اسباب التمرد عند الأطفال وطرق علاجه
الأطفال هم السعادة الحقيقية في الحياة، حيث تتمنى كل أم أن يكونوا أطفالا مثاليين في كل شيء، بما في ذلك التفوق الدراسي والتكامل الأدبي والأخلاقي والرياضي. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، يمارس الضغط النفسي على الأطفال من قبل الآباء والأمهات، مما يجعلهم يكرهون الأشياء التي يفعلونها، ويبدأون في العصيان والتمرد عليهم.
تواجه العديد من الأسر مشكلة وجود أطفال يعانون من سوء التحكم بالمثانة، وقد تسبب هذه المشكلة العديد من الإحراج والإزعاج للوالدين، إذ تظهر هذه المشكلة أمام أقاربهم خلال الزيارات العائلية أو داخل المدرسة أمام مدرسيهم.
تعريف التمرد :
يعرف التمرد بـأنه سلوك عدواني يقوم به الطفل يعبر به عن رفضه لأوامر أبويه، ويظهر ذلك الشعور جلياً في السنوات الأولى من عمر الطفل، حيث يحب الطفل الاستقلال بنفسه والاعتماد على ذاته في فعل العديد من الأمور الخاصة به،فقد يقوم الطفل بضرب أخوانه وأقاربه وعصيان كلام أبويه، وعدم الكف عن البكاء، وتكسير العديد من الألعاب المحببة إليه.
التمرد عند الأطفال :
هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل متمردًا، بعضها ينتج عن نفسيته، والبعض الآخر يتسبب فيه الآباء من خلال التحكم في السلوكيات، وبعضها من الأوامر.
أسباب مشكلة التمرد :
1- ضرب الأهل للطفل بشكل متكرر، وعدم منحه الفرصة الكاملة للدفاع عن نفسه.
الاستجابة للطفل عند البكاء وتهدئته بشكل زائد.
يدلل بعض إخوته ويشعر بأن أهلهم يفضلون أخاه عليه.
4- مشاهدة أفلام العنف في التلفاز.
5- الإنتقاد المستمر لأفعاله، أمام أصدقائه، وأقاربه.
6- حرمان الطفل من بعض الأشياء المفضلة لديه.
7- تعامل الآباء والأمهات بطريقة غير متناسبة مع سن الطفل، مما يزيد من التوتر والعنف.
يجب تجنب التدخل الدائم والمستمر في حياة الطفل، وعدم التحدث معه بطريقة جافة أو التعذيب النفسي.
يشمل تقليد الطفل لسلوك والديه العصبي وطريقة تحكمهما في وجهات نظرهما.
10- قم بتلبية جميع احتياجات الطفل في جميع الأوقات.
أعراض التمرد عند الأطفال:
1- التحكم على رأيه، و العناد في التعامل مع الآخرين.
2- عدم القدرة على التفكير والتعبير عن الرأي.
عدم التزام الأوامر الصادرة من الأم والأب وغيرهم من الأشخاص الأكبر سنًا.
4- يمكن للعصبية الزائدة للفرد أن تجذب انتباه الآخرين من خلال إثارة الجدل والشجار المفتعل دائماً.
في بعض الأحيان، يصر الشخص على الصيام وعدم تناول الطعام عندما يكون جائعاً.
علاج التمرد عند الأطفال :
1- يجب إعطاء طفلك الحرية الكاملة، لكي يعبروا عن أنفسهم أي خوف أو تقييد.
2- ينبغي ترك مساحة للطفل للعب مع أطفال في نفس سنه العمري، حتى يتمكن من الاختلاط بأقرانه وتنمية مهاراته الفكرية.
يجب عدم التعرض للضغوط والتوتر أمام الأطفال، وخاصة عند التعامل معهم، حتى لا يتأثروا بتلك السلوكيات والأفعال.
الاهتمام المستمر بالطفل والتعبير عن مدى حبك له يساعد على إعطائه الثقة بنفسه.
5- يجب تجنب توبيخ الطفل على فعله، ولكن يجب توبيخ السلوك الخاطئ، وتوضيح ما يجب على الطفل فعله بدلاً من ذلك.
يجب توخي الحذر عند إلقاء اللوم على طفلك، واختيار الكلمات بعناية حتى لا يتلقى الألفاظ غير اللائقة منك.
عليك أن تتحلى بالصبر مع الطفل عندما يصبح عصبيًا، وأن تتعاملي معه بالهدوء والسكينة بغض النظر عن شدة عصبيته.
في حالة انفعال الطفل بشدة، يجب تجاهله وابتعادك عنه أو الذهاب إلى غرفة أخرى.
ينصح بإحضار العديد من الهدايا والمكافآت لتقديمها للطلاب عند إظهارهم سلوكًا جيدًا أو قيامهم بأفعال إيجابية أو في بعض المواقف الدراسية.
يمكن استخدام عزل الطفل لدقائق كوسيلة عقاب عند التعصب لأشخاص معينين مثل الجد والجدة والعم وغيرهم.
11- تخصيص وقت كاف للاستماع إلى مشاكلهم، ومعرفة الحق من الباطل.
تخصيص وقت محدد للاهتمام بالأطفال واللعب معهم يساعدهم على تفريغ طاقتهم والشعور بالدفء الأسري.
لا تتبعي تصرفات الطفل التي يقوم بها بسبب مشكلة العناد، ولكن عليك أن تعيديه إلى الهدوء وتحثيه على التحدث بصوت هادئ حتى يتم تنفيذ طلبه.
قومي بتنظيم العديد من الرحلات العائلية لتعزيز العمل الجماعي واسمحي لابنك بالانضمام إلى أصدقائه في الرحلات المدرسية.
طرق التعامل مع الطفل المتمرد :
عدم تلبية جميع متطلباته، ليتعلم أن هناك متطلبات أساسية وأخرى غير ضرورية.
يجب التحدث إلى طفلك على أنه إنسان كبير ومتفهم لكلامك.
عندما يقوم الطفل بفعل سلوك جيد، يجب مجاملته لتشجيعه وزيادة ثقته.
ينبغي التعامل مع طفلك بطريقة هادئة وذكية.