منوعات

أين ولد عباس بن فرناس

تاريخ العرب الإسلامي مليء بشخصيات لامعة حفرت أسمائها بين صفحات التاريخ. ومن بين هؤلاء الأشخاص كان هناك العديد من العلماء والمبدعين، بما في ذلك الشاعر عباس بن فرناس. من هو عباس بن فرناس وأين ولد

عباس بن فرناس

– أبو القاسم عباس بن فرناس بن ورداس التقوريني، المعروف باسم عباس بن فرناس، كان مخترعا ومهندسا وطيارا وطبيبا وشاعرا عربيا وموسيقيا في الأندلس. عاش في القرن الثامن في قرطبة (أسبانيا الحالية)، ومن أسباب شهرته أنه كان أول شخص يبرهن على رحلته البشرية، عندما قفز من منحدر باستخدام طائرته المصنوعة من إطار خيزران مغطى بقطعة حرير وريش الطيور. تمكن من البقاء في الجو لمدة تقارب عشر دقائق، ولكن تعرض لحادث هبوط أدى إلى إصابته. وعلى الرغم من ذلك، استفاد من خطأه وكتب كتابا يشير فيه إلى أهمية وجود ذيل لتحقيق الاستقرار خلال الرحلة.

يعزى له الفضل في العديد من الاختراعات الأخرى، منها الزجاج الشفاف المستخدم لتصحيح الرؤية، وساعة مائية وجهاز لقطع بلورات الصخور. وقد تم التعرف على إنجازاته من خلال تسمية حفرة على سطح القمر تكريما له، وتسمية مطار “ابن فرناس” في بغداد باسمه، وجسر فوق نهر الوادي الكبير في قرطبة. وقد يتذكر العالم الأخوين رايت كأول من صنع آلة طيران، لكن عباس بن فرناس هو العالم الأقل شهرة الذي قام بتوثيق الفكرة في كتابه وألهم الآخرين للبحث في موضوع علم الطيران.

الطفولة والحياة المبكرة لعباس بن فرناس

ولد عباس بن فرناس في عام 810 في إيزن راند أوندا، والتي كانت جزءا من الخلافة الأندلسية في كوردوفا، وتقع اليوم في روندا. وكانت هذه المنطقة تحت سيطرة المسلمين في ذلك الوقت، وكان عباس من أصل شمال أفريقي وأصله بربري، وكان يلقب بـ “أفرناس”، وهو اسم شائع في المغرب والجزائر حتى اليوم.

كانت العاصمة الأندلسية مركزا رائعا للتعلم للمهندسين والمعماريين والعلماء خلال فترة وجوده، وكانت مدينتي كوردوفا وبغداد مركزين ثقافيين للفنون والعلوم الإسلامية. درس الشاب عباس الطب وعلم التنجيم، ولكنه كان أكثر اهتماما بالهندسة واختراعاته الخاصة، كما كان يحب الموسيقى الكلاسيكية الأندلسية والشعر العربي.

مهنة عباس بن فرناس

– عاش عباس بن فرناس في إمارة قرطبة التي كانت تغطي أجزاء من جبل طارق (المملكة المتحدة) و المغرب والبرتغال وإسبانيا.

تأثر الطيران بأرمن فيرمان الذي حاول الطيران في عام 852 بالقفز من مئذنة المسجد الكبير في قرطبة، حيث ارتدى على لسانه إطارًا خشبيًا وحريرًا ملفّقًا.

ابن فرناس و محاولات الطيران

: استغرق فرناس وقتًا طويلاً في إكمال دراسته في الالكترونيات الجوية وتحقيق رغبته في موثوقية جهازه، وأخير في النهاية، عندما بلغ سن السبعين، قرر القفز من منحدر في تلال جبل العروس لتوضيح اختراعه.

دعا المخترع الجمهور إلى حضور الحدث وأخبرهم أنه إذا نجح اختراعه، فسيعيش ليخبرهم عنه، ووفقًا لشهود العيان، قام برحلة قصيرة لمدة 10 دقائق، حيث قام بالتحلقفز بجناحيه صعودًا وهبوطًا، ولكن للأسف، فشل في الهبوط واصطدم بالأرض بقوة مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة في ظهره.

عاش لمدة 12 سنة بعد رحلته، واستمر في دراسته في مجال الإلكترونيات الخاصة بالطيران، على الرغم من أنه لم يحاول الطيران مرة أخرى، ودرس أوجه القصور في هبوطه ووصل إلى استنتاجمفاده أنه بالإضافة إلى الأجنحة، يجب أن يتواجد ذيل لتحريك دفة التحكم في الطيران.

بالإضافة إلى محاولته الطيران، درس عباس علم الفلك وصمم القبة السماوية الآلية التي تحتوي على كواكب متحركة تتحرك بالتزامن مع بعضها البعض كما يحدث في الكون.

انجازات أخرى لعباس بن فرناس

قامَ بتجربةِ البلورِ والكوارتزِ والرملِ لإنتاجِ زجاجٍ شفافٍ عالي الجودةِ كان يستخدمُ لصنعِ النظاراتِ الأندلسيةِ الشهيرةِ، ودرسَ كذلك الخصائصَ المكبرةَ للزجاجِ ودرسَ العدساتِ لتصحيحِ البصرِ.

يعتبر مُصمم الآلات اليوناني القديم مساهمًا في العديد من الاختراعات، فقد صمم ساعة مائية تُسمى المقطة لتتبع الوقت، وابتكر وسيلة لتقطيع بلورات الصخور التي كانت معروفة في مصر في ذلك الوقت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى