اذاعة عن المحافظة على الممتلكات العام
يجب على الطالب احترام ممتلكات المدرسة والحفاظ عليها، لأن ذلك يمثل انتماء الطالب للمدرسة التي يقضي فيها معظم وقته خلال العام الدراسي. ويجب أن يكون الطالب على علم بأن الأضرار التي تحدث لممتلكات المدرسة بسبب طلابها تتطلب تكاليف مالية كبيرة قد لا تتوفر لدى المدرسة لإصلاحها. ولأن العديد من المدارس تعاني من نقص في الموارد المالية، فإن افتقار الطالب للاحترام يؤدي إلى تدهور جودة البيئة المدرسية. ومن الأمثلة على ذلك ترك القمامة على أرض المدرسة، حيث يؤدي ذلك إلى جعل المكان غير مريح وغير منظم، ويمكن أن يعرض الطلاب للإصابة بالأمراض بسبب تواجد الجراثيم. ويجب أن تكون المدرسة مكانا آمنا ومريحا للطلاب لكي يتمكنوا من اكتساب المعرفة والعلم .
إذاعة مدرسية عن الحفاظ على ممتلكات المدرسة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله رب العالمين، قد أمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة في مواجهة تحديات الحياة، وأخبرنا أن الحياة عسيرة إلا على الذين يتخشعون، ووصف المؤمنين بأنهم يتخشعون في صلواتهم، وجعل ذلك من أبرز صفاتهم، فقال: `قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون` [المؤمنون: 1، 2]. نحمده على فضله وإحسانه العظيمين، ونشهد أنه الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي يدعونا إلى رضاه، وصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانه. وبعد ذلك:
تعد المدرسة بيتك الثاني، حيث تقضي فيها أكثر من سبع ساعات في اليوم، وإذا كنت تحرص عليها، فإنك تحرص على بيت تأتي إليه باستمرار.
ونحن في هذا اليوم (…..) الموافق (…..) من شهر (…..) لعام (…..) يسرنا أن نخصص هذا اليوم للحديث عن التلاعب بممتلكات المدرس.
خير البدايات، البداية مع القرآن الكريم :
القرآن الكريم
قال تعالى: الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وله الحمد في الآخرة وهو الحكيم الخبير * يعلم ما يدخل في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو الرحيم الغفور * وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين * ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات فأولئك لهم مغفرة ورزق كريم * والذين سعوا في آياتنا معاجزين فأولئك لهم عذاب من رجز أليم * ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد ﴾ [سبأ: 1 – 6].
ثاني فقراتنا الحديث الشريف :
الحديث
قال النبي صلى الله عليه وسلم: `لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي هي المال.`.
هل تدرك أن الاعتداء على ممتلكات المدارس يكلف الدولة مبالغ كبيرة؟
يرجع التربويون العبث بممتلكات المدارس إلى السلوك الانحرافي للطلاب، ولأسباب نفسية واجتماعية، وتبذل وزارة التربية والتعليم جهودا كبيرة في توفير البيئة المناسبة، من خلال المباني والأجهزة الحديثة والكتب والطاولات والهيئة التعليمية، وتستحق هذه الجهود التقدير والاستفادة منها والحفاظ عليها، لأنها تمثل الممتلكات العامة للوطن، ويحث ديننا الإسلامي على المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وإن جميع مؤسسات المجتمع، الأسرة والإعلام والمسجد والمدرسة، معنية بالحفاظ على هذه الممتلكات، لأنها تخص الجميع وتمثل جزءا من حقوق الوطن على كل مواطن.
ظاهرة العبث بالممتلكات العامة والحدائق العامة والمدارس
تعتبر ظاهرة العبث بالممتلكات العامة من الظواهر البارزة والمؤلمة التي يحزن لها القلب، وللأسف الشديد لم يتم إيجاد حل لها حتى الآن.
أصبحت هذه الظاهرة تشكل قلقا مزعجًا يلقي بظلاله على مجتمعنا، نتيجة تصرفات غير مسؤولة، تمارس في ظل غياب الذوق العام، والجهل التام بأهمية هذه المنجزات في حياتنا الاجتماعية، وتطال هذه الظاهرة في المقام الأول المشاريع البلدية التي دومًا تتعرض لعبث العابثين بالتكسير والتشويه.
– للأسف، فإن الحدائق والمتنزهات والمرافق العامة والمساحات الخضراء التي تمثل حقًا مشتركًا للجميع، تتعرض لأيدي العبث والتخريب بأساليب تدل على الجهل وعدم الشعور بالمسؤولية.
لا يعتبر غريبا أن نرى في المدارس الخربشات والرسومات والكتابات على الحوائط والحمامات، وكذلك تحطيم الإنارة، وخاصة تلك التي توضع على ارتفاع قريب من الطلاب، وكذلك كسر الكراسي والطاولات والأدوات الخدمية الأخرى التي تستخدم كوسيلة ترفيهية وتعليمية مجانية للجميع.
قد نتساءل عن الأسباب التي دفعت هؤلاء المخربين للتسبب في الضرر للمرافق العامة
تتمثل أسباب ضعف الانتماء والشعور بالفراغ وعدم متابعة الآباء لأبنائهم والإحساس بالنقص لدى بعض الشباب والأطفال.
لذلك، يجب علينا توحيد الجهود للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، ويجب أن يتم توفير قدوة حسنة وتنظيم برامج وأنشطة في المدارس وغيرها لتعزيز الوطنية لدى الشباب، كما يجب على الآباء متابعة أبنائهم باستمرار وزرع حب الآخرين في نفوسهم. وتلعب وسائل الإعلام وخطباء المساجد دورا كبيرا في التوعية بسلبية هذه الظاهرة. ويجب على مرتادي الأماكن العامة النصح بعدم العبث في الممتلكات العامة وتوضيح سلبيتها لهم، وفي حالة عدم الاستجابة، يجب الإبلاغ عنهم فورا للحفاظ على المال العام. ويجب الاهتمام بمثل هذه الأماكن وغيرها لأنها كلفت الدولة مبالغ طائلة.
نصيحة من القلب
المؤسسات التعليمية، بما في ذلك المدارس والجامعات، ليست ملكا لفئة معينة من الطلاب، ولا يجوز العبث بها، بل هي ملك عام يتعلم فيها أبناء الشعب من جيل إلى جيل. ومن المؤسف للغاية أن نرى مدارسنا قد تحولت إلى أنقاض، وفقدت جمالها، بحيث تبدو الجدران كأنها قطع سوداء بسبب الكتابة والرسم عليها بأقلام الرصاص وغيرها، ولم تنج من هذا الأذى النوافذ، حيث تحطمت العديد من الزجاجات وأصبحت غير قادرة على حماية الطلاب من البرد، وكذلك الأدوات الكهربائية والأبواب وصنابير المياه والسبورات. وهذا يعني أن كل شيء في المدرسة قد تعرض للأذى والتحطيم. فأين الأدب والأخلاق
يا طالبي، أليس من واجبك الحفاظ على مدرستك؟ بدلاً من إنفاق الحكومة مبالغ كبيرة على إصلاح المدارس سنويًا، يمكن بناء مدرستين أو ثلاثة أو أكثر كل عام لمعالجة الاكتظاظ الحاصل في المدارس اليوم.
ونختم بهذه الأنشودة
المدرسة
مدرستي أحبها
نظيفة جميلة منارة مضيئة بالعلم والفضيلة أمضي إلى مدرستي مستبشرًا كل صباح كطائر مغرد يسمو به الجناح يرشدني معلمي فأقرأ الكتاب وأهتدي بنوره للحق والصواب أصغي له مؤدبًا وأحفظ الدروس فالعلم مفتاح الهدى وعزة النفوس |
في الختام
نتمنى من جميع الطلاب أن ينظروا إلى مدرستهم كمنزلهم الذي يحميونه من الإتلاف، ويحرصون على نظافته ومظهره وحمايته من كل ما يشوهه.
تذكروا أن هذه المدرسة هي لكم ولإخوانكم بعدكم، فحافظوا عليها ليستفيد منها من بعدكم كما استفدتم منها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته