مع بداية دخول سن الأربعين، تبدأ الخطوط الرقيقة والتجاعيد في الظهور تدريجيا على وجه المرأة، حيث تبدأ بالتجمع حول منطقة العينين والفم، ثم تنتشر فيما بعد على الوجه بأكمله. تبدأ المرأة في تجربة العديد من الوصفات والكريمات والعلاجات للتخلص من هذه التجاعيد والحصول على بشرة نضرة. قد تستخدم المرأة تقنيات ومنتجات التجميل المتخصصة، والتي تعتبر حلا ناجحا في كثير من الأحيان، نظرا للتقدم الكبير في آليات وطرق تجميل الجلد. ومن بين هذه التقنيات التي يوصي بها الباحثون في جامعة ميتشيغان: حمض الريتينوك الموضعي، وإعادة تشكيل سطح البشرة باستخدام ثاني أكسيد الكربون، وحقن حمض الهيالورونيك. هذه التقنيات فعالة وتحقق نتائج راضية .
– حمض الريتينويك : الريتينول هو مركب مشتق من فيتامين أ، وهو يتواجد في الجزر والخضروات والفواكه ذات اللون البرتقالي والأحمر. بعض الكريمات تحتوي على حمض الريتينويك، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل استخدامه، حيث يتم وصفه بطريقة تدريجية لتحفيز الكولاجين وتحقيق أفضل النتائج. ومن أمثلة هذه الكريمات تلك التي تحتوي على نسبة 0.05 أو 0.25 من حمض الريتينويك .
تحتوي بعض المنتجات المتوفرة في الأسواق على الريتينول الذي يتحول في الجسم إلى حمض الريتينويك، وهو يساعد في تنعيم التجاعيد. ومع ذلك، هذه المنتجات غير فعالة بشكل كبير، حيث تحتوي نسبة ضئيلة جدا من الريتينول. ينصح أطباء التجميل والجلدية بقراءة الملصقات الموجودة على الكريم للتحقق من وجود الريتينول في تركيبته، والتي تحمل دلالات مختلفة. إذا كان الريتينول أحد المكونات الخمسة الأخيرة المدرجة، فإنه غالبا موجود للحفاظ على المنتج، وإذا كان مدرجا بتركيز أعلى، فهو متوفر بتركيز يعود بالفائدة على البشرة .
محاذير استخدامات حمض الريتينويك : كما ذكر سابقا، يجب عدم استخدام هذه المنتجات إلا بوصفة طبية، ومن المتوقع أن تكون النتائج المتحققة من استخدام هذه المنتجات المحتوية عليه متواضعة وقد تستغرق ما بين 6 أسابيع و6 شهور، كما يمكن أن تتسبب هذه المنتجات في تقشير البشرة وشد الجلد وزيادة الحساسية للشمس، ويفضل استخدام هذه الكريمات في منطقة حول العينين والخدين .
– فيتامين سي : تعتبر الكريمات المحتوية على فيتامين سي فعالة في تعزيز الكولاجين أيضا، ويمكن الحصول على فيتامين سي على شكل كريمات، أمصال، وجل، ويستخدم في الغالب بسبب خصائصه المضادة للأكسدة .
– علاجات ديوكسيد الكربون : يعمل العلاج بالديوكسيد الكربون بفعالية على تجديد البشرة وتحسين مظهرها، ولا يستغرق أكثر من ساعة لاستكمال العلاج، ويتم إجراءه دون الحاجة للتخدير. يتم توجيه شعاع الليزر إلى الوجه لإزالة الطبقة الخارجية الرقيقة من البشرة والأدمة الأكثر سمكا، ويعمل على إزالة الكولاجين التالف وتعزيز إنتاج كولاجين جديد بنسبة تصل إلى خمسة أضعاف ما يمكن أن ينتجه حمض الريتينويك. قد تحدث جروح في الوجه نتيجة لهذه العملية وتحتاج إلى رعاية جيدة للتئامها، وعادة ما يتطلب البقاء في المنزل لمدة أسبوعين. يجب استخدام كمادات ماء باردة وتطبيق بعض المراهم الموصوفة لتجنب العدوى والندوب التي قد تظهر بعد الجروح .
– الليزر الذري الجزيئي : هذا العلاج لطيف على البشرة ولا يحرق سطح الجلد بأكمله، بل يحرق مناطق صغيرة من الأنسجة بشكل مجهري ولا يؤثر على بقية الوجه، ويسرع من عملية الشفاء، على الرغم من وجود بعض الاحمرار والانتفاخ الذي يستمر لمدة أسبوع تقريبا. يمكن العودة إلى الحياة الطبيعية خلال أربعة أيام، ويحتاج العلاج بالليزر الذري الجزيئي إلى جلسات علاجية تتراوح بين جلستين أو ثلاثة للحصول على النتائج المرغوبة. بينما يتم تطبيق العلاج بثاني ديوكسيد الكربون خلال جلسة واحدة فقط، ويكون تكلفته أقل بالمقارنة مع العلاج بالليزر الذري .
– حقن رابط حمض الهيالورونيك : وهذا يؤدي إلى تحسين البشرة على الفور، ويعرف هذا باسم حقن الفيلر المخزن، حيث يتم حقن مادة هلامية في تجاعيد الوجه لملئها من الداخل والخارج، وتستغرق هذه العملية خمس دقائق فقط. وتعمل على تحفيز إنتاج الكولاجين بكميات كبيرة، وتعتبر واحدة من الطرق الفعالة التي تحل محل الكولاجين. يعتمد مدى استمرار هذا الحقن على الكمية المستخدمة وعمق التجاعيد. قد تتسبب بعض الجلسات في ظهور تورمات خفيفة أو كدمات تختفي في غضون عدة أيام من الحقن .