الاشتراكية (1913).
3_ أشهر الخطب ومشاهير الخطباء (1924).
4_الحب في التاريخ (1925).
5_أحلام الفلاسفة (1926).
6_ أسرار النفس (1927).
حرية الفكر وأبطالها في التاريخ (1927) السابعة.
8- العقل الباطن أو مكنونات النفس (1928).
9_ نظرية التطور وأصل الإنسان (1928).
10_ اليوم والغد (1929).
11_ السيكولوجية في حياتنا اليومية (1934).
12_ غاندي والحركة الهندية (1934).
13_ ما هي النهضة (1935).
14_ البلاغة العصرية واللغة العربية (1945).
15_ النهضة الأوروبية (1935).
16_ الشخصية الناجعة (1943).
17_ حياتنا بعد الخمسين (1944).
18_ التثقيف الذاتي (1946).
19_ تربية سلامة موسى (1947).
20_ عقلي وعقلك (1947).
21_ فن الحب والحياة (1947).
22_ مصر أصل الحضارة (1947).
23_ هؤلاء علموني (1953).
24_ كتاب الثورات (1954).
25_ محاولات (1953).
26_ الأدب للشعب (1956).
27_ الأدب والحياة (1956).
28_ دراسات سيكلوجية (1956).
29_ المرأة ليست لعبة الرجل (1956).
30_ أحاديث إلى الشباب (1957).
31_ أحاديث إلى الشباب (1957).
32_ برنارد شو (1957).
33_ مشاعل الطريق للشباب (1959).
34_ قصص مختلفة: مجموعة قصص مثالية حديثة لأمم مختلفة (1960).
35_ مقالات ممنوعة (1959).
36_ تأريخ الفنون وأشهر الصور.
37_ الإنسان قمة التطور (1961).
38_ افتحوا لها الباب (1962).
39_ الصحافة حرفة ورسالة (1963).
40_ مختارات سلامة موسى (1963).