اسباب حصوات الكلى الغير مألوفة
تتألف معظم حصوات الكلى من تجمعات معدنية صلبة في الجهاز البولي، والتي تتكون من مركبات الكالسيوم والأكساليت، وفي بعض الحالات النادرة تتكون من الكالسيوم الفوسفات مع كميات قليلة من حمض اليوريك. تسبب هذه الحصوات ألما شديدا في أي مكان يتواجدون فيه في الجهاز البولي سواء في الكلى أو الحالبين أو المثانة، وتصبح أكثر خطورة وألما عندما تسد المجاري البولية، وتحتاج إلى تدخل جراحي. يتم التخلص من هذه الحصوات باستخدام أودية مذيبة ومفتتة للحصوات وجراحات أو تفتيت بالليزر. بعد إزالة هذه الحصوات، يجب معرفة أسباب تكونها ونوعها واتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكونها مرة أخرى. هناك العديد من الأسباب الغير مألوفة التي تعد ضمن النمط الحياتي لبعض الأشخاص والتي تشكل خطرا على صحتهم، ويجب التعرف عليها وتجنبها لتجنب تكون حصوات الكلى .
– تقليل الكالسيوم : يخشى بعض الناس تناول الكالسيوم خوفا من تكون حصوات في الكلى، وهذا خطأ مثبت، حيث أظهرت دراسة طبية في جامعة هارفارد منذ سنوات أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من الكالسيوم في نظامهم الغذائي يقل احتمال تكون حصوات في الكلى لديهم مقارنة بالأشخاص الذين يتجنبون تناول الكالسيوم. وتم تفسير ذلك بأن الأكساليت يرتبط بالكالسيوم في الظروف الطبيعية داخل الجهاز الهضمي، ولكن عند نقص الكالسيوم في الجسم، يرتبط الأكساليت مع الكالسيوم في الجهاز البولي ويتكون حصوات في الكلى، ولذلك ينصح الأطباء بتناول الكالسيوم بشكل معتدل .
– السلطة : وتتألف عادة هذه الخضروات من الأوراق مثل السبانخ والراوند والبنجر، وتحتوي على كمية كبيرة من الأكساليت، والذي يرتبط بالكالسيوم في الأمعاء ليتم تخليصه من الجسم عن طريق الجهاز البولي. ولذلك، فإن تناول كميات كبيرة من الأكساليت يؤدي إلى تركزه في البول وتشكيل الحصوات. ومن ثم، ينصح بتناول الخضروات التي لا تحتوي على كمية كبيرة من الأكساليت، مثل البقدونس والقرنبيط .
– الأطعمة المملحة : الأطعمة الغنية بالصوديوم تزيد من فرص تكون حصوات الكلى، حيث تعمل الكلى على التخلص من الصوديوم ويزيد تركيزه في البول مع وجود الكالسيوم، مما يؤدي إلى تكون الحصوات. ينصح بتناول الصوديوم بنسبة 2,300 ملغ يوميا، وتقليل هذه النسبة إلى 1,550 ملغ لمرضى الضغط .
– كميات قليلة من الحمضيات : الليمون والبرتقال هما من الأطعمة المهمة للجسم، حيث يحتويان على مركبات السيترات التي تقلل من فرص تكوين حصوات الكلى والإصابة بها. لذا، ينصح دائما بشرب عصير الليمون أو البرتقال بكثرة، وقد أثبتت الدراسات البحثية تحقق نقص نسبة الإصابة بحصوات الكلى في الأشخاص الذين يتناولون الحمضيات بانتظام .
– الإسراف في تناول اللحوم : تزيد تلك العادة من احتمالية حدوث حصوات الكلى، وتحتاج إلى توضيح الأطعمة الحمراء والبيضاء. في دراسة أجريت عام ٢٠١٤، وجد أن الأشخاص النباتيين الذين يعتمدون بشكل أكبر على الأسماك في نظامهم الغذائي يعانون من فرصة أقل للإصابة بحصوات الكلى بنسبة ٣٠-٥٠٪ مقارنة بأولئك الذين يتناولون ١٠٠ جرام من اللحوم يوميا. يفسر هذا بنقص كمية الخضروات والفواكه التي يتناولها الشخص عند تناوله اللحوم، وهي تحتوي بشكل غني على المغنيسيوم الذي يساهم في منع تكوين حصوات الكلى .
– الإفراط في تناول الملينات : يتم استخدامه بشكل غير صحيح من قبل بعض الأشخاص، ويستخدم لعلاج الإمساك لدى كبار السن، والذي يكون السبب الرئيسي له هو قلة الحركة في الأمعاء، ويسبب استخدام الملينات بشكل مفرط نقصا في امتصاص المواد الغذائية والأدوية مما يؤثر على توازن الكهارل في الجسم ويسبب الجفاف، ويؤدي إلى تراكم الأملاح في الجهاز البولي وتكون حصى الكلى .
– أدوية الصداع النصفي : تحتوي بعض المنتجات على مادة التوبيراميت التي تزيد من فرص تكون حصوات الكلى، وفقا لدراسة أجريت عام 2006، والتي أوضحت زيادة نسبة الحموضة pH في المسالك البولية، مما يساعد على تكون الحصوات .
– السمنة : هذا ما أظهرته نتائج الأبحاث التي أجريت عام 2011 والتي أثبتت زيادة احتمالية الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 35% في النساء البدينات مقارنة بالنساء النحيفات. ويعزى ذلك إلى وجود تغيرات في مستويات الحموضة في البول لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، وارتفاع حمض اليوريك الذي يؤدي إلى تكون الحصوات .
– جراحات التخسيس : تشير دراسة نشرت عام 2009 إلى أن عمليات إنقاص الوزن الجراحية تزيد من فرص الإصابة بحصوات الكلى، وذلك لأن جسم المريض بعد الجراحة يصبح غير قادر على امتصاص الكالسيوم الموجود في الغذاء، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الأكساليت في المسالك البولية وتكون الحصوات. لذلك، ينصح المريض بعد هذا النوع من العمليات بشرب كميات كبيرة من الماء، وتقليل استهلاك اللحوم والصوديوم، وزيادة كمية الكالسيوم واتباع النمط الغذائي الذي يحدده الطبيب .