منوعات

بحث عن الذكاء الاصطناعي

مقدمة عن الذكاء الاصطناعي

في الوقت الحالي، أصبح مفهوم الذكاء الاصطناعي هو مفهوم منتشر في كل المجالات. الذكاء الاصطناعي هو قدرة الآلات على أداء الوظائف المعرفية البشرية باستخدام أذكى الأساليب البشرية كما يفعل البشر مثل الإدراك والتعلم والتفكير وحل المشكلات. معيار الذكاء الاصطناعي هو المستوى البشري فيما يتعلق بفرق التفكير والكلام والرؤية.

الهدف من الذكاء الاصطناعي هو تحقيق القدرة على التفكير لدى أجهزة الكمبيوتر والروبوتات بنفس طريقة التفكير الذكي للبشر. يتضمن ذلك دراسة طرق التفكير واتخاذ القرارات وحل المشكلات التي يستخدمها العقل البشري، ثم تطوير أنظمة برمجية ذكية تحاكي هذه العمليات. الهدف العام هو تحسين وظائف الكمبيوتر المتعلقة بالمعرفة البشرية، مثل التفكير والتعلم وحل المشكلات.

باختصار، يوفر الذكاء الاصطناعي أحدث التقنيات للتعامل مع البينات المعقدة التي لا يستطيع البشر التعامل معها. على سبيل المثال، يعمل الذكاء الاصطناعي على أتمتة المهام المعقدة وهذا يسمح للبشر بالتركيز على المهام الأخرى. تطبيق الذكاء الاصطناعي يساعد بشكل كبير في خفض التكاليف وزيادة الإيرادات.[1]

أشعلت مجموعة من التدوينات المتبادلة بين مارك زوكربيرغ، مؤسس موقع فيسبوك، وإيلون ماسك، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة تيسلا، نقاشا حول الذكاء الاصطناعي ومستقبله وتأثيره على البشر. تساءل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبلهم وما إذا كان سيكون مفيدا أم عدوا لهم.

ما هو الذكاء الاصطناعي

الذكاء الاصطناعي ببساطة هو العمل على تطوير الأجهزة والبرامج لتكون مؤهلة بالقيام بما يقوم به البشر ، وبشكل أبسط هو محاولة تطوير الأجهزة و البرامج لتحاكي العقل البشري ، وتعمل مجموعة من الشركات الكبيرة في مجال التكنولوجيا على  تطوير هذه الحواسيب والبرامج من أجل الوصول للنتائج المنشودة.

يشهد هذا المجال تطورا سريعا للغاية، حتى يتجاوز توقعات العلماء والمتخصصين، ويمكن ملاحظة هذا التطور بشكل واضح من خلال تطوير برامج الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والحواسيب يوما بعد يوم. وإذا عدنا قليلا إلى أفلام الخيال العلمي، فقد تحدثت عن “روبوت” قادر على الخروج عن السيطرة البشرية وأصبح مستقلا فكريا، مثلما حدث في سلسلة أفلام “المدمر” حيث قام الروبوت بإعلان الحرب على البشر.

هل تعتقد أن هذا حدث فعلياً قبل عدة أشهر؟

منذ فترة، قامت شركة `مايكروسوفت` الشهيرة بإطلاق برمجية ذكاء اصطناعي على موقع التواصل الاجتماعي `تويتر` للتفاعل المباشر مع البشر بدون تدخل المبرمجين، ولكن المفاجأة كانت فيما حدث، حيث تحولت البرمجية في يوم واحد فقط إلى شخصية نازية تدعو إلى حرق جميع اليهود في العالم وكذلك المدافعين عن حقوق المرأة.

قامت الشركة بإيقاف التجربة وحذف جميع الغريدات التي قامت بها، وقامت برمجية ذكاء اصطناعي من صنع ياباني بكتابة قصة قصيرة وتمكنت من اجتياز المراحل الأولى لإحدى المسابقات الأدبية الشهيرة. من المثير للاهتمام حقا أن هذه التطورات وقعت خلال فترات زمنية قريبة جدا، مما يثبت أن برمجيات الذكاء الاصطناعي قادرة على التطور بشكل ذاتي دون حاجة لتدخل بشري. ولكن الأمر ما زال تحت السيطرة حتى الآن، وقد يكون هذا ما يقلق الكثير من العلماء في مجال البرمجيات. ويتساءلون عن ماذا سيحدث إذا فقد البشر السيطرة على هذه البرمجيات الذكية في المستقبل، وماذا سيحدث للبشرية

يلقي إيلون ماسك والعديد من العاملين في مجال البرمجيات الضوء على خطورة تطوير الذكاء الاصطناعي على مستقبل البشر، حيث يتوقعون أن يصبح البشر مواطنين من الدرجة الثانية إذا لم يتم وقف دعم تطوير الذكاء الاصطناعي بشكل سريع.

أصبحت سيناريوهات الحروب بين البشر والروبوتات ليست مجرد خيال، حيث قامت مجموعة من كبار العاملين في مجال البرمجة والعلماء، بما في ذلك إيلون ماسك وستيفن هوكنج، بتوقيع خطاب مفتوح للأنظمة الحاكمة حول العالم وللمهتمين بالذكاء الاصطناعي، يدعون فيه عدم تطوير برمجيات عسكرية تحمل قدرات حربية. يحذرون من استخدام هذه التقنيات العسكرية والأسلحة ضد البشر في حال اتخاذ قرارات فردية، مما يؤدي إلى الكارثة البشرية.

في الجانب الآخر، تعمل شركة جوجل وشركة فيسبوك على تطوير الذكاء الاصطناعي بدون الاهتمام بالمخاوف السابقة. صرح مارك زوكربيرج مؤخرا أن توقعات إيلون ماسك وغيرهم مبالغ فيها إلى حد ما، وأن الذكاء الاصطناعي سيستخدم البشرية في المستقبل في جميع المجالات، ويتوقع أن هذه الأنظمة الذكية ستساهم في إنقاذ الآلاف من البشر الذين يموتون بسبب أخطاء بشرية.

العالم المسلم الذي تنبأ بوجود الروبوت

توقع العالم المسلم الشهير جابر بن حيان، الملقب بأبو الكمياء، منذ زمن بعيد، أن الإنسان يمكنه جعل الأشياء الغير حيوية تتحرك وتقوم بمهام مختلفة، وتساعد البشر وتتفاعل معهم، وكان الناس في ذلك الوقت يتهمونه بالكذب والتدليس، ولكن مع تطور العلم والزمن، اكتشف العالم بأن جابر بن حيان كان أول من تنبأ بإمكانية صناعة الروبوت، وهذا ما يحدث في العالم الآن.

خاتمة عن الذكاء الاصطناعي

في الختام، يجب أن ندرك دور الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي. إن الذكاء الاصطناعي هو التكنولوجيا السائدة اليوم، ولا شك أنه سيكون السائد في المستقبل. يلعب الذكاء الاصطناعي دورا هاما في مختلف المجالات حاليا وسيستمر في اللعب بدور بارز في السنوات المقبلة بالتأكيد. انتشر مفهوم الذكاء الاصطناعي في مجالات متعددة وقلل من حاجة العمالة في بعض المجالات، حيث يجمع الذكاء الاصطناعي بين مهارات مختلفة في وقت واحد.

تطور مفهوم الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في السنوات الأخيرة على وجه الخصوص. بعد أن كان الذكاء الاصطناعي مجرد فكرة تحول مفهوم الذكاء الاصطناعي من قيد التفكير إلى قيد التنفيذ حتى أصبح جزء مهم من الحياة اليوم. من خلال معرفة تطور الذكاء الاصطناعي من الماضي حتى الآن من الممكن معرفة الحاضر والمستقبل للذكاء الاصطناعي. وكذلك من الممكن التنبؤ بالدور الكبير للذكاء الاصطناعي في المستقبل.[2]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى