استراتيجيات لمحاربة شيخوخة الدماغ
طرق لمحاربة الشيخوخة الدماغية
- الحفاظ على ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المناسبة
يفاجئ كثيرون من كبار السن بوجود عوامل خطر مشتركة بين أمراض القلبومرض الزهايمر، ولكن إذا فهمنا كيفية عمل الجهاز الدوراني الدموي في نقل الدم إلى الدماغ، فمن المنطقي أن ندرك أن عدم تدفق الدم بشكل كافٍ قد يؤدي إلى تلف أنسجة المخ .
تتفاعل الشرايين الصغيرة في الدماغ مع ارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي ارتفاع الضغط على المدى الطويل إلى تلفها .
تشير العديد من الدراسات إلى الارتباط بين صحة الدماغ وضغط الدم، حيث يرتبط ارتفاع ضغط الدم بتلف أنسجة المخ وضعف الأداء الإدراكي .
وفقًا للدراسات الطويلة المدى، يتضاعف خطر التعرض لأمراض الزهايمر وأشكال أخرى من الخرف إذا كان ضغط الدم الانقباضي يتراوح بين (140-160) ملم زئبقي أو يزيد .
يلعب الكوليسترول دورًا في تشكيل لوحات بيتا أميلويد، ويعتقد البعض أنها تسبب التلف الذي يميز مرض الزهايمر، وأن مستويات الكوليسترول العالية تزيد من تكوين لوحات بيتا أميلويد .
- تحقق من مستوى فيتامين (د) الخاص بك
ترتبط المستويات المنخفضة من فيتامين (د) بضعف الإدراك، إذ يساهم فيتامين (د) في تشكيل الذاكرة. أثبتت العديد من الدراسات الارتباط بين انخفاض فيتامين (د) وزيادة خطر الإصابة بضعف الإدراك أو الخرف عند كبار السن .
يتم تحديد المستوى الأمثل لفيتامين (د) بين (30 و 45) نانوغرام / مل، ويساهم في تنظيم نقل الكالسيوم والجلوكوز داخل الدماغ وخارجه، كما يمكن أن يحمي الإدراك من خلال تقليل الالتهاب وزيادة تواجد بعض النواقل العصبية .
- ينصح بتناول مكملات غذائية داعمة للدماغ مثل أوميغا 3 DHA وفيتامين ب12
يعتبر الحفاظ على مستوى كافٍ من الحمض الدهني أوميغا-3 (DHA) في الدماغ إجراءً هامًا للوقاية من الأمراض التنكسية العصبية في وقت لاحق من الحياة .
أظهرت الدراسات أن تناول كميات كبيرة من حمض أوميغا 3 DHA، وزيادة توافره، يرتبط بحجم أكبر للدماغ ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر .
يزداد خطر نقص فيتامين (ب 12) مع تقدم السن، حيث يعاني ما يقرب من (20%) من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن (60) عامًا من نقص الفيتامين أو عدم امتصاصه بشكل كافٍ.
يمكن أن يؤدي نقص فيتامين (B12) إلى مشاكل في الدماغ، مثل الارتباك والاكتئاب وضعف الذاكرة، والذي يرتبط بشكل كبير بمرض الزهايمر .
- تخفيض استهلاك اللحوم الحمراء والمنتجات الحيوانية الأخرى
يعد الحديد والنحاس من المعادن الأساسية التي توجد بكميات كبيرة في اللحوم الحمراء، حيث تتراكم هذه المعادن في الجسم مع مرور الوقت ويمكن أن تتسبب زيادتها في تلف الدماغ .
بدلاً من ذلك، يمكن تناولها بكميات غير خطيرة من خلال الخيارات الصحية مثل السمسم وبذور اليقطين والفاصوليا الأخرى .
- التركيز على الأطعمة النباتية الكاملة
يجب اتباع هذا المبدأ الجيد الذي ينص على أن 90% أو أكثر من النظام الغذائي يجب أن يتكون من أطعمة نباتية كاملة، مثل الخضروات والفواكه والبقوليات والمكسرات والبذور .
اتباع نظام غذائي يحتوي على هذه الأطعمة ويحتوي على القليل من اللحوم ومنتجات الألبان يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 36٪ .
ينبغي التأكد من أن نظامك الغذائي يحتوي على الأطعمة النباتية الطبيعية والصحية، ويجب إضافة المزيد من الخضروات غير المطبوخة إلى نظامك الغذائي من خلال تناول سلطة كبيرة كمقبلات على الأقل مرة واحدة في اليوم .
أضف (الفاصوليا والطماطم والبصل النيء وجوز أو تتبيلة السلطة من البذور) إلى الوجبة .
خطوات للتعامل مع شيخوخة كبار السن
- أكل التوت بصورة متكررة
تحتوي المواد الكيميائية النباتية الموجودة في الخضروات والفواكه على خصائص تساعد في تخفيف الإجهاد التأكسدي والالتهاب في الدماغ، مما يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر .
تم اختيار التوت لفوائده الوقائية على الدماغ، وتم الحصولعلى العديد من أنواع التوت المتفاوتة التي تبطئ أو تعكس التدهور المتعلق بالعمر في وظائف المخ في الحيوانات .
- يجب جعل المكسرات والبذور مصدرا رئيسيا للدهون
وفقا للدراسات، فإن تناول الجوز بشكل خاص يمكن أن يعزز وظائف المخ، حيث يحتوي الجوز على حمض دهني (ALA) الرئيسي أوميغا 3 الذي يتحول إلى (DHA و EPA) في الجسم .
وفقًا للدراسات، يمكن ربط زيادة استهلاك المكسرات بتحسين الذاكرة العاملة، حيث يرتبط استهلاك المكسرات بشكل عام بتحسين الوظائف الإدراكية .
- تجنب الملح في نظامك الغذائي
تؤدي تناول كمية كبيرة من الملح إلى تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى تدمير الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ وتدفق الدم المعوق في أنسجة المخ، وزيادة فرص التعرض لضعف الإدراك .
يمكنك تبلي طعامك بالأعشاب والتوابل، أو جرب إضافة رشة من الحمضيات أو الخل المنكه إلى الطعام، أو استخدم خليط التوابل الخالي من الملح .
أعراض شيخوخة الدماغ
مع تقدم العمر، تتدهور الأجهزة الجسدية تدريجيا، بما في ذلك الدماغ، وترتبط النسيانات بالتقدم في العمر. وعلى الرغم من ذلك، في العادة يعاني الأفراد من نفس الانخفاضات الطفيفة في الذاكرة في العشرينات، ولكنهم لا يعيدون التفكير فيها مرة أخرى .
غالبًا ما يشعر كبار السن بالقلق بسبب زيادة نسبة النسيان، ويعتقدون أن هذا يعني إصابتهم بمرض الزهايمر، وعلى الرغم من ذلك، فإن مرض الزهايمر وأنواع الخرف الأخرى لا تعد جزءًا من عملية الشيخوخة الطبيعية في الدماغ.
وتتمثل تغييرات الذاكرة الشائعة المقترنة بشيخوخة الدماغ الطبيعية فيما يلي:-
- الصعوبة في تعلم شيء جديد.
- تعدد المهام:-
قد تتسبب المعالجة البطيئة في صعوبة التخطيط للمهام المتوازية . - استحضار الأسماء والأرقام:-
تتدهور الذاكرة الاستراتيجية ، التي تساهم في تذكر الأرقام والأسماء، في عمر العشرينات. - تذكر المواعيد:-
من غير إشارات لتذكر المعلومات ، قد يقوم الدماغ بوضع المواعيد في التخزين ولا يمكنه الحصول عليها إلا في وجود شيء يهز ذاكرة الفرد.
تشير بعض الدراسات إلى أن ثلث كبار السن يعانون من ضعف الذاكرة التقريرية، وهي الذاكرة المتعلقة بالأحداث والحقائق التي يتم تخزينها في الدماغ ويمكن استرجاعها .
وأشارت بعض الدراسات الأخرى إلى أن خمسة أشخاص يتجاوزون سن السبعين يقومون بإجراء اختبارات معرفية فقط، وكذلك الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم العشرين عامًا .
يحاول العلماء حاليًا جمع أجزاء من اللغز العملاق المتعلق بأبحاث الدماغ لمعرفة كيفية تغير الدماغ بمهارةٍ مع مرور الوقت لتحقيق هذه التغييرات .
علامات تؤكد شيخوخة الدماغ
تشمل التغييرات الشائعة التي يُعتقد حدوثها خلال شيخوخة الدماغ الأتي:
- كتلة الدماغ:-
تبدأ منطقة الفص الجبهي والحصين في الانكماش عندما يتراوح عمر الشخص بين 60 و 70 عامًا، وتساهم هاتان المنطقتان في الوظائف الإدراكية العليا وترميز الذاكرة الجديدة . - الكثافة القشرية:-
يشير ذلك إلى أن سطح الدماغ المتموج الخارجي يصبح أقل سمكًا نتيجة لانخفاض التوصيلات العصبية، ويمكن أن تؤدي التوصيلات الأقل إلى بطء المعالجة المعرفية. - المادة البيضاء:-
تتكون المادة البيضاء من ألياف عصبية غنية بالميَلِين، وتتجمع في المسالك لنقل الإشارات العصبية بين خلايا الدماغ.
يعتقد أن الميلين يبدأ في التقلص مع تقدم السن ، مما يجعل المعالجة أبطأ وبالتالي تقل وظيفة الذاكرة. - أنظمة الناقلات العصبية:-
يقترح الباحثون أن الدماغ يولد عددًا أقل من الرسائل الكيميائية مع تقدم السن، ويؤدي الانخفاض في نشاط الدوبامين والأسيتيل كولين والسيروتونين والنورادرينالين دورًا في تراجع الإدراك والذاكرة وزيادة الاكتئاب .
من خلال معرفة الأساس العصبي المتعلق بالتدهور المعرفي، يمكن للباحثين اكتشاف العلاجات أو الاستراتيجيات التي يمكنها تباطؤ أو منع تدهور الدماغ .