أورام الرحم وامكانية حدوث الحمل من عدمه
هناك أنواع من الأورام التي يصعب العثور عليها أثناء الحمل، وبل وتمنع الحمل تماما، وهناك أنواع أخرى تساعد على الإجهاض. ومن بين هذه الأورام الأورام الليفية، ويمكن للنساء في بعض الحالات الحمل أثناء وجود الورم في الرحم، وفي بعض الأحيان لا يؤثر ذلك على صحة الجنين أو الأم خلال فترة الحمل تماما .
أنواع الأورام الليفية في الرحم
1. هناك نوع من الأورام الليفية يتكون داخل رحم المرأة ، عند حدوث الحمل و ينمو مع نمو الحمل ، حيث أنه يتغذى على هرموناته ، و هذا النوع قد يزداد حجمه ، فيسبب آلام للأم و يتوجب إستئصاله أثناء عملية الولادة أو بعدها ، حسب حالة الأم و قد لا ينمو بالشكل المبالغ فيه ، و هذا النوع بعد الولادة و عند إنتهاء هرمونات الحمل يبدأ في التضاؤل حتى يختفي تماما .
هناك نوع آخر وهو الأخطر ويمكن أن ينمو لدى الإناث قبل الزواج، وله العديد من المضاعفات والأضرار التي سوف نذكرها سويًا .
المضاعفات التي تحدث نتيجة الإصابة بورم ليفي في الرحم
تعتبر واحدة من أهم الأعراض المرتبطة بالإصابة بالأورام الليفية، اضطراب في الدورة الشهرية، حيث قد تعاني النساء المصابات بهذه الأورام من زيادة حادة في عدد الأيام الدورية بشكل مفرط، وقد يصل الأمر إلى النزيف، بينما يمكن أن يؤدي النوع الآخر من الأورام الليفية إلى توقف الدورة الشهرية لعدة أشهر .
تساهم الإجهاضات في العديد من المضاعفات، بما في ذلك حدوث الإلتصاقات داخل الرحم والمنطقة المحيطة بالمبايض، وهذا يجعل الولادة القيصرية ضرورية للمرأة .
الورم الليفي يسبب أيضًا منع الحمل، حيث يؤدي إلى الالتصاق القنوات الداخلية للمبيض المسؤولة عن عملية التبويض .
يمكن أن يسبب الورم الليفي الإجهاض، حيث يتزايد حجمه مع زيادة حجم الجنين ويؤدي ذلك إلى الضغط على كيس الحمل والتسبب في الإجهااض .
يمكن أن يسبب العلاج الشعاعي للمريضة شعورًا بآلام شديدة وأوجاع في منطقة الحوض وأسفل الظهر .
تشعر المريضة بصعوبة شديدة في التبول وإفراغ المثانة بشكل كامل .
قد يزداد حجم الورم وبالتالي الضغط على الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى زيادة شعور المرأة بالألم والتعب .
عوامل الأصابة بالأورام الليفية
الطفرات الوراثية
تعاني العديد من النساء من الأورام الليفية التي تنشأ بسبب بعض المشكلات في الطفرات الجينية الخاصة بجسدهن، حيث يبدأ الرحم في تحويل بعض خلاياه بشكل تلقائي إلى هذه الأورام العضلية .
خلل في الهرمونات
توجد هرمونات معينة مسؤولة عن تجهيز رحم المرأة للحمل وتحسين بطانته، وهي الأستروجين والبروجستيرون، ولوحظ أن النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية يعانين من خلل في إنتاج هذه الهرمونات .
أدوية منع الحمل
أثبتت الدراسات مؤخرًا أن أدوية منع الحمل هي أحد الأسباب الرئيسية في الإصابة بالأورام الليفية، وذلك لأن معظم هذه العقاقير تعتمد على تغيير معدلات الهرمونات في الجسم مما يؤدي إلى تكون الأورام .
عوامل أخرى
– هناك دراسات كثيرة أثبتت أن السمنة الزائدة و ارتفاع الوزن سبب رئيسي في الأصابة بالأورام الليفية .
تعتبر النساء ذوات البشرة الداكنة هن الأكثر عرضة للإصابة بالأورام الليفية الرحمية .
إضافة إلى أن العنصر الوراثي هو سبب لا يمكن إغفاله في الإصابة بالأورام الليفية، فقد ثبت علمياً أن السيدات اللاتي يعانين من الأورام الليفية في الرحم، يترتب على ذلك بالأغلب وجود تاريخ وراثي في العائلة للإصابة بهذا المرض .
علاج الأورام الليفية في الرحم
في البداية، يجب إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل على المرأة للتحقق من إصابتها بالمرض بعد تعرضها للعديد من الشائعات .
– بعدها يقوم الطبيب بتحديد العلاج الأمثل في حالتها ، فالحالة الأولى يمكن فيها علاج الورم بإستئصاله عن طريق المنظار ، و أحيانا يكون العلاج الجراحي هو الحل الأمثل ، و بعض الحالات تستدعي الجراحة في منطقة البطن أما عن الحالات الأكثر تعقيدا فيكون الحل هو إستئصال الرحم بشكل كامل .