اسباب و اعراض مرض الدفتيريا ” الشاهوق “
يتعرض الإنسان للعديد من الأمراض المعدية، وخاصة الأطفال لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأي من الأمراض المعدية، وخاصة الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، والتي تصيبهم نتيجة لعدم اكتسابهم المناعة اللازمة للحد من العدوى، ولذلك، فإن مرض الدفتيريا أو الشاهوق، الذي يصيب معظم أطفالنا الصغار، يعد من أكثر الكوابيس التي تؤثر على حياتهم، ولهذا سوف نتعرف أكثر على هذا المرض .
ما هي داء الدفتيريا؟ الدفتيريا هو مصطلح لاتيني يعني الغشاء، وتم تسمية هذا المرض بهذا الاسم لأنه يتشكل غشاء حول اللوزتين والحلق. إنه مرض معدي ومميت إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح للتخلص من أعراضه. على الرغم من أن هذا المرض تسبب في وفاة الملايين من الأطفال، إلا أنه الآن يعتبر نادرا جدا إذا ما تم اكتشافه في مصدره الأصلي، بفضل التطعيمات واللقاحات التي يتلقاها الأطفال في سن مبكرة والتي كانت السبب الرئيسي في تقليل انتشار المرض .
فالدفتيريا مرض شديد العدوى ويعرف أيضا بالخانوق القديم، وهو من الأمراض التي تصيب الإنسان مرة واحدة فقط في حياته، وينتشر بشكل أكبر في فصل الخريف، وتظهر أعراض المرض بعد أربعة أيام من انتقال البكتيريا إلى جسم المريض .
أسباب مرض الدفتيريا : يعود السبب الرئيسي لحدوث هذا المرض، الدفتيريا، إلى وجود ميكروب عصوي موجب يسمى أيضا بالعصيات الوتدية الخناقية corynebacterium diphtheriae، وهو ميكروب عديم الحركة وله ثلاثة سلالات مختلفة حسب شدة المرض، ويعتقد العلماء أن هذه السلالات الثلاثة ترجع إلى طور التكاثر نفسه. وينتقل عدوى الدفتيريا من الشخص المصاب إلى آخرين عن طريق الرذاذ المتطاير عند السعال والعطس، ومن خلال ملامسة إفرازات الشخص المصاب، وكذلك عن طريق لمس أي سوائل تخرج من التقرحات الجلدية المصحوبة بهذا المرض، أو استخدام أدوات شخصية لأي مريض مثل الأطباق وفرش الأسنان .
يعاني الأطفال تحت سن العشر سنوات من الإصابة بالأمراض بشكل أكبر من غيرهم من الأعمار الأخرى، بسبب عدم الوعي الصحي والازدحام وقلة المناعة التي تساعد على انتشار العدوى بشكل أكبر .
أعراض مرض الدفتيريا :
بعد الإصابة بعدوى الدفتيريا، يصاب الجهاز التنفسي العلوي بشكل واضح جدًا .
“يشير البند 2 إلى الإصابة بالسعال مع ارتفاع درجة الحرارة .
3- الشعور بالإعياء .
يتغير صوت المريض ليصبح خشنًا ويشبه صوت صهيل الحصان
5- تغيير في رائحة الفم لتصبح كريهة .
6- صعوبة في البلع .
7- تكون إفرازات في الأنف .
8- الإحساس بالغثيان وحدوث رعشة وقئ .
تتزايد سرعة دقات القلب وتحدث صداع بالرأس في آنٍ واحد .
10- تواجه صعوبة في التنفس نتيجة انتفاخ الغدد اللمفاوية الموجودة في الرقبة، مما يجعل المريض يمد رقبته إلى الخلف .
العوامل التي تزيد من خطر مرض الدفتيريا :
1- عدم أخذ الجرعات المطلوبة من التطعيمات واللقاحات ضد المرض .
2- وجود ضعف في جهاز المناعة أو إصابة بمرض الإيدز أو إدمان الكحول .
يشمل هذا الخطر الإزدحام الشديد والتشرد أو العيش في بيئة غير نظيفة .
تشخيص مرض الدفتيريا : عندما تكون جميع الأعراض السابقة موجودة، بدءا من ألم في الحلق والتهاب اللوزتين ووجود غشاء عليها، يتأكد الطبيب من إصابة المريض بعدوى الدفتيريا، خاصة إذا لم يتلقى اللقاحات، وفي هذه الحالة يأخذ الطبيب مسحة من الحلق لإجراء الاختبارات المطلوبة لبدء العلاج .
علاج مرض الدفتيريا :
عند دخول الطفل لوحدة العناية المركزة، يتم إعطاؤه ترياقًا خاصًا يشبه السم الذي يفرزه ميكروب الدفتيريا، وهو عبارة عن أجسام مضادة تهاجم الميكروب .
2- تناول المضادات الحيوية التي تهاجم أي ميكروبات وبيكتريا بداخل جسم المريض وأكثر المضادات الحيوية المستخدمة في مثل هذه الحالات هي البنسلين و الإريثروميسين .
يجب عزل المريض خلال فترة العلاج عن الآخرين لتجنب انتقال الإفرازات أو الأدوات الشخصية إلى المقربين .
الوقاية من مرض الدفتيريا : لا شك أن إجراءات الوقاية هي الحل الأمثل للقضاء على أي ميكروبات من الممكن أن تهاجم أجسامنا، فتناول جرعات التطعيم الثلاثية والخاصة بأمراض الدفتيريا والسعال الديكي والتيتانوس هي أول الإجراءات الوقائية للحد تماما من الإصابة بأي من هذه الأمراض والتي تبدأ من عمر شهرين ثم التطعيم الثاني عمر الأربع أشهر ثم جرعة الست أشهر، ومن الممكن إعطاء جرعة زائدة بعد إتمام الطفل عامه الأول .