صحة

استخدام المضادات الحيوية اثناء الحمل

تتباين الآراء حول استخدام المضادات الحيوية أثناء الحمل، فهناك من يحذر من تناولها إلا في حالات الضرورة الماسة، وهناك من يقول أن تناول المضادات الحيوية قد يكون مفيدا للجنين والأم، وهناك من يتناولها بدون استشارة طبية وبشكل عشوائي! والقاعدة العامة للاستفادة من الدواء وتجنب مخاطره على الحامل وجنينها هي ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوله، فالاستخدام الأمثل لا يمكن تحقيقه إلا بمتابعة الإرشادات الطبية الموثوقة، وإذا تم استخدامها بشكل غير صحيح، فقد تسبب أضرارا جسيمة لا يمكن التنبؤ بها.

وعلى الرغم من أن الكثير من الحوامل يتجنبن تناول المضادات الحيوية خلال الحمل، إلا أنه يجب التذكير بأن الإصابة بأحد الميكروبات، قد تحمل في طياتها مخاطر على الأم وعلى الجنين، مما يوجب معالجتها بأحد المضادات الحيوية. بالإضافة إلى ذلك، عدم علاج البكتيريا خلال الحمل، قد يؤدي إلى عواقب صحية وخيمة، مثل حدوث حالات التسمم الميكروبي في الدم، أو الولادة قبل حلول الموعد الطبيعي. ولذا، فإن الدراسات الطبية الحديثة تدعم بالدليل أن تناول المضادات الحيوية خلال مرحلة الحمل هو سلوك آمن، وتذكر الأطباء والحوامل بضرورة الحصول على معلومات أكثر حول مدى أمان تناول تلك الأنواع من الأدوية خلال فترة الحمل.

◄ تصنيف سلامة أنواع المضادات الحيوية للحوامل:
تُصنف المضادات الحيوية المختلفة إلى أربعة مستويات، وذلك وفقًا للمدى الآمن لتناولها أثناء الحمل وسلامة صحة الأم والجنين

◄ التعامل مع الالتهابات البكتيرية في مرحلة الحمل: إذا ما أُصيبت الحامل بأحد أنواع الالتهابات الميكروبية البكتيرية، فإنه يمكن التعامل مع الحالات في الغالب بطريقة آمنة لضمان نجاح تخليص الجسم من تلك البكتيريا وإزالة الحالة المرضية الناجمة عن دخولها إلى جسم المرأة الحامل، والأهم الحفاظ على سلامة الأم الحامل، وحالة الحمل وصحة الجنين. ولذا، من المهم انتقاء نوع المضاد الحيوي بعناية، وهناك أنواع من المضادات الحيوية التي يمكن تناولها خلال مرحلة الحمل، وأخرى يجب تجنب استخدامها. وتعتمد سلامة تناول المضاد الحيوي على عدة عناصر، وهي:
• الحالة الصحية الأصلية للأم الحامل.
• يهدف الطبيب إلى تحديد ما إذا كان المضاد الحيوي ضرورياً للعلاج، ومدى وجود أي حساسية لدى المريض لأي نوع من المضادات الحيوية، ويحدد نوع المضاد الحيوي الذي يجب تناوله.
• تتضمن فترة الحمل تناول المضادات الحيوية.

• الجرعة المضادة للحيويات التي يحتاجها علاج حالة الالتهاب لدى الحامل للتخلص من تلك البكتيريا.
• المدة الزمنية لتناول المضاد الحيوي.

في النهاية، ليس أمرا هاما أن تتناول المضاد الحيوي أو لا. المهم هو أن لا تتناول المرأة الحامل أي مضاد حيوي قبل التشاور مع الطبيب. يعرف المختص إذا كانت حالة الصحة للمرأة الحامل تستدعي تناول المضاد الحيوي أم لا. يساعد استشارة الطبيب الحامل على اختيار النوع المناسب لعلاج تلك الحالة المرضية بأمان للجنين، مع ضمان التخلص من البكتيريا المسببة للمرض .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى