اسباب الخلافات الزوجية و خطوات التغلب عليها
تحدث الكثير من الخلافات والمعوقات خلال الفترة الأولى من الزواج بشكل خاص ، والسنوات التي تليها عموما ، وتتحول هذه الخلافات إلى عائق للود والتفاهم بين الزوجين ، مما يؤدي إلى تضخم الأمور ، ويصبح من الصعب حلها والتغلب عليها ، ويمكن أن يصل الطرفين إلى مفترق الطرق حيث يصعب العيش بينهما واستكمال الحياة بشكل طبيعي .
الارتباط والزواج يعتبران من أولويات الحياة الضرورية، فعندما يصل الرجل والمرأة إلى هذه المرحلة، يحدث تغيير كبير في مجرى حياتهما، وذلك نظرا لتجمل بعض المسؤوليات الدقيقة التي تحتاج منهما الوعي والانتباه حتى يتمكنا من القيام بدورهما على أتم وجه، وتتحكم المشاكل والخلافات الزوجية في علاقة الزوجية، وقد تكون العلاقة ناجحة أو فاشلة .
الأسباب الشائعة للخلافات الزوجية :
– غياب التفاهم بين الزوجين : في بعض الأحيان، يفتقد التفاهم بين الزوجين نتيجة تباين وجهات النظر والبيئة التي نشأوا فيها، كما يلعب فرق السن دورا هاما في هذا الأمر، فكلا الزوجين يتمسك برأيه ولا يتنازل عنه، ويحاول كل منهما إثبات صحة رأيه، حتى إذا كان على خطأ
– فقدان الثقة بين الزوجين : عندما تتلاشى الثقة بين الطرفين، تحدث العديد من المشاكل والخلافات الزوجية بسبب تأثيرها السلبي على العلاقة والحياة الزوجية بينهما. ومن أهم النتائج المترتبة على الشك هي الخداع والنفاق والكذب وغيرها من الصفات السيئة التي يمكن أن يتبناها أحد الأطراف أو حتى كليهما، وبالتالي يتسع الفجوة بينهما وتصبح الحياة مستحيلة .
– القيام بأفعال سيئة : قد يقوم أحد الأطراف باتخاذ خطوة سيئة دون احترام مشاعر الآخر، مما يمكن أن يؤدي إلى تدمير العلاقة، مثل الخيانة أو العنف الزوجي من خلال الضرب أو الاهانة .
– عدم الالتزام بأحكام الدين الإسلامي : يسبب الابتعاد عن الله سبحانه وتعالى اضطرابا في الحياة بسبب عدم الخضوع للأحكام والضوابط الإسلامية التي تساعد على استقرار الأسرة .
– التركيز على العيوب : يعتبر أحد الأطراف السلبيات الموجودة في شريكه ويتجاهل المميزات والإيجابيات، مما يجعله غير مقبول تماما .
– مشاكل العمل والروتين : الروتين اليومي ورتابة الحياة تؤدي إلى نشوب الكثير من الخلافات بين الأفراد، وتلعب المشاكل الاقتصادية دورا هاما في ظهور الخلافات بين الزوجين، مما يسبب الضغط النفسي والعصبي لهما .
خطوات التغلب على الخلافات والمشاكل الزوجية :
ينبغي الاحتفاظ بالمشاكل الزوجية داخل المنزل، وعدم الكشف عنها خارج حدود البيت، وتخصيص وقت لمناقشة المشكلة ومحاولة الوصول إلى حل .
يجب على الإنسان أن يصبر على البلاء وأن يثق بالله بأنه قادر على حل جميع المشاكل والخلافات الزوجية التي تواجهه مع الشريك الآخر. وقد قال صلى الله عليه وسلم: `ليس من مسلم يصيبه الهم والحزن والأذى والغم، حتى الشوكة يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه`.
يجب اللجوء إلى الله وعز وجل دائمًا، وخاصةً خلال ساعات الليل وأثناء السجود في الصلاة، وزيادة الاستغفار ليلاً ونهارًا، والتواصل والدعاء إليه دائمًا .
يفضل عدم تحميل أيًا من الأطراف مسؤولية الخلاف أو إلقاء اللوم عليه، بل يجب النقاش لمعرفة الأسباب ومحاولة الوصول لحلول جذرية حتى لا تستمر المشكلة وتتفاقم .
في الحاجة إلى طرف ثالث لحل الخلاف، يجب استشارة ذوي العلم الكبار والعارفين بالدين والذين يتمتعون بشديد العقل .
عند حدوث خلاف، يجب التركيز على المشكلة الحالية وعدم العودة إلى الخلافات السابقة ومناقشتها في الوقت الحالي .
يجب على الطرفين تقدير بعضهما البعض ومراعاة الظروف التي يمروا بها، ومحاولة تخفيف الأعباء عن الآخر .
محاولة التصالح والتقرب من الطرف الآخر، والاعتذار دون العودة لتكرار ما يسبب الخلاف مرة أخرى .
متى يصبح الطلاق الحل الوحيد والأمثل؟
يصبح الطلاق هو الحل الأمثل والأوحب في الحالات التالية :
عندما ينهار الثقة وتتلاشى بين الأطراف، تصبح الحياة مستحيلة
عندما تتراكم الخلافاتبين الأطراف ويصعب الوصول إلى حلول، يمكن أن يحدث ذلك .
يجب تجنب استخدام العنف الجسدي أو النفسي، حيث يؤدي ذلك إلى عدم الشعور بالأمان .
عندما تفشل جميع الطرق للتوصل إلى صلح بين الطرفين .