مال واعمالوظائف

اسباب البطالة في دول مجلس التعاون

تعد البطالة من المشاكل الخطيرة التي تواجه المجتمعات والشعوب العربية بشكل كبير، ولكننا سنتحدث هنا بشكل خاص عن البطالة في دول مجلس التعاون، حيث يواجه الشباب بنسب عالية مشكلة البطالة وعدم الحصول على فرص عمل مناسبة. وبالتأكيد، فإن هذا ليس نتيجة طبيعية، ولكن هناك عوامل وأسباب متعددة سنوضحها بشكل تفصيلي.

دول مجلس التعاون

تعتبر مجلس التعاون الخليجي مجموعة الدول الخليجية الموجودة في الوطن العربي وتشمل (المملكة العربية السعودية – عمان – الإمارات العربية المتحدة – الكويت – قطر – البحرين)، وسنقوم بتوضيح نبذة عن دول مجلس التعاون من خلال ما يلي:

مساحة دول مجلس التعاون حوالي 2.672.700 كم مربع، ومركز المجلس في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

تصل عدد سكان دول مجلس التعاون الخليجي إلى 50 مليون نسمة، وتبلغ الكثافة السكانية 18.8 نسمة لكل كيلومتر مربع.

تأسس مجلس التعاون في يوم 25 مايو من عام 1981 م، والأمين العام له هو عبد اللطيف بن راشد الزياني.

مشكلة البطالة في دول مجلس التعاون

بعد الدراسات التي أجرتها العديد من المنظمات الدولية، تبين أن دول الخليج العربي، أو ما يعرف بـ `دول مجلس التعاون`، تعاني من مشكلة البطالة بشكل غير طبيعي، بل إنها في تزايد مستمر. لا شك أن هذا جعل دول مجلس التعاون تولي اهتماما كبيرا لهذه المشكلة الخطيرة، حيث ستؤثر بشكل واضح على التقدم الاقتصادي. لقد بدأت هذه الدول في تنظيم العديد من الفعاليات وتوفير فرص عمل وتحديد بعض الشروط والقوانين للشركات الوطنية والاستثمارية لتوظيف مواطنيها. لا شك أن هذه الخطوة البناءة أفضت إلى العديد من النتائج التي أدت إلى تقليل معدل البطالة في مجلس التعاون.

أنواع بطالة دول مجلس التعاون الخليجي

تنقسم البطالة في دول الخليج إلى نوعين هامين وهم :

البطالة الطبيعية هي البطالة التي ينتج عن عدم توفر فرص عمل للمواطنين في الدول، وكلما زاد عدد السكان ، زادت نسبة البطالة. ولكن يمكن لإنشاء مشاريع جديدة سواء كانت تجارية أو سياحية أن تساعد في توظيف عدد كبير من العمالة، حيث تحتاج إلى معدلات كبيرة من العمالة.

– أما النوع الثاني فهو البطالة الناتجة عن عدم توفير فرص عمل تتناسب مع الدرجة العلمية للشباب المتخرجين من الجامعات، حيث يكون الطالب قد تخرج من الجامعة وأتم شهادته، ولكنه لا يجد ما يناسبه ن وظائف أو يتناسب مع درجته في التعليم، مما يؤدي أيضا إلى ظهور تلك النوعية من البطالة.

أسباب البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي

يمكن حصر أسباب البطالة في دول الخليج في القطاع العام أو القطاع الخاص من خلال النقاط التالية:

من أحد المساوئ التي يتضمنها العمل في القطاع الحكومي عدم توفير فرص عمل كافية لجميع المواطنين الذين يحتاجون إلى العمل، وكذلك توفر القليل من الفرص للكفاءات المؤهلة، مما يؤدي إلى عدم توفر العديد من المواهب للفرص العمل المناسبة التي توفر لهم دخلاً ثابتًا.

يتم تقديم مرتبات أقل من المعدل المناسب للاحتياجات المواطنين في القطاع الحكومي، مما يؤدي إلى تقليل عدد المقبلين على الوظائف الحكومية، ولقد ظهر هذا الأمر بوضوح في دول الخليج خلال الفترة الأخيرة.

المؤسسات الحكومية في دول مجلس التعاون الخليجي لا تقدم مكافآت أو علاوات أو نسب أرباح مناسبة للمواطنين على جهودهم في العمل، لذلك يتجه المواطنون إلى العمل في الشركات والقطاع الخاص.

يعتمد القطاع الخاص والشركات الاستثمارية على العمالة الأجنبية ويتخلون عن العمالة الوطنية لتفادي دفع أجور أكبر للعمالة الوطنية.

حلول للحد من البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي

تتوفر بعض الحلول التي تعملعلى تقليل نسبة البطالة في وقت قياسي، وتشمل هذه الحلول ما يلي:

يجب على دول مجلس التعاون وضع قانون ملزم للشركات الخاصة، بما في ذلك شركات التوظيف، لتوظيف معظم عمالها من العمالة الوطنية.

سيعمل فتح باب التوظيف في القطاع الحكومي للشباب الخريجين وتخفيض سن المعاش مما يؤدي إلى التنازل عن طبقة كبار السن من العاملين على تقليل معدلات البطالة بشكل كبير.

من أجل جذب الشباب مرة أخرى إلى القطاع الحكومي وتجنب الإقبال الشديد على شركات القطاع الخاص ومنع استغلالهم، يجب رفع مستوى المرتبات والمكافآت والحوافز في القطاع الحكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى