إزالة الوحمات بالليزر
الوحمة هي إحدى العلامات التي يمكن أن تظهر على الجلد وتصاحب الشخص منذ ولادته، وقد تكون مزعجة للعديد من الناس ويتعين إزالتها، ويعد الليزر وسيلة حديثة للتخلص من الوحمات .
نبذة عن الوحمات
تشير عبارة “العلامات الخلقية” إلى العيوب التي تظهر على البشرة ويمكن الكشف عنها عند الولادة أو بعد ذلك بوقت قصير، وقد تستمر مع الفرد طوال حياته أو تختفي مع مرور الوقت، وعادة ما تظهر على الجفون أو الجبين أو المؤخرة، وتظهر على شكل بقع ملونة .
هناك أنواع مختلفة من الوحمات، بما في ذلك الوحمات الدموية أو الوعائية، والتي تحدث بسبب وجود أوعية دموية غير طبيعية تحت الجلد. هناك نوع آخر من الوحمات وهو الوحمات الصبغية، والتي تحدث بسبب وجود مجموعة صغيرة من الأوعية الدموية تحت الجلد مباشرة .
استخدام الليزر لإزالة الوحمات
تحدث الوحمات بسبب أسباب جينية، مثل زيادة كمية الميلانين، ويمكن علاجها بأمان باستخدام أشعة الليزر بعد سن الثامنة عشر، ويجب إجراء اختبار قبل العلاج لمعرفة استجابة الجسم لليزر وتحديد درجة لون البشرة بعد العلاج .
تشير الأبحاث إلى أن الليزر يعمل على الوحمات القريبة من سطح الجلد فقط، ويمكن استخدامه لعلاج الورم الوعائي السطحي في الحالات النادرة، حيث يختفي هذا النوع من الوحمات عادةً من تلقاء نفسه .
تم علاج العديد من الحالات باستخدام الليزر وحققت نجاحًا باهرًا، ويُبدأ العلاج بالليزر بعد مرور شهرين من جلسة الاختبار، ويتم العلاج على النحو التالي:
في البداية، يتم إعطاء جرعة من المخدر للمريض، لأن هذا العلاج قد يسبب الألم لفترة من الوقت، وعندما يكون المرضى صغار في السن، يتم إعطائهم مخدرًا لمنع حركتهم .
2- يتم تسليط ضوء الليزر على الوحمة لفترات قصيرة بهدف تفتيح لونها ، و تقليص حجمها ، و وقف نموها ، فيتم امتصاص الطاقة الضوئية من خلال الصبغات المتواجدة في الجلد ، ثم تتحول إلى طاقة حرارية ينتج عنها تكسير الصبغات لذرات صغيرة ، ثم يتخلص منها الجسم من خلال الأوعية الدموية بسهولة .
يتحول الجلد الذي يتم علاجه بالليزر إلى اللون الأرجواني، ويستمر هذا اللون لمدة سبعة أو عشرة أيام، ثم يجب أن يعود الجلد إلى لونه الطبيعي، ولكن في بعض الحالات يبقى اللون لعدة أسابيع حتى يزول كليا، وقد يحتاج الأطفال في بعض الأحيان إلى أكثر من جلسة واحدة من علاج الليزر، وذلك يعتمد على حالتهم وحجم الوحمة.
طرق أخرى للتخلص من الوحمات
– إذا تسببت الوحمات في مشاكل صحية، سيوصي الطبيب ببعض العلاجات التي قد تكون مؤلمة وقد تكون فعالة أو غير فعالة، وفي بعض الأحيان قد تؤثر سلبا على الحواس مثل الرؤية والسمع .
لإزالة الوحمة قد يستخدم الأطباء المقشرات الكيميائية التي تزيل عدة طبقات من الجلد، ويمكن أن يكون هذا العلاج فعالا في إزالة الوحمات السطحية. ولكن في الحالات المستعصية والعميقة، يلجأ الأطباء إلى الجراحات التجميلية لأنها تكون أكثر فعالية وأقل خطورة على المريض .