استسقاء الرأس و أهم أعراضه و أسبابه
تشير حالة استسقاء الرأس إلى تراكم السائل النخاعي داخل التجويف الخاص بالدماغ وزيادة الضغط على منطقة القحف بشدة، مما يؤدي أيضًا إلى تضخم الدماغ واضطرابات عقلية .
استسقاء الدماغ
– تحتوي الدماغ على عدد من التجاويف تمتلئ في الحالة الطبيعية ب السائل الدماغي الشوكي ، و هذه السوائل دائمة الحركة داخل الدماغ و الهدف من وجودها هو حماية المخ من قسوة عظام الجمجمة ، هذا فضلا عن أنه يعمل على حماية الدماغ من الضربات و الصدمات ، هذا بالإضافة إلى أنه عبارة عن وسيلة لنقل المواد المغذية للمخ ، و كذلك التخلص من المواد الضارة .
بالنسبة للكمية الطبيعية للسائل في الدماغ للإنسان، تتراوح نسبتها بين 50 و 500 مليلترًا وفقًا لعمر الإنسان. وقد يتعرض الإنسان لاضطراب في هذا السائل الموجود في المخ، مما يجعلها تضغط على كل الأنسجة المحيطة به .
أنواع استسقاء الرأس
هناك نوعان من استسقاء الرأس المتصل غير المسدود، حيث يحدث هذا الخلل بسبب عدم قدرة الجسم على إعادة امتصاص السوائل النخاعية بشكل صحيح، ويمكن أن يكون لهذا النوع صلة بمشاكل الحبيبات العنكبوتية والإصابة بالتليف الدماغي ونزيف الدماغ .
يعرف النوع الثاني من الاستسقاء بضغط السوي الرأسي، ويتميز هذا النوع بتضخم بطينات المخ مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدراسات الديناميكية للمخ .
هناك نوع آخر من الاستسقاء ينتج عن ضمور الدماغ، وهو يؤدي في المقام الأول إلى الخرف .
أسباب الإصابة باستسقاء الدماغ
في كثير من الحالات، يعاني المرضى من استسقاء الدماغ بسبب تراكم السائل الدماغي داخل الدماغ، ويمكن أن يكون السبب وراء ذلك هو زيادة إنتاج هذا السائل بشكل يجعل الدماغ غير قادر على امتصاصه .
في بعض الحالات، تكون الإصابة نتيجة لعدم كفاءة عملية الامتصاص، بسبب وجود عوائق تمنع مرور السائل عبر أجزاء الدماغ .
يمكن أن تكون الإصابة بالعديد من الحالات ناتجة عن وجود عيوب خلقية في الدماغ، أو الإصابة بأحد الأمراض المكتسبة، وفي حالة الإصابة بعيب خلقي، يتم اكتشاف هذا الأمر قبل ولادة الجنين عن طريق الأشعة الصوتية .
– بالنسبة للأمراض المكتسبة التي تؤدي إلى استسقاء الدماغ وتشمل التهابات السحايا، وكذلك إصابة بورم دماغي أو صدمات شديدة في الرأس .
أعراض الإصابة بالمرض
تختلف الأعراض التي تظهر بعد الإصابة بالمرض بناءً على شدته، وتُحدد بناءً على عدة أعراض مميزة لها شدتها .
يعاني مريض استسقاء الدماغ من حالة شديدة من الصداع، بالإضافة إلى الشعور المستمر بالغثيان والتقيؤ .
تشمل علامات الإصابة بزيادة محيط الرأس بشكل ملحوظ الغُروب في العين، بالإضافة إلى أن هذا الطفل ينظر دائمًا للأسفل .
يمكن رؤية الأوعية الدموية بوضوح على جمجمة الطفل، وكأن جلده شفاف .
يظهر على الطفل علامات التهيج والعصبية الشديدة، ويبكي بصوت مرتفع، بالإضافة إلى تأخر مهاراته ونموه .
يعاني بعض الأطفال من حالات تشنج، والبعض الآخر قد يعاني من فصل بعض عظام الجمجمة عن بعضها .
– في حالة إذا كان الطفل أكبر سنا تبدو عليه الأعراض على أنها تغيرات في الشخصية ، و كذلك ضعف الذاكرة بالإضافة إلى تباعد منطقة العينين .
يعاني من حركات لا إرادية في العين، بالإضافة إلى صعوبات في التغذية والنوم بشكل مفرط .
– بعد فترة من الإصابة بالمرض يعاني المريض من التبول اللاارادي ، و كذلك عدم تناسق المشية فضلا عن تباطؤ النمو و تشنجات العضلات .
أما بالنسبة للبالغين المصابين بهذا المرض، فإن أعراضهم تتضح بشكل أكبر، بالإضافة إلى تطور حالة الخرف ومشاكل الرؤية .