اجمل مطويات عن التسامح
التسامح هو صفة محببة لله عز وجل ولرسولنا الكريم، فقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم العفو عند الإمكانية، وهذا هو مفهوم التسامح الذي يحاول تقديم الأعذار للناس عند ارتكابهم الأخطاء، والتجاوز عنهم وعدم حمل الكراهية والحقد تجاههم، وكل ذلك يعود على الشخص بالعديد من الفوائد، أهمها الراحة النفسية ونيل رضى الله عز وجل. ويمكن استخدام المطويات في نشر فكرة التسامح وتوعية الناس بفضله .
كيفية عمل المطوية :
الطريقة الأولى : يُمكن للشخص أن يقوم بعمل المطوية عن طريق أستخدام بعض ورق الكارتون ، و تقسيمة بالطريقة المناسبة ، ثم كتابة المعلومات عليه بطريقة منظمة و مرتبة بإستخدام أقلام الألوان أو الحبر ، و من الممكن أن يتم تزيين المطوية لإكسابها مظهر جمالي جذاب .
الطريقة الثانية : يمكن للشخص الحصول على مساعدة من الحاسوب في عمل المطويات، ويعد برنامج Microsoft Office واحدا من أشهر البرامج المستخدمة في هذا المجال، ويتيح البرنامج الاختيار من بين أشكال متعددة للمطوية، ويوفر العديد من الرسومات والألوان المختلفة للنصوص، وفي النهاية يمكن حفظ المطوية وطباعتها .
أجمل أفكار المطويات عن التسامح :
1 – مفهوم التسامح و فضله :
يعني التسامح أن يتم نسيان الماضي وعدم الرغبة في إيذاء الآخرين مهما حدث في الماضي. فالشخص الذي يتسامح لا يسعى للانتقام من الآخرين بالإساءة، وهذا يساعده على فتح قلبه للسعادة وترك المشاعر السلبية مثل الغضب وغيرها .
يعد التسامح من الصفات الأساسية للأنبياء والرسل، ويعود ذلك إلى فضله العظيم في تحقيق التكافل والتضامن والتعاون بين الناس، كما أنه يعمل على التخلص من جميع الصراعات بينهم، وعلى أساسه يتحقق العدل ويحصل الإنسان على حقوقه ويتحقق الديمقراطية .
2 – التسامح في الإسلام :
الإسلام هو دين التسامح، حيث تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع جميع الأشخاص، بما في ذلك غير المسلمين، بالعفو والتسامح، ولم يؤذ أحدًا إلا من حاول الاعتداء عليه وقتله، وكان دائمًا يمنحهم الفرص ويعفو عنهم .
واحدة من أشهر القصص التي تعزز وجود التسامح والعفو في الإسلام هي قصة النبي مع أسرى كفار قريش خلال فتح المسلمين الأول لمكة، حيث أمر الرسول بالعفو عنهم وقال لهم: “اذهبوا فأنتم الطلقا .
تحتوي العديد من الآيات القرآنية على تحث على العفو والتسامح، ويحب الله المتسامحين ويكافئهم، ومن هذه الآيات:
والذين يكبتون غيظهم ويعفون عن الناس
– ” إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا ”
ثم بدلنا مكان الحسنة بالسيئة حتى تم العفو عنهم
– ” وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ “
3 – نبذ التعصب و نشر التسامح :
تنتشر ممارسات التعصب بشكل كبير في العالم و التي تتجسد في صورة احتقار ل حقوق الإنسان و انسانيته ، و تتنوع أشكال التعصب فهناك التعصب الديني و التعصب العرقي و التعصب الفكري و التعصب الرياضي و التعصب الطبقي و غيرها من الأنواع التي لا يمكن حصرها .
يعود السبب الرئيسي لانتشار التعصب إلى عدم تحلى الناس بالأخلاق الحميدة، وعلى رأسها التسامح، لأن تحلى الشخص بالتسامح يعني أنه سيتقبل الآخرين وسيعفو عنهم إذا أخطأوا، كما سيتركهم يتمتعون بحريتهم ماداموا لا يؤذونه في أي شيء .
لذا من الضروري أن يتم توعية الأطفال في المدارس عن أهمية التسامح، ومخاطر التعصب وآثاره التي تدمر حياة الشخص والآخرين، فإذا تم تنشئة الأطفال على أساس الحب والمودة والتسامح، فبالتأكيد سيساهم هذا الأمر في تقليل نسبة العنف في المجتمع بأسره .
4 – التسامح مع النفس :
يجب أن يكون التسامح مع النفس أيضًا، وليس فقط مع الآخرين. فقد يحتاج الشخص في بعض الأحيان إلى مسامحة نفسه على الأخطاء التي ارتكبها في الماضي، حتى يشعر بالراحة ولا يعيش في حالة من العذاب المستمر. ولا يعني ذلك أن يتجاهل الأخطاء التي ارتكبها المرء، بل يجب أن يتعلم منها ويحوّلها إلى دافع للتغيير نحو الأفضل .
لمسامحة النفس، يتعين علينا إعادة النظر في مسائلنا ومساءلة أنفسنا وقبول فكرة أن جميع الناس عرضة لارتكاب الأخطاء. يجب عدم التشدد في محاسبة أنفسنا، ومنح أنفسنا فرصة أخرى للإصلاح والتجديد، وقبول الفشل وعدم تحميل أنفسنا ما هو أكثر من طاقتنا، وتحديد مسارنا والثقة في قدراتنا وعدم الشك في أن الله سيوفقنا إلى الطريق الأفضل لنا .
نموذج لمطوية عن التسامح :