اسهامات العلماء المسلمين في مختلف العلوم
للعلماء المسلمين أثر كبير في العديد من الحضارات الأخرى بفضل العلوم المختلفة التي قدموها، وتم ترجمة العديد من هذه العلوم إلى لغة الغرب للاستفادة منها. يعود الفضل بالتحديد إلى العرب المسلمين في العديد من العلوم المهمة، مثل الرياضيات والفلسفة والطب، وكذلك في اكتشاف الأرض والكواكب وتحديد كروية الأرض والعديد من المعلومات الأخرى.
دور العلماء المسلمين في الكيمياء
تعد الكيمياء من أهم العلوم التي درسها المسلمون والعرب بشكل خاص، وسجل التاريخ أسماء كثيرة من علماء المسلمين في هذا المجال، ومن بينهم:
جابر بن حيان
كان ابن الحيان واحدا من أهم علماء المسلمين، وله مساهمات كبيرة في العديد من العلوم مثل الكيمياء والهندسة والفلسفة والطب وغيرها. استخدم ابن الحيان التجربة في جميع بحوثه، وتمكن من تمييز المعادن المختلفة والفصل بينها، على الرغم من أن جميع المعادن متشابهة من حيث الخصائص باستثناء درجة الصلادة. ولكن تمكن ابن الحيان من الفصل بين المعادن وتمييز المعادن النفيسة.
لقد قام بالكثير من الاكتشافات الهامة في مجال الكيمياء، ومنها ما يلي
يمكن لأي شخص اكتشاف الصودا الكاوية أو القطران.
2- كما يمكن تحضير ماء الذهب.
3- كما تمكن من اكتشاف عدة أحماض تستخدم حتى اليوم وهم حمض الهيدروكلوريك والنتريك.
اكتشف حمض الكبريتيك وأطلق عليه اسم الزاج.
دور العلماء المسلمين في الرياضة
تمكّن العلماء المسلمون من تأسيس أنفسهم في العديد من المجالات العلمية، ومن بينها الرياضيات، وظهر العديد من العلماء المسلمين المشهورين في هذا المجال، مثل:.
الخوارزمي في الجبر
الخوارزمي هو من يدين له العالم بالكثير من الاكتشافات في علم الرياضيات وخاصة في الجبر، حيث بقيت الجبر من أبرز العلوم التي تدرس في الجامعات في جميع أنحاء العالم لمدة 3 قرون، ويؤكد عبقرية الخوارزمي في الجبر أن علم الجبر استمر في التطور المستمر. ولقد استخدم الأرقام والصفر الذين ابتكرهم الهنود في العمليات الحسابية، ولكن الخوارزمي هو الأول الذي استخدم تلك الأرقام في العمليات الحسابية.
تم استيحاء الصفر من العرب والخوارزمي بالتحديد، ونجد اليوم أن للصفر العديد من التسميات المختلفة في العلوم الغربية.
إسهامات المسلمين في التاريخ
يعتبر علم التاريخ من العلوم التي يتم تطويرها باستمرار، وقد لعب المسلمون دورا كبيرا في تطوير هذا العلم، ومن بين أبرز علماء المسلمين في التاريخ التالي
عبدالرحمن بن خلدون
تجتمع في شخصية ابن خلدون العديد من العناصر الهامة التي جعلته واحدا من أبرز المؤرخين الحقيقيين ، على الرغم من أنه لم يكن مهتما في بداية حياته وعمله بالتاريخ ، حيث لم يكن يراقب جميع الأحداث والوقائع التي يتتبعها العديد من المؤرخين ، وأكد بشكل واضح أن الأحداث التاريخية التي تحدث اليوم أو حدثت في الأمس لا تكون مجرد صدفة بل هي أحداث تؤثر بشكل كبير على الإنسان.
تركز جميع دراساته في علم التاريخ على الأحداث الباطنية، مما يجعله يتمتع بالحكمة والعراقة، وقد اتبع منهجًا في التاريخ لم يسلكه أحد من قبله، وتسير جميع الأشياء وفق القانون الثابت عند فلسفته.
إسهامات المسلمين في علم الاقتصاد
لا شك أن علم الاقتصاد يعتبر اليوم واحدا من أهم العلوم التي تستند إليها الكثير من الدول، ويعد العالم الجليل ابن خلدون واحدا من أشهر علماء المسلمين في علم الاقتصاد. وتناول في الجزء الثاني من مقدمته العمران البدوي الذي دفعه إلى دراسة العديد من الأمور التي أصبحت اليوم أساسا لعلم الاقتصاد، بما في ذلك دراسة الأساليب التي يتبعها البشر وانتقال الإنسان من الحياة البدوية إلى الحضارة.
كما رفض خلال دراسته تدخل الدول في التجارة والإنتاج، نظرًا لأن التدخل الحكومي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل اقتصادية، ورغم أن بعض الدول قد تحتاج إلى التدخل الحكومي، إلا أن ذلك سيؤدي في النهاية إلى نتائج عكسية.