اشكال وانواع الكانات المستخدمة فى التسليح

توضع الكانات في الكمرات لتقاوم القص الزائد الذي لا يمكن للخرسانة أن تحمله وحدها، كما أنها تستخدم لتثبيت الحديد العلوي في الكمرات. يتم تحديد عدد الكانات بناء على اجهادات القص التي تؤثر على الخرسانة، وأبعاد القطاع الخرساني ونوعية الخرسانة المستخدمة. وتعد وجود الكانات ضروريا للأعمدة والكمرات والميدان .

ما هي أنواع الكانات

كانة صندوق

هذه الكانة تستخدم في الأعمدة والكمرات المربعة أو المستطيلة، حسب حجم العمود أو الكمرة .

كانة بعيون

تستخدم العيون لربط الأسياخ في أماكنها .

كانة نجمة أو كانة حجاب

تستخدم في الأعمدة ذات الثماني أسياخ

كانة بجناح واحد

يتم استخدامها في الكمرة المقلوبة التي تأخذ شكل حرف “L” عندما تكون في الطرف.

كانة بجناحين

يتم استخدام الكمرة المقلوبة في الوسط على شكل حرف “T” معكوس .

كانة أوتوماتيك

تستخدم في القطاعات ذات الأعمدة الثمانية الأسياخ .

كانة حباية

تستخدم لمسك سيخين فقط .

كانة شنش

تستخدم هذه المادة في أعمال التشكيلات المعمارية لتحافظ على المسافات الثابتة بين الأجزاء المعدنية وتستخدم أيضًا في الكمرات والسملات .

كانة دائرية

تستخدم في الأعمدة الدائرية

كانة زاوية

تستخدم في الأعمدة المصمتة ذات الشكل الزاوي .

كانة مثلثة

تستخدم فى درجات السلم

ما هي الخرسانة

المادة الاصطناعية الأكثر شيوعا على الأرض ليست من الصلب أو البلاستيك أو الألمنيوم ، بل هي الخرسانة ، حيث تم استخدامها لبناء الحضارات منذ آلاف السنين ، ولكن بعد ذلك فقدت معرفتنا بكيفية تصنيعها ، وفيما يلي الطريقة التي اكتشفنا بها الخرسانة ونسيناها ، ثم انتهينا أخيرا من الغموض الذي يجعلها قوية جدا.

عندما نفكر في الخرسانة، فإننا عادة نتخيل الأرصفة البيضاء وحمامات السباحة وأسس البناء، والقليل منا الذين يدركون قصة الأصل البركاني الناري للخرسانة، وأن صناعة الخرسانة هي صناعة بقيمة 100 مليار دولار. في الواقع، فإنها المادة الأكثر استخداما على كوكبنا بعد الماء، حيث يستخدم البشر اليوم الخرسانة أكثر من الصلب والخشب والبلاستيك والألومنيوم مجتمعة.

الحجر السائل

بدلا من الألومنيوم أو الفولاذ أو البلاستيك ، عندما نستخدم كلمة `الخرسانة`، فإننا لا نشير إلى مادة واحدة. يمكن أن تتكون الخرسانة من أي عدد من المواد التي تجمع بين الصخور أو الحصى مع نوع من المواد اللاصقة. في الأساس ، الخرسانة هي مزيج من الركام المختلط مع الماء والأسمنت. عندما تتجمع هذه المكونات معا، تشكل جيلو صلب يمكن سكبه في قوالب وتشكيله في أي شكل تريده. في بعض الأحيان يشار إليها بأنها `الحجر السائل`. نعتبر ذلك أمرا مألوفا اليوم، ولكن في العصور القديمة، كان الناس يبنون المباني حرفيا من ألواح صخرية عملاقة. يمكنك تقريبا أن تراهن على أن الخرسانة، التي قد تبدو ساحرة تماما، كانت غير معروفة في ذلك الوقت.

هناك دلائل على أن البشر كانوا يستخدمون الخرسانة منذ آلاف السنين، ولكن الرومان هم الذين أتقنوا هذه الصناعة حقا، وربما تعلموا عنها من البراكين.

تاريخ الخرسانة

منذ أكثر من ألفي عام ، في ذروة الإمبراطورية الرومانية ، كانت مدينة بوزولي الساحلية مركزا نشطا للنشاط العسكري والتجارة ، حيث غادرت السفن بوزولي يوميا محملة بالسلع المفيدة ، بما في ذلك الحبوب والحديد والأسلحة والبوزولانا ، وهي رمل بركاني غير طبيعي يتكون في بركان كامبي فليغري القريب ، فلماذا كان الرومان يقومون بتصدير البراكين إلى الزوايا البعيدة للعالم المعروف؟ يحدث ذلك لأن هذه الرمال كانت خاصة ، حيث يتم خلطها بالماء ، وسوف تشكل ملاطا قويا بدرجة كافية لربط كتل الصخور معا في مادة لا يمكن اختراقها ، كما لاحظ الفيلسوف الروماني سينيكا “يصبح الغبار في بوتيولي (الاسم اللاتيني للمدينة) حجرا إذا لامس الماء” ، ولم يعرف أحد السبب.

من حظ سعيد، بنى الرومان مدينة فوق مصنع للأسمنت الطبيعي، وهو مزيج من البوزولانا وهي مادة تتكون من أكاسيد السيليكا والجير، وهما من المكونات الرئيسية الثلاثة في الأسمنت (والمكون الثالث هو الماء)، ولم يكن حتى هذا العام عالم الكيمياء الجيولوجي في ستانفورد يعرف كيف يتشكل هذا الرماد الغير عادي، وتم تزيين المناطق الداخلية العميقة في كالديرا Campi Flegrei بالحجر الجيري، وهو صخرة ناعمة متفتتة تتكون من كربونات الكالسيوم (CaCO3)، وبسبب تسخين الماء بواسطة حرارة الأرض يتم غسله فوق جدران الحجر الجيري في كالديرا، مما يؤدي إلى تفاعل يزيل الكربون وينتج ثاني أكسيد الكربون ويترك وراءه هيدروكسيد الكالسيوم، المعروف باسم الجير المائي .

تقريبا، يتم تجميع السوائل الحرارية الأرضية المتداولة في Campi Flegrei بجير قريب من السطح. تتحد هذه السوائل مع الرماد الغني بالسيليكا لتشكيل غطاء صخري قوي وثابت. ومع ذلك، مع مرور الوقت، يبنى الضغط داخل البركان بشكل كاف ليثني ويكسر هذا الغطاء. وعند حدوث ذلك، تندفع نفس المكونات التي تشكل الأسمنت نحو السماء، مثل رماد البوزولان.

الرومان والبوزولانا

تشتبه العالمة الجيولوجية تيزيانا فانوريو أن الرومان القدماء شاهدوا البوزولانا لأول مرة يصب في الاسمنت في مياه البحر المحيطة بكامبي فليغري، واختاروا العملية الطبيعية، واختلطوا في قطع صغيرة من الخفاف – صخرة بركانية مسامية تتشكل عند تبريد الصهارة الساخنة، وبهذه الطريقة، ولدت الخرسانة الرومانية التي أصبحت مادة بناء أيقونية في العالم القديم، وهذا هو السبب في بقاء العديد من الهياكل الرومانية، بما في ذلك الكولوسيوم والبانثيون، حتى يومنا هذا.

بعد انهيار الإمبراطورية الرومانية، تم نسيان فن صنع الخرسانة، وتم إحياؤه مرة أخرى بعد قرون، ولكنه لم ينتشر مرة أخرى حتى عام 1824 عندما طور جوزيف أسبدين أسمنت بورتلاند وحصل على براءة اختراع له.