إخراج الطاقة السلبية من الجسم بالقرآن
إخراج الطاقة السلبية بالقرآن الكريم
القرآن له دور كبير في التأثير على النفس والروح، وينشر الطاقة الإيجابية في النفس ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية. فالقرآن هو المصدر الرئيسي للطمأنينة والراحة والسعادة، وله دور في تعزيز الصفات الإيجابية للأفراد وتطوير الشعور بالإيجابيات والأفكار الحميدة. يمكن للقرآن أن يساعد الفرد على التخلص من الطاقة السلبية وتحويل المشاعر السيئة إلى طاقة إيجابية. وعند قراءة القرآن أو الاستماع إليه، يمكن أن يثير المشاعر السعيدة ويطرد المشاعر السلبية. وتوجد علامات لخروج الطاقة السلبية من الجسم. ومن أجل تفريغ الطاقة السلبية من الجسم، يمكن استخدام الطرق التالية
- يفضل قراءة القرآن في فترات الصباح الأولى بعد صلاة الفجر، ويفضل بدء القراءة بسورة الفاتحة والبقرة، حيث لكل منهما فضل عظيم في الإسلام، وخاصة إذا كانت الطاقة السلبية من مصادرها الحسد.
- يتمثل التدبر في القرآن الكريم في فهم معاني الآيات وتفسير الكلمات، ومعرفة الأمور الغريبة في القرآن من خلال الاستشهاد بكتب التفسير المرجحة والمؤلفة من قبل العلماء الموثوق بهم. وذلك لأن التدبر يفتح آفاقًا جديدة أمام النفس ويساعد على التخلص من الطاقة السلبية
- يتم استخلاص العبرات والفوائد من الآيات للاستفادة منها، وخاصة تلك التي تملأ النفس بالطاقة الإيجابية، لتحل محل الطاقة السلبية.
- يمكن تعلم القرآن الكريم بتجويد الحروف والكلمات، وحفظ بعض السور، وخاصة إذا بدأ الأمر بالسور القصيرة، وترديد الآيات والسور، ومن خلال ذلك يمكن تهدئة النفوس والتخلص من الطاقة السلبية، كما في آيات المواساة.
- يُنصح بقراءة القرآن قبل النوم وخلال فترات القيام بالليل، لتخليص الجسم من الطاقة السلبية وتحقيق نوم هادئ ومريح، والبدء في اليوم التالي بنشاط وطاقة إيجابية.
- يمكن الاستفادة من القصص المذكورة في القرآن الكريم، وعلى وجه الخصوص قصص الأنبياء، وتعلم الدروس من مواقفهم في مواجهة الأعداء والتعامل معهم، واستخدام الطاقة الإيجابية للصمود أمام الظلمة والنجاح على حساب المظلومين.
- يساعد التأمل في الآيات على تفريغ الطاقة السلبية من الجسم والشعور بالطاقة الإيجابية، إذ يترتب على النظر في الكلام الطيب إصدار طاقة إيجابية تعمل على تخليص النفس من الطاقة السلبية التي تراكمت بها.
- تخصيص وقت للاستماع إلىالقرآن الكريم من قبل الشيوخ الذين يحظون بمحبة النفوس ويتمتعون بأصوات هادئة، وتوفير حالة من الهدوء والخشوع أثناء الاستماع دون وجود ضوضاء وتوتر، يساهم في التخلص من الطاقة السلبية.
- فهم معاني الاعتماد على الله والرضا والصبر ومكافأتهما ومتابعتها في آيات القرآن الكريم ينشط الطاقة الإيجابية، وذلك لأن من علامات الطاقة السلبية الشعور بالقنوط وعدم الرضا
- حضور جلسات وحلقات القرآن هو وسيلة للتخلص من الطاقة السلبية، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى اللهم عليه وسلم: `عندما يجتمع قوم في بيت من بيوت الله لتلاوة كتاب الله والتدارس فيه بينهم، تنزل عليهم السكينة، وتغشاهم الرحمة، وتحفهم الملائكة، ويذكر اسمهم بين من عنده…`. وبالتالي، الاجتماع على كتاب الله، خاصة في المساجد، يحقق العديد من الفوائد، بما في ذلك السكينة والطمأنينة، وهي مشاعر تعاكس وتقاوم الطاقة السلبية.
- مجالسة القراء والمحافظة على تلاوة القرآن تطرد الطاقة السلبية. فعندما تتشارك الروح مع أمثالها تجد السكينة والأمل يتسللان إلى داخلك، وتتزايد الإيجابية في نفسك. وقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم عن تأثير التعامل مع النفوس السليمة. وروى أبو موسى الأشعري عنه قائلا: إن مثل الجليس الصالح والجليس السوء هو مثل حامل المسك ونافخ الكير. فحامل المسك قد يعطيك منه، أو تشتري منه، أو حتى تستشعر رائحته العطرة. أما نافخ الكير فقد يحرق ثيابك، أو قد تشم رائحة كريهة منه. وقد اتفق الجميع على ذلك.
- قراءة سور من القرآن الكريم بها مواعظ الأنبياء والصالحين مثل سورة يوسف والتفكر فيها وتسلسل الأحداث، يولِّد طاقة إيجابية في النفس ويُبعد المشاعر السلبية، وذلك بالتفكر في ما مر به نبي الله يوسف عليه السلام في حياته من أحداث وكيف تغيرت حالته حتى أصبح عزيزًا في مصر.
- تفريغ المشاعر السلبية وتقديمها في إطار القرآن الكريم عن طريق تطبيقها على الآيات، مثل تحويل طاقة الحزن السلبية إلى معنى في القرآن، مثل {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}، حيث يمكن أن يكون للصديق الصالح دور في مساعدتك على التخلص من الطاقة السلبية، وكذلك آية أخرى مثل {ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون}، فهي تشير إلى الطريقة لعدم الحزن، حيث يبحث الشخص عن كيفية أن يكون من أولياء الله. هناك أيضا مشاعر أخرى مثل الحقد التي يمكن تجاهلها من خلال التعامل مع القرآن الكريم والتسامح {وٱلعافين عن ٱلناس ۗ وٱلله يحب ٱلمحسنين .
مفهوم الطاقة السلبية في الإسلام
يختلف مفهوم الطاقة السلبية في الإسلام عن المفهوم الحالي الذي يطلق عليه علم الطاقة، وتختلف طرق الحصول على الطاقة الإيجابية في المفهوم الإسلامي عما هو متبع في ممارسات تمارين الطاقة الإيجابية وتمارين طرد الطاقة السلبية، فكل هذه الأمور مختلفة ومستحدثة عن المفهوم الإسلامي
في المفهوم الإسلامي، الطاقة السلبية تشير إلى وجود مشاعر وأحاسيس سيئة وتجارب غير مرغوبة تؤثر على النفس وتعرقل الحياة، وتمنع الفرد من التقدم وتحسين حياته وتحقيق إنجازات لتعمير الأرض التي خلق الله الإنسان لأجلها.
تكون الطاقة السلبية بهذا المفهوم هي عبارة عن مشاعر من اللامبالاة ، والركون إلى الكسل ، وصفة البخل ، وعدم الرضا ، والشعور بالحقد و الحسد والغيرة من الآخرين، و عدم العفو أو التسامح مع الغير ، والهم والحزن ، والعجز رغم القدرة الجسدية عن التقدم ، والأسف على ما مضى ، ونظرة التشاؤم إلى المستقبل ، والخوف.
تتعامل الإسلام مع تلك المشاعر التي تحمل طاقة سلبية بمفهوم روحي رفيع، ليحث الإنسان على استبدالها بطاقة إيجابية للتعمير والنفع بشكل عام وخاص. يوجه الإسلام ذلك من خلال آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، وقصص الأنبياء والصالحين وسيرة الصحابة والتابعين، مما يحفز النفوس ويوجهها، ويحدث فيها طاقة إيجابية ويخرج منها الطاقة السلبية .
القرآن والطاقة الإيجابية
القرآن هو ما يعرف بمفهوم كلمة النور، التي وصف بها الله القرآن الكريم، فإنه يمثل نورا حقيقيا يبعد الظلام والطاقة السلبية ويجلب النور والطاقة الإيجابية. وهكذا أوحى الله إليك روحا من أمره، ولم تكن تعرف ما هو الكتاب وما هو الإيمان، ولكن جعلناه نورا تهدي به من نشاء من عبادنا، وإنك بالفعل تهدي إلى الطريق المستقيم. وهذا هو طريق الله، الذي له ما في السماوات وما في الأرض، فإن الأمور تتجه نحو الله.” [الشورى 52-53].
وعند النظر إلى الآيات، نجد أن الله يرشد عباده إلى طريق النور من الكتاب والإيمان، ليتمكنوا من الاسترشاد به، ويبحث كل من يشعر بالظلام الناجم عن الطاقة السلبية داخل نفسه عن الهدى والنور والطاقة الإيجابية في القرآن الكريم والآيات ليساعده ويهديه