من الناحية اللغوية، يشير ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالة أو مرض معين يجعلهم يشعرون بصعوبة في أداء العديد من الأمور والتي يمكن أن يقوم بها الكثيرون.
لذلك، يحتاجون إلى فهم مقدمي الرعاية، وأيضا المعلمين المتخصصين في ذوي الاحتياجات الخاصة، والمعنى الاصطلاحي الخاص بهم هو أنهم فئة من الأطفال أو الشباب الذين يحتاجون إلى اهتمام خاص وهذا الاهتمام ليس ضروريا لجميع الأشخاص، وهناك وجهات نظر متنوعة في تسمية أصحاب الإعاقة، سواء باسم ذوي الإعاقة أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
أدب وفن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من الكبار
يجب علينا التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وذوي الإعاقة بطريقة ترسم الابتسامة على وجوههم.
يجب تجنب التحديق أو الإظهار بأي رد فعل عند رؤية أي شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتجنب إحراجهم أو تجريحهم.
يجب سؤال ذوي الاحتياجات الخاصة عن حاجاتهموتوفير المساعدة إذا كانت مطلوبة، كما يجب تجنب اتخاذ القرارات دون علمهم حتى لا يشعروا بالشفقة والعطف عليهم.
يجب التحدث مع أصحاب الاحتياجات الخاصة بشكل إيجابي، وتجنب التذمر أو الحديث عن كل المشاكل الخاصة بالتحديات التي يواجهونها.
ويجب أيضا أن يتم تربية الشخص ذو الإعاقة السمعية، ويتم التحدث إليه ببطء وتأني وبشكل واضح، وذلك للفت انتباهه.
في حال كان الشخص معقدًا، فمن الضروري الجلوس معه والتحدث معه حتى يتمكن المتحدث من التواصل معه على مستوى الشخص المعقد.
وفي حالة وجود شخص ذو إعاقة بصرية، من الأفضل لمس كتفه لكي يكتشف وجود شخص يتحدث معه، كما يفضل تحديد المكان الذي يتواجد فيه وذكر أسماء جميع الأشخاص المتواجدين في المكان حتى يتمكن من التعرف عليهم بسهولة ولا يشعر بالملل من المكان.
فن وآداب التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من المراهقين والصغار
يجب عدم الخوف من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، لأن وجود إعاقة لا يعني بالضرورة أن هذا الأمر مخيف.
يتم التعامل مع الأطفال والمراهقين ذوي الإعاقة بأساليب طبيعية متعددة، وذلك لأن بعضهم يعانون من الشعور بعدم الثقة في إعاقتهم، لذا يجب التعامل معهم بلطف وطبيعية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتحدث المرء مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بنفس الطريقة التي يتحدث بها مع أي طفل طبيعي آخر، دون استخدام أي تغييرات في اللهجة أو النبرة الصوتية التي قد تكون غير مناسبة لهم.
يتم تحديد جميع نقاط القوة لديهم وتشجيعهم على الكشف عن مواهبهم بوضوح دائمًا، ويتم التعامل معهم بنفس الطريقة التي يتم التعامل بها مع أصدقائهم العاديين.
يجب توفير مساحة لهؤلاء الأشخاص، ويتم ذلك بغرض مساعدة الأشخاص الذين حولهم، سواء كان ذلك بتقديم الدعم العاطفي لشخص محتاج أو تقديم المساعدة في حالة الحاجة إلى مساعدة، ويشمل ذلك جميع الواجبات المدرسية.
يتم تقييم الطلاب وفقًا لطريقة أدائهم في الامتحانات مقارنةً بالآخرين ورؤيتهم خلالها، ويتم ذلك مع مراعاة احتياجاتهم واستماعهم دائمًا.
يجب تحديد نوع الإعاقة التي يعاني منها الطفل والتحدث مع أفراد عائلته وجميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، للحصول على جميع المعلومات التي تخص وتحدد الاحتياجات الخاصة بشكل دقيق.
لابد من أحترام اختلاف الطفل عن الآخرين وأيضاً يكون مع تعليمه دائماً ألا يخجل مع جميع الأدوات وهي التي يتم استعمالها وألا يحاول الظهور من خلال شكل طبيعي ويكون كباقي رفاقه واصدقائه، وهذا لابد وأن يكون عليه تقبل حالة وإعاقته ولابد من تعليم ما يوجد حوله بأن يقبلوا اختلافه عنهم دائماً.
يجب دعوة الأطفال إلى التعرف على أطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتعريفهم على قصصهم. هذا يساعد الأطفال في الإحساس بأن الحياة جيدة وأنها ممكنة دائمًا، حتى في حالات الإعاقة.
من الضروري أيضًا قبول الطفل المعوق كما هو وتعليمه أن الكرامة الإنسانية لا تتأثر بوجود الإعاقة لدى الإنسان.
يجب التعامل مع أصحاب الإعاقة العقلية كأطفال طبيعيين وعدم تمييزهم عن غيرهم من الأطفال الموجودين في المدارس والأماكن الأخرى.
يجب توفير العديد من المساعدات التي تجعل الطفل يشعر بأن جميع الأشخاص بجانبه دون أن يشعر بأنه مختلف عن غيره من الأشخاص بشكل دائم في كثير من الأحيان.