تعد حرب أكتوبر واحدة من أشهر الحروب في التاريخ المصري والعربي، إذ نجحت في استعادة الأراضي المحتلة، وكانت أول هزيمة للكيان الصهيوني والتي أدت إلى تفكيك أسطورة الجيش الذي لا يقهر.
حرب اكتوبر
هي حرب شنتها القوات المصرية بالتعاون مع القوات السورية ضد إسرائيل في السادس من أكتوبر عام 1973، واستطاعت مصر استعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967. وشنت القوات المصرية مع القوات السورية هجوما منسقا ضد إسرائيل، مما أدى إلى فقدان الجيش الإسرائيلي السيطرة على بعض مناطقه بعد تلقيه ضربات قوية من الجيش العربي، وخاصة بعد اختراق خط بارليف الذي كانوا يعتبرونه محصنا وتم عبوره عن طريق استخدام خراطيم المياه. وانتهت حرب أكتوبر في 31 مايو 1974 بعد توقيع معاهدة لفك الاشتباك بين الطرفين.
أسباب حرب اكتوبر
كانت واحدة من أهم الأسباب التي أدت إلى حرب أكتوبر هي احتلال القوات الإسرائيلية لأرض سيناء وبعض الأراضي العربية بعد نكسة يونيو عام 1976، لذلك اتفقت القوات المصرية والقوات السورية على استعادة أرض سيناء المصرية وأرض الجولان السورية من خلال التخطيط لهذه الحرب.
استولت إسرائيل على أراضٍ عربية حتى أصبحت مساحتها أربع مرات أكبر، حيث فقدت مصر شبه جزيرة سيناء وفقدت فلسطين قطاع غزة، وخسر الأردن الضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقدت سوريا مرتفعات الجولان الاستراتيجية.
وكانت من أهم أسباب قيام حرب اكتوبر هو تغيير الاستراتيجية العسكرية المصرية، خاصة بعد استلام الرئيس محمد أنور السادات حكم مصر بعد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كما تسبب تهرب الكيان الصهيوني من تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 242 والذي كان ينص عن انسحاب إسرائيل من الاراضي التي قامت باحتلالها في بعد حرب يونيو 1967.
فشلت المفاوضات التي قام بها الرئيس المصري أنور السادات بعد إرساله شروط للمفاوض الخاص بالأمم المتحدة للتفاوض بين الجانبين المصري والصهيوني لإنهاء النزاع بينهما. رفض الكيان الصهيوني الانسحاب من الأراضي المصرية والعودة إلى الحدود السابقة لعام ١٩٦٧، مما أدى إلى فشل المفاوضات والتخطيط لاستعادة الأرض في حرب أكتوبر بالتعاون مع سوريا.
اسباب نصر حرب اكتوبر
من بين أبرز أسباب نجاح حرب أكتوبر كانت استعادة الروح القتالية والتخلص من حالة الإحباط التي تسببت فيها حرب يونيو 67. وكان هدفنا كسر حاجز الخوف والقضاء على أسطورة الجيش الغير قابل للهزيمة، وهذا أدى إلى استعادة الثقة بين القوات المصرية والقوات العربية. بالإضافة إلى ذلك، فقد تمكنا من إنهاك القوات العدو القتالية من خلال حرب الاستنزاف وبعض العمليات الخاصة التي نفذتها القوات المصرية والقوات السورية .
ساعد عنصر المفاجأة الذي اتبعته كل من القوات المصرية والسورية في الحرب على نجاح الحرب، حيث حرصت القوات على إخفاء العدو وتزويدهم بمعلومات تشير إلى عدم نية بدء حرب جديدة، والالتزام بالسرية التامة بشأن موعد الهجوم، مما أدى إلى فقدان السيطرة الإسرائيلية على قواتها، وساعد هذا التوقيت خاصة أنه كان في شهر رمضان على مفاجأة العدو الإسرائيلي.
لعب التخطيط دورا حاسما في نجاح حرب أكتوبر، حيث تم التخطيط لكل شيء وجدولة كل عملية عسكرية محددة، بدءا من تدمير خطوط الإمداد والتقدم الإسرائيلي، ومهاجمة الدبابات الإسرائيلية وإيقاف تقدمها نحو القوات المصرية، ودور الدفاع الجوي في مواجهة الطائرات الإسرائيلية ومنعها من العبور إلى قناة السويس، وشن عدة هجمات على القوات الإسرائيلية.
نتائج حرب اكتوبر
من بين النتائج الأهم لحرب أكتوبر كان استعادة الأراضي المصرية والسورية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 1967، وكسر أسطورة أن جيش إسرائيل هو جيش لا يهزم.
يهدف الحد من النفوذ الإسرائيلي وإجبارها على البحث عن التفاوض إلى التوصل إلى اتفاقية سلام وتوقيع معاهدة كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل .