استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي
قام نائب رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وهي أول مشروع ضخم في المنطقة بعد الحكومة الذكية، وسيتم الاعتماد عليها في القطاعات والخدمات والبنية التحتية المستقبلية في الإمارات. وتعد هذه الاستراتيجية الفريدة الأولى من نوعها في المنطقة والعالم.
تهدف إلى تحسين أداء الحكومة وزيادة سرعة الإنجاز، وخلق بيئة عمل إبداعية ومبتكرة بإنتاجية عالية، وذلك من خلال الاستثمار في أحدث التقنيات والأدوات للذكاء الاصطناعي، وتطبيقها بكفاءة ومهارة في مختلف مجالات العمل.
الأهداف
تعتبر استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي هي الأولى من نوعها في المنطقة، و هذا من حيث القطاعات التي تقوم بتغطيتها و نطاق الخدمات التي تحتوي عليها، كما أنها تكمل الرؤية المستقبلية للامارات، فهي في الأساس تقوم بتطوير وتنظيم الأدوات التكنولوجيا الخاصة بالذكاء الاصطناعي بحيث تكون جزء لا يتجزأ من منظومة عمل الحكومة الموجود في الدولة.
يمكن مساعدة العمل ومواجهة التغيرات السريعة عن طريق إنشاء نظام رقمي كامل يتميز بالكفاءة والجودة، ويقدم حلولًا سريعة وعملية للتحديات المستجدة باستمرار.
و استراتيجية الامارات للذكاء الاصطناعي تهدف الى أن تصبح حكومة الامارات الأولى في العالم، و هذا في مجال استثمار الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الحيوية، و خلق سوق عمل جديدة واعدة في المنطقة تكون بقيمة اقتصادية عالية، و أيضا دعم مبادرات القطاع الخاص و زيادة نسبة الانتاج، و هذا بالاضافة الى بناء قاعدة قوية في مجال البحث و التطوير، كما يتم الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مجال الخدمات و تحليل البيانات.
سيتم تعيين الذكاء الاصطناعي في كل الجهات الحكومية في الدولة بنسبة 100٪ بحلول عام 2031، وهذا يتماشى مع رؤية الإمارات لعام 2071 التي تهدف إلى أن تكون دولة الإمارات الأولى في العالم في جميع المجالات.
تبني الاستراتيجية
المعطيات الموجودة على أرض الواقع و تترجمها مؤشرات التنمية، تشير الى أن الامارات تعد من أكثر الدول التي تستعد لتقوم ببناء استراتيجية متكاملة للذكاء الاصطناعي، و هذا بفضل سياسات و برامج عمل متطورة تكنولوجيا تم اعتمادها في العقديين الأخريين، فالامارات كانت أول دولة في المنطقة تقوم بتبني الحكومة الالكترونية، و سرعان ما تم تحويلها الى الحكومة الذكية و هذا في عام 2013.
كانت هذه بادرة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لتوفير خدمات حكومية للناس بشكل جيد وسريع، والهدف من ذلك هو إسعاد الناس وتطوير جميع جوانب العمل والحياة في الدولة، وعلى هذا الأساس تم تشكيل استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي كإكمال للحكومة الذكية، وذلك لتحقيق تقدم ملموس في قطاعات العمل الحكومي.
دبي الذكية
قامت مؤسسة حكومة دبي الذكية بتنظيم الذراع التقني لمكتب دبي الذكية، و هو عبارة عن ورشة عمل للمدريرين التنفيذيين و الفرق التقنية الموجودة في أماكن متفرقة في حكومة دبي، و الهدف منها مناقشة خارطة طريق الذكاء الاصطناعي في دبي، و أيضا رفع مستوى الدراية لديهم بخدمة سعد و هي عبارة عن خدمة حكومية للذكاء الاصطناعي، كما أن مؤسسة حكومة دبي الذكية باطلاق خدمة سعد، و هذا في شهر اكتوبر عام 2016 و بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية، و خدمة سعد تعد أول خدمة حكومية في دبي تقوم بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي.
والهدف منها هو الإجابة على أي استفسار يتعلق برواد الأعمال والمستثمرين بخصوص أعمالهم في دبي، وتزويدهم بمعلومات فورية في أي مواضيع تخص أعمالهم المتنوعة، بما في ذلك متطلبات الحصول على تراخيص الأعمال وعملية التسجيل. تتمتع خدمة سعد بقدرة عالية على فهم اللغة الطبيعية، وتحليل وتدقيق قواعد بيانات ضخمة بشكل سريع. بالإضافة إلى ذلك، تقدم معلومات تساعد المستخدمين في اختيار الخطوات المناسبة، وتحول خريطة الذكاء الاصطناعي الموجودة في دبي المدينة إلى أذكى مدينة في العالم.