اجعلي رضيعك يفرق بين فترة الليل والنهار
الأطفال الرضع لا يستطيعون تمييز فترات الليل والنهار تماما، وهذا يؤثر سلبا على الأم التي تعاني من قلة النوم والراحة ليلا، وفي نفس الوقت تبذل مجهودا كبيرا في رعايتهم وتلبية احتياجاتهم. للتغلب على هذا التعب، يجب عليك اتباع بعض الوسائل لتعليمهم التمييز بين الليل والنهار، وسنتناول ذلك في الفقرات القادمة
إليك، عزيزتي الأم، بعض الطرق الطبية العلمية المدروسة من قبل خبراء ومتخصصين تربويين، والتي تساعدك في تعليم طفلك التفريق بين فترة الليل والنهار. يفضل أن تتبعي هذه النصائح فور الولادة بمدة أسبوع واحد فقط، حتى يتحول الأمر إلى روتين
اولاً:يجب تجهيز منزلك أو الغرفة التي يتواجد فيها الطفل دائما بإضاءتين مختلفتين (إضاءة نهارية وإضاءة ليلية) للتحكم في إضاءة الغرفة ..
يفضل إضاءة النهار أن تكون طبيعية، وذلك بفتح نافذة الغرفة لتسمح بدخول ضوء النهار وهواءه اللطيف الذي يلامس بشرة الطفل الناعمة، حيث يشعر الطفل بأنه حان وقت الاستيقاظ، وهنا يتعود الطفل على أن هذا هو وقت الاستيقاظ ويبدأ جسمه في ضبط الساعة البيولوجية على ذلك، وينصح بالتفاعل مع الرضيع خلال فترة النهار، على سبيل المثال، التحدث معه وجعله يسمع الأصوات المثل المحادثات التي تجري بين الوالدين وأفراد الأسرة، ليستوعب الطفل أن هذا هو وقت التفاعل والاستيقاظ، وإذا كنت ترغبين في الغناء له، فيجب أن يكون صوتك واضحا وعاليا نسبيا.
إضاءة الليل – يجب عليك جعل الغرفة مضاءة بإضاءة خافتة باللون الأصفر الذي يختلف عن الإضاءة النهارية، ويجب إطفاء جميع المصابيح الكهربائية وتجنب إزعاج الحيوان، ولا ينبغي التفاعل معه بطريقة تزعجه، ويمكنك غناء الأغاني الهادئة بصوت خافت لتمييز فترة الليل عن النهار.
ثانيا: تفاعلي مع طفلك خلال النهار ولا تتفاعلي معه خلال الليل. خلال فترة النهار، قومي بالتفاعل مع طفلك من خلال ملامسته وتغيير وضعه. حافظي على وجوده بالقرب من أفراد عائلته ليسمع أصواتهم ويشعر بنفسهم. عندما يعود زوجك من العمل، دليليه مباشرة إلى غرفة الرضيع وتحدثي معه ونطقي اسمه عدة مرات، حتى يسمعه ويقترب منه ويشم رائحته، وبذلك يتعلق برائحة والده خلال فترة الاستيقاظ والنهار، وأيضا برائحة أشقائه وعائلته.
في فترة الليل، يفضل أن يكون التفاعل محدودا قدر الإمكان، مما يعني عدم اللعب معه أو التحدث إليه. يجب فصله تماما عن أفراد عائلته، بما في ذلك والده. قربي نفسك منه وعانقيه، واجعليه يشم رائحتك ليرتبط هذا الرائحة بالليل. تجنبي إيقاظه خلال فترة الليل ما لم يكن ضروريا، وكن متأنية في تغيير حفاضته أو إرضاعه، وحتى عند القيام بذلك، لا تتحدثي مطلقا. قومي بتغيير الحفاضة أو الرضاعة في صمت تام، ولا تشغلي المصباح. إذا اضطررت لذلك، يمكنك استخدام إضاءة صفراء خافتة وهادئة لعدم إزعاج نومه.
ثالثا: ابتكري روتينا يوميا خاصا بطفلك، فالرضع بالرغم من صغرهم يمكنهم التأقلم والتعود على الروتين، فضعي خطة للطفل تشمل تفاصيل الروتين الخاص به سواء في النهار أو الليل، مثل غسل وجهه بماء بارد أو ساخن قبل النوم، أو الغناء له أغاني خاصة بوقت النوم، وتخصيص غطاء معين له، أو لعبة بسيطة مثل دمية يمكنه الاحتفاظ بها خلال فترة النوم، وإرضاعه عند النوم أثناء وجودك بجانبه على السرير، كما يمكن وضعه على أرجلك أثناء إرضاعه في النهار، وهكذا.
أخيرا، احرصي على الاهتمام بساعات النوم لطفلك ولا مانع من أن يأخذ قيلولة خلال فترة النهار، ولكن يفضل ألا تطول فترة القيلولة حتى يستطيع النوم خلال فترة الليل. حاولي ضبط مواعيد النوم مع طفلك حتى تستيقظي معه وتنامي معه لتتغلبي على الأرق والإرهاق