اسماء أبناء أبي لهب

من هم أبناء أبي لهب

أبو لهب هو عم الرسول صلى الله عليه وسلم، ولديه ثلاثة أبناء ذكور: عتبة ومعتب وعتيبة. هم أبناء عم الرسول. ولديه أيضا بنات وهن: درة وسبيعة وخالدة وعزة. يقال أن اثنين من الأبناء الذكور أسلما في يوم الفتح، ويقال أيضا أن كل من درة وسبيعة أسلمتا 

قصة عتبة وعتيبة ابني أبي لهب مع ابنتي رسول الله

تم ذكر أن عتبة وعتيبة، ابنا أبي لهب، تزوجا رقية وأم كلثوم، بنتي الرسول صلى الله عليه وسلم. ولكن عندما نزلت آية القرآن `تبت يدا أبي لهب وتب`، أمر أبو لهب ابنيه بالطلاق منهما. وبالفعل، قام أبو لهب بطلاق رقية التي تزوجها عتبة ابن أبي لهب. عندما بعث الله محمد صلى الله عليه وسلم لنشر الإسلام والرسالة التي أمره الله بها بين الناس، ونزلت سورة المسد، قال أبو لهب لابنه: إذا لم تطلق رقية، فلتفارقها قبل أن تدخل بها

وتزوجت أم كُلثوم من عُتيبة بن أبي لهب، وقيل: رغم أن من تزوج السيدة هي عتبة، إلا أنها طلقت قبل أن يدخل بها، وذلك بعد أن بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام بأمر من أبيه أبي جهل، وأنزل الله -تعالى- في حقه سورة المسد، وطلق عتبه رقية، وطلق عتيبة أختها أم كلثوم

وعند ابن حبان: زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم لابنته رقية من عتبة بن أبي لهب، ولأم كلثوم ابنته الأخرى من عتيبة بن أبي لهب، وعندما نزلت الآية “تبت يدا أبي لهب وتب” [المسد: 1]، أمر والدهما عتبة بن أبي لهب بفراقهما، ولقد تألم الرسول صلى الله عليه وسلم لما فعله عتبة وعتيبة، ودعا الله على عتبة بن أبي لهب لأنه لم يطلق ابنته أم كلثوم رضي الله عنها بسلام كما فعل مع ابنته الأخرى، وكان له موقف عدائي تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولقد عارض كلً من عُتبة وعُتيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما جهر بدعوته إلى الإسلام ونشر رسالته وقالت قريش لهما: “إنكم قد فرّغتم محمد من همّه، فردوا عليه بناته، فأشغلوه بهن”، وبالفعل أطاع عُتبه وعُتيبة أمر أبو لهب وطلقوا بنات الرسول صلى الله عليه وسلم، بعدها ذهبوا إلي أبي العاص وطلبوا منه أنّ يُطلق هو أيضًا زوجته زينب ابنة النبيِّ -عليه الصلاةُ والسلام-، ولكنَّه رفض طلبهم، وقال لهم: “لا والله لا أفارق صاحبتي، وما أحب أن لي بامرأتي امرأةً من قريش”.

كما ورد عن ابن إسحاق: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ زَوَّجَ عُتْبَةَ بْنَ أَبِي لَهَبٍ رُقَيَّةَ، أَوْ أُمَّ كُلْثُومٍ. فَلَمَّا بَادَى قُرَيْشًا بِأَمْرِ اللهِ تَعَالَى وَبِالْعَدَاوَةِ، قَالُوا: إِنَّكُم قد فرَّغتم مُحَمَّدًا مِنْ هَمِّهِ، فَرُدُّوا عَلَيْهِ بَنَاتِهِ، فَاشْغَلُوهُ بِهِنَّ، فَمَشَوْا إلَى أَبِي الْعَاصِ فَقَالُوا لَهُ: فَارِقْ صَاحِبَتَكَ (وهي زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم) وَنَحْنُ نُزَوِّجُكَ أَيَّ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ شِئْتَ.

قصة أم جميل زوجة أبو لهب

اسم زوجة أبي لهب، أم جميل، كانت تدعى أروى بنت حرب، وهي أخت أبو سفيان وزوجة عم الرسول صلى الله عليه وسلم. وكانت تعيش بالقرب من بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. بالإضافة إلى القرابة والجيرة، كانت هناك علاقة قرابة كما شرحنا في السابق، إذ كانت والديها عتبة وعتيبة هما زوجان لكل من رقية وأم كلثوم، ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم. 

كانت أم جميل تحمل الكثير من الحقد والعداء للرسول، وقامت بتدبير العديد من المكائد له، من خلال تحريض زوجها أبي لهب على محمد عليه الصلاة والسلام. ولذلك وصفتها القرآن الكريم بحمالة الحطب، لأنها كانت تسعى بكل الطرق لإيذاء الرسول. واستمرت على ملء قلب أبي لهب بالكراهية تجاه ابن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم، حيث كانت تضع شعار حملتها ضد الرسول الذي يقول: `مذمما أبينا ودينه قلينا، وأمره عصينا`. وتقصد بذلك محمد صلى الله عليه وسلم

كما كانت تسخر من الرسول وتتنمر عليه كلما رأته في الطريق، وكانت تقوم بجمع الشوك وتضعه أمام منزله لتلحق به الأذى بأي شكل من الأشكال، ثم فرضت على والداها أن يطلقوا بنات الرسول صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم وهددتهم أنها سوف تغضب عليهم إن لم يقوموا بفعل ذلك وبالفعل طلاق والداها بنات الرسول، حيث ذهب ابنها عتبة بعد أن سمع كلامها للرسول فقال له أنا كافر بالنجم إذا هوى وبصق أمام الرسول عليه الصلاة والسلام وطلق ابنته وذهب، دعا الرسول صلى الله عليه وسلم على عتبة قائلا “اللهم سلط عليه كلبا من كلاب 

ﻗﺼﺔ ﻣﻘﺘﻞ ﻋﺘﺒﺔ ﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﻟﻬﺐ

وكما جاء في قصة مقتل عتبة، عندما طلق عتيبة امرأة تدعى أم كلثوم، جاء النبي صلى الله عليه وسلم عند وفاتها وقال: كفرت بدينك وفارقت ابنتك، لا تحبني ولا أحبك. ثم شق قميص النبي صلى الله عليه وسلم، فسخر منه عتيبة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “أسأل الله أن يسلط عليه كلب

عندما ذهب عتبة مع أبيه أبي لهب في رحلة تجارية إلى بلاد الشام بعد أن دعا عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، جاءه راهب وأخبر أبا لهب بأن الأرض بها الكثير من الأسباب للخوف. وقد خشى على ابنه عتبة أن يجيب دعاء محمد صلى الله عليه وسلم بضرر له. لذا أمر مجموعة من الرجال بحمايته أثناء نومه من الأسباب. ولكن جاءت الأسباب بعد أن انغمست في النوم وشمت رائحة عتبة وتعرفت عليه بينهم. ثم قامت بضربه وقتله 

نهاية أم جميل زوجة أبي لهب

كان الجزاء من جنس العمل حيثُ كانت أم جميل زوجة أبي لهب تقوم بجمع فروع الحسك التي بها الشوك لتؤذي الرسول بوضعها أمام منزله، وفي ذات مرة عندما كانت تقوم بجمع ثمرة الحسك كانت تضعها حول رقبتها لتنقلها إلى أمام بيت النبي التفت حول رقبتها وقتلها وهذا كان جزئها عم كانت تفعله مع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. 

كاننهاية أبي لهب أكثر سوءًا من زوجته، حيث أصابه الله بمرض الطاعون وتفاقمت حالته حتى أصبحت رائحته كريهة ولم يستطع أحد الاقتراب منه أو علاجه، بل كانوا يلقون الحجارة عليه من بعيد حتى مات 

هل دخل أولاد أبي لهب في الإسلام

ورد عن الدارقطني أنّ كلاً من عُتبه ومتعب من أبناء أبي لهب قد دخلوا الإسلام بعد الفتح، كما لم يرد أي ذكر يُثبت أنّ عزة وخالدة قد دخلوا الإسلام أم لا، كما جاء أيضًا في إسلام عُتبه ومتعب في سبل الهدى والرشاد للصالحين عن ابن سعد عن ابن عباس عن أبيه رضي الله عنهما قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في الفتح قال لي:  أين ابنا أخيك عتبة ومعتب ابنا أبي لهب؛ لا أراهما؟ قلت: تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش، قال: ائتني بهما  فركبت إليهما بعرنة فأتيت بهما، فدعاهما إلى الإسلام فأسلما وبايعا، وهما ممن ثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، وأصيبت عين معتب يومئذ.